أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - داود السلمان - حينما اكلت حماراً بحاله














المزيد.....

حينما اكلت حماراً بحاله


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 3881 - 2012 / 10 / 15 - 15:29
المحور: كتابات ساخرة
    


ان لكل انسان حق في اختيار المأكل الذي يناسب معدته وذوقه الخاص في اختيار ما تشتهيه نفسه .
وانا دائماً ما احب الكباب ، ولا يفوتني اسبوع الا وانا قد اكلت فيه خمس وجبات او اكثر ، واذا كان جيبي عالي ودولاري مرتفع فحدث ولا حرج .
ودائماً ما تشتهي نفسي اكل الكص (الشاورما) ، وبعد انتهاء عملي في الجريدة اذهب مباشرة الى منطقة البتاويين حيث هنالك اكثر من مطعم اتردد اليه في تلك المنطقة ، فتارة اتناول الشاورما واخرى اتناول الكباب ، وقليلاً ما اتناول الكبة ، اذا كان دولاري نازل ، وجيبي يغني فيه داخل حسن .
وكنت اشعر بان طعم الكباب والشاورما لهما نكهة خاصة وطعم لذيذ وشهي ، لكن في الآونة الاخيرة تغير اللحم وتغيرت كذلك نكهته وطعمه ، ودائماً ما كنت اوعز الامر الى قضايا اخرى لا تمت باي صلة الى واقع الحال ، فكنت اقول مثلاً بان اللحم هندي ، لان الهنود لا يأكلون لحم البقر بل ان البقر معبودهم ، او بالأحرى معبود طائفة كبيرة منهم .
وعلى كل حال ، انه لم يخطر على بالي ، في يوم من الايام ان اللحم الذي كنت اتناوله من خلال الكباب والشاورما كان لحم مطايا (حمير) ، لأنني لم اتناول لحوم الحمير من ذي قبل كي اميزه عن لحم البقر او الاغنام ، لكن هذا هو واقع الحال ، فقد عثرت الاجهزة الخاصة على عصابات من ذوي النفوس الضعيفة كانت تقوم بذبح الحمير وتوزيعها على بعض المطاعم في بغداد ، ومنها بعض المطاعم المتواجدة في منطقة البتاويين ، وعلى اعتبار انني زبون دائماً لارتياد هذه المطاعم ، ولمدة طويلة جداً تعود لأكثر من عشر سنوات ، وهذا يعني بانني قد اكلت حماراً بالتمام والكمال ، واذا كان هذا كذلك ، فهذا يعني بانني تزوملت اي صرت زمال (حمار) ، وهذا ما تحقق لي ، وهو ماكنت احلم به واتمناه منذ زمن طويل ، اذ هو المؤهل الوحيد الذي يجعلني سياسياً وادخل عالم السياسة من اوسع ابوابها وارشح نفسي حتى اكون عضواً بالبرلمان العراقي ، هذا بالإضافة الى حملي الشهادة المتوسطة ، ليس الا ، وان افضل واحد في البرلمان هو من يحمل الشهادة المتوسطة ، وبعضهم لا يحمل حتى هذه الشهادة ، وحينما سألو احدهم عن شهادته سخر منهم وقال : كيف تسالونني عن شهادتي وانا لدي شهادة الدكتوراه في حب فاطمة الزهراء !! (ومن هل مال حمل جمال) .
ولهذا السبب ارتفعت سعيرة الحمير وراح تجار الحمير يستوردون الحمير من بعض دول الجوار لان حاجة البلد اصبحت ملحة بالطلب على الحمير ، لا سيما وان لحوم الاغنام ارتفع سعرها للستار ، وعلى عناد حزب الحمير العراقي .



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هي وكرّتها ب14
- عذر ملوح
- عراقي يقترن اسمه بالسماء
- يا اميو العالم اتحدوا
- استيراد قضاة
- سولفها عالكرطة
- محمد والسحر
- مي بارد بربع
- ديلاب الهوا يغلب الطيارة
- انا استاذ ارسطو
- بوهان العماري
- سوادي ابو الدمام
- الحرامي الشريف
- الكرسي
- ابو مصطفى وبطاقة السكن
- نعيم الشطري : المرثية الاخيرة
- المحروك اصبعه في عصر الديمقراطية
- القاضي والسيطرة والبقال
- بالمشمش
- عنبر المشخاب


المزيد.....




- جمعة اللامي يرحل بعد مسيرة حافلة بالأدب ومشاكسة الحياة
- رجل نوبل المسكون بهوس -الآلة العالِمة-: هل نحن مستعدون لذكاء ...
- لماذا لا يُحتفل بعيد الفصح إلا يوم الأحد؟
- -ألكسو-تكرم رموز الثقافة العربية لسنة 2025على هامش معرض الرب ...
- مترجمة ميلوني تعتذر عن -موقف محرج- داخل البيت الأبيض
- مازال الفيلم في نجاح مستمر .. إيرادات صادمة لفيلم سامح حسين ...
- نورا.. فنانة توثق المحن وتلهم الأمل والصمود للفلسطينيين
- فيليبي فرانسيسكو.. برازيلي سحرته اللغة العربية فأصبح أستاذا ...
- بمَ تسمي الدول نفسها؟ قصص وحكايات وراء أسماء البلدان بلغاتها ...
- عن عمر ناهز 64 عاما.. الموت يغيب الفنان المصري سليمان عيد


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - داود السلمان - حينما اكلت حماراً بحاله