أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - بكر أحمد - فعلها الناصريون وفشل غيرهم














المزيد.....

فعلها الناصريون وفشل غيرهم


بكر أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 1127 - 2005 / 3 / 4 - 10:30
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


أنعقد المؤتمر العاشر للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري اليمني في ظل أجواء
عربية تحيط بها الغيوم السوداء واتهامات التعسف بأن العرب أمة لم تعد تملك
المقدرة على تخطي فكرة إبدال الأمر الواقع والمفروض عليها و في ظل تلبد
واختلاط الأمور والمفاهيم وإبدال الثنائيات بمصطلحات مربكة لكل ما ألفناه
من
معاني مازلنا حتى الآن نعتقد بأنها سامية وأنها حق من حقوق الأمة .

العربي ليس بالفطرة عاشق للاستبداد ، وليس بحاجة إلى قوى مهيمنة تمارس ضده
إضعاف ما عرفه من ذل وطني حتى تجره عنوة إلى صندوق انتخابي مقسم طائفيا أو
عرقيا ثم تضربه على قفاه ليصرخ ها نحن حققنا حريتنا .فالحرية لا تعطي
إطلاقا ،
بل تؤخذ عنوة تؤخذ كاملة غير منتقصة ، والانتخابات ليست هدف بحد ذاته ،
بل هي
وسيلة تمهد الطريق إلى رقي إنساني يبدأ أولا من كرامة الفرد وينتهي إلى
سيادة
الوطن .



ناصريو اليمن في مؤتمرهم الأخير قلبوا موازين كل الأحزاب العربية المعارضة
،
وحركوا مستنقع آسن ، ظننا لوهلة بأنه ما كان له أن يتحرك دون بمعجزة ، فمن
كان
في القريب يشمت من هذه الأحزاب التي تصرخ ليل نهار بضرورة التداول السلمي
للسلطة بينما هي ذاتها تعجز عن تحقيق هذا النداء سيجد نفسه أمام رؤية تبشر
بالخير وتستحق أن نوليها حقها ونشرعنها كبداية جديدة للنمو السياسي الصحي
والسليم .

فها هو وعبر الصندوق يتم تغير الأمين العام للتنظيم وظهور آخر له ، والسيد
عبد
الملك المخلافي الأمين السابق للتنظيم الرجل الذي يستحق وقفة أجلال أسس
نهج
أتمنى أن لا يتم الحياد عنه على الأقل في حزبه ، فهو لم يقبل أن يكون
كالآخرين
مهيمن سلطوي لا يختلف عن النظام الذي يعارضه ، بل أرسل رسالته وتنحى ، قدم
لنا
كل ما كنا نحلم به على طريقة أقل ما يقال عنها بأنها تاريخيه في التنظيم
الناصري ، بل على مستوى الأحزاب الناصرية كلها في الوطن العربي وباقي
التنظيمات
السياسية على مختلف مشاربها وفي نفس الوقت تم إحلال ما يقارب من ثلثي
اللجنة
المركزية من دماء شابه جديدة تقود الحزب وترفع رآيته و مبادئه وتسير على
نهج
مؤسسه المعلم الخالد جمال عبد الناصر .



أليس من الغريب أن تكون بداية التغير الديمقراطي الحقيقي على يد حزب عروبي
لطالما أتهم بأنه وكل القوميون مؤسسي الاستبداد والديكتاتوريات وبأن
الأحزاب
القومية تؤمن بالفرد وتمنحه قداسة وترفض إلا التمحور حوله ، لا ... فمنذ
الآن
يجب أن تتغير النظرة ، فالحزب الناصري وبمثل هذه العملية كتب ديمومة بقائه
كتنظيم سياسي أولا ، وكفكرة ومعتقد ثانيا ، أنه رسم خط التجديد الذاتي
والمستمر ، وأعطى الدرس الأول والمهم للجميع دون استثناء سواء كانوا سلطة
أو
معارضة .بل حقق النبؤة بأننا نستطيع كعرب أن نقيم ديمقراطينا دون أن نطلب
تدخل
أجنبي يدنس بقاعنا .

فعلها الناصريون لأنهم أرادوا أن يثبتوا للجميع بأنهم ليسوا من ذوي
الشعارات
الفارغة والمصالح الحزبية الضيقة ألتي لا تتعدى حالة يقظة ثم ثبات سرمدي ،
وفشل
الآخرون لأنهم و حتى الآن لم يتخلصوا من الوعي الثقافي السائد الذي أنعكس
عليهم من جراء سياسة استبدادية طغت على كل مناحي حياتنا وأصبح التحرر منها
يحتاج إلى إرادة قوية وجرأة واثقة .





الآن أمام التنظيم الناصري الكثير من المهام التي يجب أن ينظر أليها بعين
الاعتبار ومن مركز القوي الذي لا يستطيع أحد أن يزايد عليه، فيا عجب لهذه
الديمقراطية التي تمنح متعاطيها ثقة وثبات ، على التنظيم أن يحدد بشكل
واضح لا
لبس عليه أين هو موقع قدمه في المجال السياسي اليمني فلا أحد يستطيع أن
يقبض
على تفاحتين في يد واحدة ، وأيضا وبما أن الوجوه الجديدة في القيادة
الناصرية
هي وجوه شابه مفعمة بالأمل عليها أن تثبت بأن الحزب هو حزب ثوري حداثي كما
علمنا ذلك عبد الناصر وأن لا تتورط كثيرا في سن القوانين الرجعية أو
التحالفات
الغير مضمونة مع قوى انتهازية ، فالتنظيم الناصري يجب أن يكون لكل
اليمنيين
الذين آمنوا بعروبتهم بغض النظر عن دينهم أو مذهبهم فما كنا وما كان عبد
الناصر يسلب حق عشق العروبة والعمل لأجلها بالحكم على النوايا الدينية
وتتبعها ، فهذا ليس بدور البشر بل هو دور الخالق ، فالناصرية والعروبة نهج
علماني حداثي لا يتعارض مع الدين بل يعتبره كخلفية ثقافية يستند أليها
ويجعل
منها بجوار باقي آليات الحضارة العربية دافع نحو التحديث والتغير .



دور المرأة الناصرية في اليمن كعضو بارز ومحرك للمجتمع اليمني هو أمر في
غاية
الضرورة والأهمية ، فلا مجال الآن إلا خوض المعركة بكل توجهاتها الثقافية
،
ودعم المرأة هو حلقة مهمة سواء على صعيد التنظيم أو على صعيد الانتخابات
القادمة على مستوى الوطن ، أنه النموذج الذي يجب أن يطرح بجوار التجربة
المميزة
التي فجرها الحزب في مؤتمره العاشر ، فكما رفضنا الفردية في القيادة لنا
أن نطأ
قدم ثنائية العمل بين الرجل والمرأة .



هذا المؤتمر أسس البداية للعمل الجاد ، أسس رسم الخارطة التي سنمضي عليها
،
وعلى جميع الأحزاب السياسية أن تقتدي بما فعله الناصريون حتى تضمن لها
مقعد
مبني على المصداقية لخطابها القادم ، فهنا ومنذ الساعة تأسس عصر جديد ومن
سيتغافل عنه سيمضي عنه القطار دون رجعة .



#بكر_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنتخابات العراقية - نمطية التاريخ
- حين تكون الإنتخابات العربية المزيفة أكثر ج مالا من أنتخابات ...
- حرية الدين والجنس والراي المخالف ..لا تعني الإيمان بها
- بعد جورجيا وأوكرانيا ... متى يأتي دور ال يمن
- وللمعصوم الطاعة المطلقة
- الخيواني .. أنت رمز للشرف
- عروبة لغة أم عروبة دين
- ايديولجية مناهضة الدين كأيديولوجية الدين .... دنكشوط أخر .
- أصحاب القرآن .... هي ثورة ولكنها متأخرة جدا .
- يا أفندم ... ماذا يعني لك الدستور ؟
- ناصرية تقدمية ...لا ناصرية تخلف ورجعية
- الوطن الضريح
- المرأة والمجتمع والإصلاح في اليمن - ثلاثية الصراع الأزلي
- ما أن تكون اشتراكيا أو لا تكون


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - بكر أحمد - فعلها الناصريون وفشل غيرهم