أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - - العزيز- هنري كيسنجر..النبوءة والشهادة














المزيد.....

- العزيز- هنري كيسنجر..النبوءة والشهادة


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 3879 - 2012 / 10 / 13 - 13:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلنا يعرف أن " العزيز" هنري كيسنجر هو يهودي ألماني هاجر الى الولايات المتحدة الأمريكية ،وإكتسب جنسيتها ،وأصبح عميد دبلوماسيتها في مرحلة تاريخية حرجة ما تزال تداعياتها ظاهرة للعيان في الشرق الأوسط.
والجميع يعرف أن هذا " العزيز " الذي استمتع ب" هز وسط" الراقصة المصرية سهير زكي بمباركة السادات،كان صهيونيا حتى النخاع ،وكان من أشد المؤيدين للقيطة إسرائيل،وكان دائما يدعو أمريكا والعالم " المتحضر" لحمايتها وتقديم الدعم اللازم لها.وسخر كافة إمكانيات بلاده - أو هكذا يفترض أن تكون - لخدمة مصالح إسرائيل وتنفيذ أجندتها.
لكن رياح كيسنجر العاتية مؤخرا ،إنقلبت في إتجاهها ولم تعد إسرائيل قبلته ،ولم يعد ينصب نفسه الحامي والحارس والأمين عليها ،وهذا مؤشر يجب الإنتباه إليه ودراسته جيدا ،خاصة وأنه صدر عن " دهقن " مثل كيسنجر .
ففي مقابلة صحفية أجرتها معه صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية قبل أيام ،ظهر كيسنجر بدون إكسسوارات سياسية أو عقائدية تجاه قبلته الأولى إسرائيل ،وقال كلاما لولا أنني شخصيا من المؤمنين به ،لفكرت ألف مرة ومرة قبل التفكير في تصديقه .وبان هذا الرجل عاريا إلا من الحقيقة التي آثر إعتمادها في خطابه السياسي الأخير.
ولست مبالغا إن قلت أن تلك المقابلة كانت عبارة عن حقل ألغام ،لأن كل كلمة فيها إنما مثلت قنبلة حارقة خارقة ،وأول هذه القنابل قوله لا فض فوه أن إسرائيل ستنتهي بعد عشر سنوات ،فيما كانت القنبلة الثانية وهو أن الصهيوني كيسنجر الذي يتحدث للصحيفة الأمريكة ،ليس ذاته الذي عرفناه في سبعينيات القرن المنصرم ،وما كان يصدر عنه من تصريحات نارية إبان زياراته المكوكية للمنطقة ولقاءاته "السادية" مع زعمائها،بينما كان حملا وديعا في أحضان المسؤولين الإسرائيليين.
في مقابلته " الصاروخ" لم يطالب كيسنجر بدعم إسرائيل ،ولا بحمايتها ،وكأن الأمر لم يعد يعنيه ،وما فهمته من هذه المقابلة أن الحقيقة المرة إصطدمت برأس كيسنجر وهزته من داخله ما جعله يدخل دائرة الوعي .
وتزامن مع تلك المقابلة النارية التي أجرتها صحيفة نيويورك تايمز ،تقرير أعده تحالف إستخباري يضم 16جهاز مخابرات أمريكيا بعنوان"الإعداد لشرق أوسط في مرحلة ما بعد إسرائيل".ومن غرائب الصدف أن هذا التقرير يؤكد أن إنتهاء إسرائيل بات وشيكا!!!
وعزا هذا التقرير " قصف" عمر إسرائيل إلى المد الشعبي العربي ،وإنهاء الأنطمة الرسمية،وعودة مصر الى دورها المحوري المعهود ،كما يكشف أن الأنظمة الرسمية العربية المنهارة والتي هي قيد الإنهيار إشتريت لخدمة إسرائيل ،وزاد أنها كانت تقدم خدمات حيوية لبقاء إسرائيل من خلال ممارسة الضغط على شعوبها.
وعودة الى " العزيز" هنري الذي عاد اليه وعيه وهو في أرذل العمر ،فقد قال أن أمريكا لم تعد قادرة على توفير الدعم اللازم لإسرائيل بسبب أزمتها الإقتصادية،وعلاوة على ذلك أوغل في تحوله وطالب واشنطن بتحسين علاقاتها مع العالمين العربي والإسرائيلي.
صحيح أن ماورد في تقرير التحالف الإستخباري الأمريكي جاء صاعقا ،وأغلب الظن أن كيسنجر قد إستند عليه قي مقابلته ،ولكن ما لفت نظري هو التقييم الصحيح للأنظمة العربية وتأكيد دورها الخادم لإسرائيل .
ولا أظن ان متابعا غاب عن باله وصف " العزيز " كيسنجر للسادات المقبور بأنه "أغبى " رئيس قابله في حياته!وعندما سئل عن السبب أجاب "لو أنه ساومنا على طرد الخبراء السوفييت من مصر لأعدنا له الضفة وغزة وسيناء مقابل هذه الخطوة لكنه ولغبائه قدمها لنا مجانا" .
على العموم إن ورد مثل هذا الكلام عن أجهزة المخابرات الأمريكية ،فهو واقع لا جدال فيه ،وإن قال كيسنجر ذلك فصدقوه.!



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخوف على الأردن من البنك وصندوق النقد الدوليين لا من - الإخ ...
- العبيدات- أول الدم الأردني على ثرى فلسطين”
- صب الزيت على النار جريمة
- استقرا الأردن يقلق- مستعمرة - اسرائيل ويزعجها
- نجح الأردن في ادارة أزمته فنجا
- مشعل والدعوة لتحرير فلسطين
- الزج باسم الملك في صراع الديكة الأردني
- الهولكوست...عبث في العقل الغربي؟!
- الأردن على موعد مع الخامس من تشرين اول
- لماذا لا يزدروننا؟
- الهدنة بين الاسلاميين واسرائيل.. مجنون يتحدث وعاقل يستمع؟!
- بؤس الشعوب وبذخ زوجات الحكام.
- الاساءة للرسول ...الغرب ليس مسيحيا.
- الحرمان من الحقوق بقانون
- الانتخابات في الأردن بين الاستحقاق في موعدها والتأجيل
- شكرا جلالة الملك
- - ضربة مقفي- ..عندما بلغت القلوب الحناجر!
- المجتمع الدولي ..الابهار في النفاق
- عباس ليس رجل سلام...القضية أبعد من ذلك؟
- المجتمع العربي ...معاق


المزيد.....




- مصر والصومال.. اتفاق للدفاع المشترك
- ترامب يحذر من عواقب فوز هاريس في الانتخابات الرئاسية
- أربعة أسئلة حول مفاوضات الخميس لوقف إطلاق النار في غزة
- بايدن وهاريس يتلقيان إحاطة بشأن التطورات في الشرق الأوسط
- عزيز الشافعي يدعم شيرين ويوضح موقفه من إصدار أغنيتها الجديدت ...
- أمريكا تجدد دعوتها لسوريا للإفراج عن الصحفي -المختطف- أوستن ...
- قصف مدفعي إسرائيلي من العيار الثقيل يستهدف مجرى نهر الليطاني ...
- متهم بالعمالة للحكومة المصرية يتوصل لصفقة مع السلطات الأميرك ...
- في ختام اليوم 313 للحرب على غزة.. آحدث تفاصيل الوضع الميداني ...
- مصراتة الليبية تعلن إعادة تفعيل المجلس العسكري ردا على نقل ص ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - - العزيز- هنري كيسنجر..النبوءة والشهادة