حامد الحمداني
الحوار المتمدن-العدد: 1128 - 2005 / 3 / 5 - 10:48
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
أخي الحبيب الدكتور عبد الإله الصائغ : لم تكن الصدمة التي تلقيتها باستشهاد أخيك وولده بالهينة ،بل هي قاسية بكل المقاييس، لكنكم وأنتم تمتلكون هذا القلب الشجاع ،على الرغم من ما أصابه ،قد مكنكم من تحمل هذه المأساة التي حلت بالعائلة على أثر الجريمة النكراء التي اقترفها المجرمون القتلة من حثالات البعث الفاشي والقوى الظلامية المتحالفة معها بحقهم .
وبودي أن أقول لكم وقلبي يعتصر ألماً أن جُرحكم جُرحي وحزنكم حزني ، كيف لا وأنت بمنزلة الأخ والصديق ،وشقيقكم بمثابة شقيقي والصبي الشهيد محمد بمثابة حفيدي .
لقد طفح الكيل أيها الأخ والصديق بما يجري في وطني من سفك للدماء البريئة، من جرائم بشعة تقتل بالجملة بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة وخطف الأبرياء واغتصاب الفتيات والاغتيالات الجبانة ، وإن هذه الجرائم تأباها أشرس وحوش الغاب .
أنهم ليسوا سوى عصابات فاشية قذرة قد تجردت من كل القيم الإنسانية والسماوية ولا سبيل لإيقاف هذه الجرائم غير استئصالها من الجذور ودون رحمة .
أن الحكومة وقوات الاحتلال تتحمل المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع الأمنية في البلاد وأن تهاونها وتلكئها في محاكمة الدكتاتور صدام وزمرته وسائر المجرمين الذين القي القبض عليهم بالجرم المشهود ، وإنزال العقوبات الصارمة بهم دون رحمة بات أمراً ملحاً لا يقبل التأجيل .
إن سياسة الحكومة الحالية الخاطئة هي التي أدت إلى تصاعد الأعمال الإرهابية ، فلحد هذا اليوم لم نشهد الحكومة تقدم على محاكمة وإعدام المجرمين الذين اعترفوا بجرائمهم البشعة .
إن العراق اليوم بحاجة إلى حكومة قوية قادرة على التصدي للإرهاب والإرهابيين دون رحمة من أجل قطع دابرهم وتخليص المجتمع من شرورهم مرة وإلى الأبد .
المجد والخلود للشهيدين العزيزين ولسائر شهداء شعبنا الأبرار ، والصبر والسلوان لكم ولكافة أفراد العائلة ، والخزي والعار للقتلة المجرمين أعداء شعبنا وأعداء الإنسانية .
أخوكم حامد الحمداني
#حامد_الحمداني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟