|
قوات حفظ سلام وتقهقر عصابة الاسد
عمر سعد الشيباني
الحوار المتمدن-العدد: 3882 - 2012 / 10 / 16 - 09:15
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الاخضر الابراهيمي يؤدي دور شاهد زور الان في سوريا. ماذا باستطاعة هذا الرجل أن يفعل سوى المطمطة والتمديد لبقاء زعيم المجرمين منشار حافظ الاسد. الان اخذوا يسوقون لقوات حفظ سلام بعد المعارك والانتصارات التي ربحها الجيش السوري الحر على عصابة الاسد. تحررت معظم محافظة حلب ومعرة النعمان. أصبح الاسد المختبئ تحت الارض لايسيطر على اكثر من ثلاثين بالمئة على سوريا، وبالطبع بواسطة الطائرات ذات الصنع الروسي. قوات حفظ السلام هي مطلب الاسد وايران وروسيا بعد انهيار معنويات عبيد الاسد. اصبحت الجثث تتوافد إلى قرى الساحل وقرداحة تأتي بأكياس القمامة. ولم يعد احد من عبيد الاسد آمان بعد الان على حياته. أبطال الجيش الحر يلقنون الاسد وعبيده دروساً في القتال. 72 طائر قد اسقطت حتى الان في المدن السورية. الاف الشبيحة اسروا ولقوا مصيرهم المحتوم. من سيبقى مع الاسد هو من العبيد التي تمكنت منهم العبودية وضبعهم منشار الاسد وابيه. لم يبق مع المنشار سوى الشبيحة الطائفيين والزعران من امثال بثينة شعبان التي كانت تعطي ميشيل سماحة التعليمات في تفجير طرابلس طائفياً. الثورة السورية تقاتل على عدة جبهات. تقاتل ضد عبيد ملالي ايران وتقاتل ضد مرتزقة حزب الله والمالكي، وتقاتل ضد الانتداب الروسي واخير وليس اخرا ضد عصابة آل الاسد والقرداحة. السر العميق الذي لايخطئه لبيب هو الدعم المستتر والعلني من اسرائيل للطوسي في سوريا. فقد سربت يدعوت احرنوت الاسرائيلية أن الاسد ونتنياهو كلنا يتحاوران حول ارجاع هضبة الجولان سراً. هذا التسريب قامت به اسرل ئيل لدعم الاسد بين عبيده. وكأنها تقول انظروا، كان الاسد سيسترجع الهضبة لولا الثورة السورية. على من هذه. على هامان يافرعون. الاب باع الجولان مقابل الحكم في سوريا، والابن باع سوريا كلها من أجل البقاء. اسرائيل لاتعطي الارض لأحد. وظيفتها الاخذ. ووظيفة الاسد ومن حوله حماية الحدود. عندما وقعت الطائرتين اليوم في حلب، فر الطيارين من الطائرة بالمظلة وحاول اتباع الاسد انقاذهم، لكن لم يستطيعوا فعل أي شيء. كانوا مثل الفئران الخائفة بين الثوار. ماذا تبقى لك يامنشار الاسد في سوريا سوى وليد المعلم وشريف شحادة وبثينة شعبان ومجموعة طائفية من قرداحة ستثور عليك ليست حباً بالوطن بل خوفاً على حياتها. الان تهدد روسيا من تحت لتحت في تقسيم سوريا لدولة علوية وسنية وكردية. نقول لروسيا وايران ، إذا كانت حاولت فرنسا في سوريا من قبل وقامت بالتقسيم على الارض وفصل سوريا إلى دويلات وفشلت، فماذا باستطاعة روسيا أن تفعل سوى أن تلوك اخفاقاتها التاريخية المتتالية ومراهنتها على الحمير الخاسرة. دولة لم تستطع أن تصمد في افغانستان وانهزمت وسبب احتلالها انهيار كامل للشيوعية. دولة مثل هذه تتسلى بالاخفاقات . بارحة هدد أحد شبيحة لبنان قتل عمار القربي لأنه لم يأله الاسد ولم يأله نصر الله. زعرنه تتماسك بالايدي من حزب الله إلى الاسد وصولا إلى ايران. وهنا ارفع تحية إلى عمار القربي الذي قال كلمة حق في وجه مجرم قاتل. العالم ينتظر المزيد من الضحايا الابرياء في سوريا. العالم يريد سوريا اما تحت بسطار الاسد حامية لحدود اسرائيل او مدمرة حتى لاتستطيع أن ترفع رأسها أمام اسرائيل من دون الاسد. سأل تلفزيون الاسد مرة أحد الموالين لمنشار الاسد عن رأيه في الوضع في سوريا، فقال: كل شيء على مايرام ، الخبز اللحمة، الخضار، لكن شيء واحد ارتفع سعره. فسألت المذيعة : ماهو؟ فقال جدياً: المته.. لقد ارتع سعر المته. هل تشاهدون تفاهة هذا الشبيح. قلق على المته. وبالمناسبة. المته مشروب يضاف له السكر والماء الساخن، ويجلس ضباط الاسد يقرقعون المتة في سكناتهم العسكرية. وقصة المتة هذه ذات الطعم المر، هي من الارجنتين ووفدت إلى سوريا من خلال المهاجربن من أخواننا العلويين الذين كانوا يأتون بالمتة من امريكا اللاتينية. فأنتشرت في الجيش بسبب كثرة اخوانا في الجيش، فكان المجند العادي أو المتطوع يبدي ولاؤه للنظام من خلال قر قعة المتة ومن خلال التركيز على حرف القاف. وأحيانا قلب الالف قافا كي يسوق نفسه بين الضباط ذوي المنبت القرداحي. وانتشرت ثقافة لم تكن موجودة في المدن السورية، هي قرقعة المتة من باب التماهي بالقوي ولفظ القاف والسماع للاغاني الريفية. ولأن هذه الثقافة كانت عبارة عن طفرة وافدة بدون جذور، ستزول في وزال منشار الاسد، بسبب ماارتبطت به من الاضطهاد والعنف . ثم اضافة الى ثقافة الترييف القرداحي الذي كان يفرضها النظام على الشعب من خلال التماهي في القوي، كان يخلق عزلة هائلة بينه وبين الشعب. فقد ارتبط النظام بذهن الانسان العادي بطائفة بعينها. وارتبط الوطن بطائفة بعينها. وارتبط الاضطهاد بطائفة بعينها. فهل من السهل أن تقنع المواطن العادي أن النظام شيء ومن حوله شيء آخر.
#عمر_سعد_الشيباني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الدكتور عبد الرزاق عيد والكتابة الملهوجة
-
هل ستجن قرداحة
-
الثورة السورية: لاتنسوا هؤلاء
-
حلب: أم المعارك أم أم الهزائم
-
آل الاسد وتاريخ من الخيانات
-
الممانعة ومنع حرية الصحافة
-
تفاسير في الممانعة والمجابهة والمصامدة
-
الطغاة العرب : تشابه وتباين وسيناريو سوري
-
انتفاضة حمص الثانية
-
فبركات ومؤامرات وإمبرياليه
-
من توريث البلاد إلى دعس العباد
-
في خطاب الأسد بعد خراب البلد
-
تمديد الموت: لجنة مراقبة أم لجنة معاقبة
-
الأسد والتحالف الطائفي: ثنائي وثلاثي ورباعي
-
اختزال البعث في شخص الاسد
-
تقنيات الثوار البسيطة في سوريا
-
مابين أطفال غزة وأطفال سوريا
-
صفوت حجازي وتأليه الآسد
-
نظام الاسد وقمامة التاريخ
-
اعداء الثورة السورية
المزيد.....
-
إلهام شاهين تعيش الطفولة مع -آخر العنقود- في عائلتها
-
الشرع يوضح موعد أول انتخابات رئاسية في سوريا ورده على من طال
...
-
فرنسا تستعد لمحاكمة طبيب متهم بالاعتداء جنسياً على أطفال تحت
...
-
الحكم على جندي بريطاني سابق بالسجن 14 عامًا بتهمة تسريب معلو
...
-
بوتين يقيل نائب وزير العدل من منصبه
-
سموتريتش: لا يمكن إنهاء المعركة قبل تدمير حماس بالكامل واتفا
...
-
حاكم المصرف المركزي: هكذا تبخر 21 مليار دولار في سوريا!
-
ترامب: حققنا تقدما كبيرا في مسألة حل الصراع بين روسيا وأوكرا
...
-
القضاء المصري يقضي بسجن بريطاني 3 سنوات
-
روسيا.. تطهير أكثر من 350 كيلومترا من سواحل البحر الأسود بعد
...
المزيد.....
-
الخروج للنهار (كتاب الموتى)
/ شريف الصيفي
-
قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا
...
/ صلاح محمد عبد العاطي
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
المزيد.....
|