أهلا بأّذار .. الإنتصار لهذا العام

مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 1127 - 2005 / 3 / 4 - 10:42
المحور: الادب والفن
    

اّذار - 1997
ربيع الخبز هلّ ..
دون سلّة .. أو خضار
دون قبلة .. أو أطيار
بدون حبّ ... وأزهار .
ربيع الدار
هل نحن في 21 اّذار ...!؟
الوطن بعيد .. والأبناء
والعائلة في تخبّط وانكسار .
بيتي مهدّم .. بلا نوافذ وشرفات
بدون أبواب .. أو أسوار ..!
ووطني .. رهن التسوية ,, والعار ..!
وشعبي .. في ظلّ الخوف والقمع
يعيش بين الأقفال .. والحديد .. والنار ...!

ربيع العام
لا خيرات .. ولا هدايا
ولا ضمّات الصغار
هل هناك .. خطأ في التقويم
أم هو هذار ..؟
فنحن نعيش في خريف
في جفاف
وشتاء وأمطار .
والقمر ...؟
القمر بعيد .. تحجبه غيوم
وضباب .. وغبار .
والسونونو ..
أما السونونو فلا تسألني
أين هي حطّت
لماذا تأخرت .. هذا العام
أهو المناخ .. أم هي الأقدار ..؟
أهو الصراخ .. والمجازر
والمذابح .. والكوارث
أم هو الظلم .. وفقراء القارات ....؟
أضاعها .. أخافها
أم قذورات النفايات
أو نفايات الأنهار ؟؟
...وفساد العواصم .. واللصوص الكبار .. والصغار ؟؟
لا أدري بماذا الأمهات يعطّرن ثيابهنّ....
ووجوههن
وأين ستجلس أميرة .. وسلطانة الدار ..؟
وفي أي مكان .. ومقعد , أو بيت
في أي منزل ستجلس أمهات الغربة
.ونساء الغربة والأسفار ....؟؟

اّذار - 1997

واليوم .. نستبشر باّذار -2005
فأهلا بشهر الربيع لهذا العام
وبالأخبار
حاملا أخبار الإنتفاضات والمسيرات الشعبية اللبنانية
الصاعدة .. محطّ الأنظار .
إنتفاضة ضد الإحتلال , والأجهزة ) واللصوص
والجرائم .. ومصادرة القرار .
حقاّ أجادت المعارضة اللبنانية فن وعبقرية تحويل الحزن
الوطني إلى أمواج غضب .. بشر تثور
في وجه أعتى نظام قتلة وتجار للمبادئ .. وفجّار .
صانع اّذار الماضي
وقد اقترب ذكراه ...؟؟!!
كان اّذار الماضي أرجوانيا
بدم شهداء شعبنا الكردي في القامشلي
ما أقساه ..!؟

واليوم يحمل بشرى أمواج التغيير
وتحرير الإنسان .. على امتداد الوطن الكبير
من عقود الذلّ .. والخوف
وتغييب المعارضة .. والأحرار
ما أحلاه ..
شهر الولادة .. ولادة الأرض
وعطر الحرية .. وبزوغ فجر الديمقراطية
نتمنّاه ..
لشعبنا .. ولكل الإنسانية
شهر للفرح .. والسلام .. للبركة والخير
للقيامة .. والإنتصار
في رباه ...!

هولاندا - 4-اّ ذار - 2005

#مريم_نجمه (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات