أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بركات العيسى - من الخردة الايرانية














المزيد.....


من الخردة الايرانية


بركات العيسى

الحوار المتمدن-العدد: 3882 - 2012 / 10 / 16 - 20:55
المحور: كتابات ساخرة
    


دخل الصرع اللاهوتي في قواميس الساسة المصطنعين بالعرق الضارب ببعضه ، مرحلة سيحسم من خلالها أمورة كثيرة ، وذلك من خلال تبيان الآراء وفي أعلى المستويات . عراق اليوم يختلف كثيرا عن سابقه الدموي ، حين كان سفلة العصر وما دونهم من دونيون يتقاسمون القتل الحلال في شوارع المدن .
عراق اليوم والذي بدء فيه المكشوف ضد المستور كانقلاب مدفوع له من جيب ايران ومحلاتها السياسية الكثيرة في العراق ، بحصانة لا تقبل عليها علو مصطنع من بارات الآخرين ، ومنهم الذين وفروا على حالهم كافة الطرق دون أدنى حل .
العراق المتبول عليه منذ ما يقارب العقد من لدن الثيوقراطيين ، لا يزال مرغما على تعاطي مخدرات أيران كفريضة تطال القادة المتحكمين بالسلطة دون ثغرة ، وما على عباد الفقهاء هنا سوى استمراية حكم الترجي بدوافع كثيرة ، ومنها الابتعاد عن عمى الألوان !.
منذ ظهور الراكبين فوق فرس الأزمة بين بغداد وأربيل وأفراد دولة القانون ينبعثون بغازات سامة ممنوعة من الصرف ، وذلك كورقة رابحة لاشتداد الأزمة وعرقلة الحوار الذي لا يجدي نفعا لأيران وخاصة أن التفرد بالسلطة من قبل دولة القانون إنما إسهام جدي لدفع دبابات الأسد نحو بقايا شعبه المستثني من الدعم .
وماكان على المالكي الا ان يتقدم بجيشه الذي يمثل شخصه بالدرجة الاساس الى الحدود مع المناطق الكوردية المستعربة في شهر تموز من العام الجاري ، باعتباره قائدا عاما للقوات المسلحة وكمحاولة منه لفتح الثغرات أمام أيران لعبور الاسلحة الداعمة لنظام الأسد بأمر صادر من الفقيه الأعلى .
التصريحات المستفزة للكورد والمتسلسلة زمنيا من قبل اعضاء دولة القانون ومَن حولهم من المتحالفين مذهبيا ، والتي تعتبر سابقة خطيرة لم يشهدها العرق منذ احتضان الفرقاء لبعضهم على طاولة اربيل المستديرة عام 2010 ، إنما اغتيال من اغتيالات التحالف الوطني الكثيرة لعصرنة المفاوضات ، وما هي لتصريحات ياسين مجيد إلا رغبة طامعة لفشل استراتيجية الحوار مع التحالف الكوردستاني بهدف الاستفادة من الوقت كما يحلو لإيران .
ياسين مجيد والذي عرّف نفسه بالشعب العراقي وساسته من خلال تصريحه الأخير الذي استهدف احد ابرز قادة الكورد ، إنما بدء لجولة جديدة من الصراع يُراد بها روماتيزم سياسي فوق الشلل الذي اصيب به العراق منذ ان دخل مرلة ديكتاتوقراطية الحكم المفعم بالثيوقراطية .
ياسين مجيد أراد بها هجمة في صميم المباحثات قائلا في سره المعلن ((أننا ماضون في الميكافيلية )).
فبالرغم من التطور الحاصل في المشهد الكارتوني في سياسة العراق داخليا وخارجيا والسير في انتهاج المقولية ومنها ( الكل مسئول عن رعيته ) إلا أن بطون قريش لاتزال تنفخها منهجية أيران كتحصيل حاصل من قيلولة الخليج العربي وانشغاله الشاق بالربيع العربي .
التقرحات التي اصيبت جلد دولة القانون وموقفها الجاهل من كوردستان والوسط كتمرير لعنجهية سياسية مفادها أن خيار الحرب لا يزال واردا ، بالرغم من الوساطة الامريكية لحلحلة الأزمة ، تفيد بخطورة صفقات المالكي للاسلحة مع روسيا وامريكا والتي تم الاعلان عن خطورتها من قبل الرئيس بارزاني في 21/نوروز /2012 وهذا بحد ذاته ينقل عدوى القلق الى الشعب العراقي المتأزم .
لطالما أن دولة القانون ساكتة عن موقف أفرادها المتهرطقين ، والذين يكيلون الاتهام ضد كوردستان بمكيالين والمراد منه التخلي عن مواقف حازمة قد تهدد المصلحية وتنتشلها ، لذلك جدوى الحوار والاندفاع نحو الحل بات في الطريق الى المسدود إذا ما تغيرت سوريا الى ما دون الأسد ، كمسعى للسير مع الظروف التي تلعنها الرياح .
بركات العيسى



#بركات_العيسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في زيارة (المهدي) المرتقبة .....
- منظومة الفشل الاستراتيجي في كوردستان .... ( نوشأيران مصطفى) ...
- المالكي في سياسة الفشار بالزعتر
- وانتظرك
- قناع العصيان المدني للإسلام السياسي في كوردستان
- في محرقة الاسلاميين مجددا
- في حضرة الاشتياق
- البروتوكول العراقي السوري بديل الضائع
- ثانية في مأزق المصالحة
- في عضة كلاب المالكي لأهالي شنكال
- إلى جسدك الكاتم
- حكومة المسخرة الوطنية
- قرابين العيد
- من يرفع السيف إذن؟
- العراق نقطة تحول دون ولاء
- وينقلب الله شرا على عبيده ........ حين تبرء الله من ايزيديته ...
- العراق نِعمة الله للفاسدين
- حين تبرهن الحكومة العراقية إيرانيتها


المزيد.....




- تناغمٌ بدائيٌّ بوحشيتِه
- روائية -تقسيم الهند- البريطانية.. وفاة الكاتبة الباكستانية ب ...
- -مهرج قتل نصف الشعب-.. غضب وسخرية واسعة بعد ظهور جونسون في ...
- الجزائر تعلن العفو عن 2471 محبوسا بينهم فنانات
- أفلام كوميدية تستحق المشاهدة قبل نهاية 2024
- -صُنع في السعودية-.. أحلام تروج لألبومها الجديد وتدعم نوال
- فنان مصري يرحب بتقديم شخصية الجولاني.. ويعترف بانضمامه للإخو ...
- منها لوحة -شيطانية- للملك تشارلز.. إليك أعمال ومواقف هزّت عا ...
- لافروف: 25 دولة تعرب عن اهتمامها بالمشاركة في مسابقة -إنترفي ...
- فنان مصري: نتنياهو ينوي غزو مصر


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بركات العيسى - من الخردة الايرانية