أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - عادل الامين - التصالح مع الهوية السودانية هو مفتاح العبور للقرن21














المزيد.....

التصالح مع الهوية السودانية هو مفتاح العبور للقرن21


عادل الامين


الحوار المتمدن-العدد: 3883 - 2012 / 10 / 17 - 12:46
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


إنني لا أكذب
ولا اعتدي على ملكية غيري
ولا ارتكب الخطيئة
وقلبي ينفطر لمعاناة الفقراء
إنني لا اقتل شخصا دون جرم يستحق القتل
ولا أقبل رشوة لأداء عمل غير شرعي
ولا أدفع بخادم استجار ني إلى صاحبه
ولا أعاشر امرأة متزوجة
ولا انطق بحكم دون سند
ولا انصب الشراك للطيور المقدسة
أو اقتل حيوانا" مقدسا"
إنني لا اعتدي على ممتلكات المعبد -الدولة-
أقدم العطايا للمعبد
إنني أقدم الخبز للجياع
والماء للعطشى
والملبس للعري
افعل هذا في الحياة الدنيا
وأسير في طريق الخالق
مبتعدا عن كل ما يغضب المعبود
لكي ارسم الطريق للأحفاد الذين يأتون بعدي
في هذه الدنيا والى الذين يخلفونهم والى الأبد
خاليوت بن بعانخي - معبد البركل

*****

الشريعة تقسم الناس إلى عجم وعرب وعبيد.وفقا للأسطورة التوراتية لأولاد نوح عليه السلام يافث وسام وحام..وهذا الأمر متأصل في فكر الإخوان المسلمين الوافد من مصر ويعبر عنه أيمن الظواهري بصورة سافرة ومن غير رتوش "الخلافة في قريش"..العجم يجب محاربتهم حتى يدفعوا الجزية عن يد وهم صاغرون أي ذليلون حقيرون كما في كافة التفاسير القديمة أما العبيد فهم يتم امتلاكهم وتسخيرهم في خدمة العرب ولا دية لهم ولا حقوق..هذه هي الشريعة من كتب الفقه الأصفر التي تنضح بها مكتبة الأزهر في مصر...وبعدم النظر إلى الفقه والفقيه في سياقه التاريخي والدولة الأموية العنصرية نتسبب في خلل معرفي وكارثي يقود الى مزيد من التشظي والتفكك في دولة افريقية قديمة تصر على أن تؤرخ لنفسها من اتفاقية البقط وحروب رماة الحدق وعبد الله بن أبي السرح...
يكمن مأزق الإخوان المسلمين السودانيين في نموذجين يشكلان ظاهرة مرضية في الساحة السياسية والفكرية والسودانية فالسودانيين حسب التاريخ حامين وأبناء كوش ابن حام بين نوح(مروج الذهب للمسعودي)...وليس لهم في سام من سبيل....
متلازمة الطيب مصطفى وهذه تعتمد على كراهية اللون الأسود وتجازوه باستخدام الكريمات والمستحضرات المتسرطنة تماما كما فعل الغراب غير النبيه الذي طلا نفسه باللون الأبيض ليطير مع الحمام ولكنه عندما حط الأرض أنكر عليه الحمام مشيته العرجاء وعندما أراد العودة إلى غربان أنكر عليه الغربان لونه الأبيض..
متلازمة د.حسن مكي.وهذه تعتمد على الإسقاطات اللاواعية في الكتابات والكتب التي ينشرها على الملا وقد رصد الباحث المجد (د.عمر مصطفى شركيان)...هذه الإسقاطات اللاواعية والمفردات المهينة التي تتضمن مقالاته مثل الحزام الأسود التي يقصد بها النازحين السودانيين حول جمهورية العاصمة المثلثة(د.حسن مكي: الفرق بين الزائف والواقع-موقع سودنا يل).. ويشاركه أيضا إسحاق فضل الله في كتاباته المنحطة في صحيفة الانتباهة..
تحولت هذه المتلازمة إلى وسواس قهري بعد انفصال الجنوب..وخرجت أبواق الإنقاذ لتردد ساقط القول والسخيف عن وجود هوية واحدة في الشمال عروبية إسلامية.وكل ذلك في عالمهم الافتراضي الذي دخلوا فيه من 1989 ولم يخرجوا منه حتى الآن وفي الواقع السواد الجرانيتي والرطانة تحاصرهم من الأربع جهات..ودخلنا في مأزق جديد وقصة القرد وقطعة الجبن والقطتين والقسمة الضيزا والاستمرار في تفكيك الوطن في ظل هذه الأوهام المريضة وفرض هوية مزيفة للسودان وللسودانيين..والمخزي فعلا أن يكون هذا الأمر في عصر العلم والمعلومات و زمن الدولة المدنية التي يلهث خلفاها العرب القحاح الآن من المحيط إلى الخليج بما يعرف بالربيع العربي حتى تستقر بلادهم..وفي زمن الرقم الوطني الذي يعظم قيمة المواطنة..وان قيمة الفرد هو في ما ينجزه في حياته وليس في دينه أو لغته أو لونه...وهذا الانجاز يشمل كل نشاطات الإنسان الذهنية غير شهوتي البطن والفرج..والتي يتحقق بها الاستخلاف في الأرض..وإذا أردنا أن نحقق ذلك في السودان..علينا أن نتواضع ونعترف ببضعنا البعض و نعترف بحقائق الجغرافيا و التاريخ السوداني الممتد أفقيا من حلفا إلى نمولي ومن الجنينة إلى بور تسودان و راسيا من كوش إلى الإنقاذ دون فجوات مفتعلة ونضع نصب أعيننا الدول التي تشبهنا مثل الهند والبرازيل وماليزيا وجنوب أفريقيا وغانا والسنغال..ونحذو حذوها في تأسيس دولة مدنية ديمقراطية فدرالية..ونترك كل ما وفد إلينا من الخارج وخلف لنا هذه أوضاع مشينة خلف ظهورنا..



#عادل_الامين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاخوان المسلمين ومازق الشريعة في السودان
- احتضار الراسمالية الاحتكارية
- الازمة الفكرية للربيع العربي
- اذا كانت فضائية الجزيرة تحترم السودانيين حقا !!
- صدام ثيران البايسون
- السودان والطريق الطويل الى الديموقراطية
- هل ابتدا سباق المسافات الطويلة في مصر؟؟
- الحرب الباردة الجديدة
- الدكتور شاكر خصباك من رواد الليبرالية العربية
- هكذا تكلم محمد ابراهيم نقد
- مجموعة قصصية :خيال مآتة برتبة جنرال
- آفاق المرأة والحركة النسوية بعد الثورات العربية
- الطريق الثالث ..!
- السودان بين رماة الحدق والغوغائية المطلقة
- شفرة ابن عربي
- زهور بابل ....رواية
- هكذا تكلم نيلسون ما نديلا
- اسرائيل ودولة جنوب السودان
- وعي البطة ووعي النسر
- في السودان..ذهبت السكرة ولم تاتي الفكرة!!


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - عادل الامين - التصالح مع الهوية السودانية هو مفتاح العبور للقرن21