ريم اللقانى
الحوار المتمدن-العدد: 3881 - 2012 / 10 / 15 - 05:34
المحور:
الادب والفن
هو كاتب مشهور اسمر البشره طويل القامه يميز وجهه انف طويل الى حد ما و يغلب على شعره اللون الابيض
يجلس فى منزل بعيد عن المدينه ببضع كيلومترات .. يعشق الهدوء والوحده
لا يتعلق باحد بينما تتعلق به وبكتاباته الاف المراهقات ترسم كل منهن له فى خيالها صوره وكأنه فارس من فرسان قصصه ..
ذات ليله من ليالى الشتاء الممطره وأصوات الرعد والبرق ترج السماء وهو يجلس فى مكتبه يتناول قهوته ويكتب قصته التاليه
فــاذا بباب بيته يدق دقات متقطعه .!
فتردد فى ان يجيب متسائلا من سيأتى اليّ الان فى هذا الليل الممطر ؟!!
ذهب فى هدوء لــيفتح الباب فــوجد امرأه قصيره القامه لا يظهر منها الا عينيها ..
فسألها من تكونين وماذا اتى بك الا هنا ؟؟
فأجابته بدفعه ورقضت الى الداخل !!
فاغلق الباب وذهب ورائها واذا به يخلع روبه الذى يرتديه فوق ملابسه ويغطيها به بعد ان ابتلت كل ملابسها من مياه المطر ..
وذهب فأحضر لها فنجان من الشاى وهو يستعجب من جرأتها واكثر من رده فعله ..
اخذ ه وذهب اليها حيث تركها فلم يجدها
فقال وهو يبتسم ( اكيد اخدت الروب وهربت )
وحينها قرر ان يذهب ليستكمل ما كان يفعل قبل ان تطرق الفتاه المجهوله ( كما اطلق عليها ) بابه ..
ذهب الى غرفه مكتبه ليجدها جالسه مكانه وتتناول فنجان قهوته وتقرأ ما كان قد بدأ فى كتابته ..
فغضب قليلا ليأخد من يدها الورقه بقوه ويسألها كيف جرؤتى على فعل ذلك؟؟
ولكنها لم تجبه !! فاستعجب اكثر وكرر عليها سؤاله الاول
من انتى وما الذى اتى بك الا هنا اجيبى فى الحال
فجاوبته بدموعها التى بللت باقى الورق وهى تكتب له ردها ..
( ليتنى استطيع ان أٌجيبك عليك .. !! فما تمنيت طوال عمرى ان يخلق لى الله صوت ناعم الا الان .. انا من احبتك منذ ان تعلمت قراءه القصص ولم تجيب عليها بكلمه مرّه واحده .. ومع ذلك لم تيأس فى الكتابه اليك ) ..
فـــــــــــأجــــــــــــابها ( بـــقــــــبــــــله ) جمّعت كل أشلاء الماضى ورممت كل أحزان الايام ..
ريم اللقانى
#ريم_اللقانى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟