أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - أوسم وصفي - رجم الزانية..















المزيد.....

رجم الزانية..


أوسم وصفي

الحوار المتمدن-العدد: 3879 - 2012 / 10 / 13 - 12:13
المحور: ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف
    


حدث الحوار التالي بعد أن شاركت على "فيسبوك" بصورة من فيلم عن "رجم فتاة صغيرة". لم أكن أعرف إن كانت صورة من فيلم أم صورة واقعية وأحببت أن أستفسر. ثم خلدت إلى النوم. في صباح اليوم التالي (وهذا يحدث كثيراً) وجدت نقاشاً محتدماً بين المسيحيين والمسلمين حول الزنى والرجم وعلاقته باليهودية والمسيحية والإسلام. فكانت التعليقات التالية التي أحببت أن اضعها في مقال ليحفظ للسنين ومن لديهم تساؤلات.

• يا إلهي. لم أكن أتصور كل ردود الأفعال هذه. فقط صورة أزعجتني فأحببت أن أعرف ما الحقيقة في هذا الأمر. لكن على أي حال الحوار ضروري. لماذا تخشون الحوار؟ لماذا تخشون فتح الموضوعات. الموضوعات أساساً مفتوحة وبالذات هذه الأيام التي نتكلم فيها عن الدستور والشريعة وتطبيقاتها.. أرجو أن نواجه كل الأمور بلا تشويش. لعلكم تلاحظون أنني أفتح كل الموضوعات الخلافية وأتعرض للهجوم من المسيحيين قبل المسلمين. نحن مسئولون أن نفتح كل الموضوعات ونكون آراء في كل شيء. نحن بشر يا سادة. مخلوقون لنسود الكون بالعقل. فلماذا نهرب من كل التساؤلات؟

• عزيزي محمد بشير. أولاً أعلن إعجابي وشكري أنك تواجه الأمور وتناقش بموضوعية. في الواقع كثيراً ما يشير الإخوة المسلمون دفاعاً عن "الحدود" في مواجهة المسيحيين (وأحياناً العلمانيين) إلى "التوراة" أو بالتحديد "العهد القديم" لأنهم يعرفون أن المسيحيين يؤمنون بها ويضمنوها في كتابهم "الكتاب المقدس" وهذا مفهوم جداً. وبالفعل الدارس المدقق المحايد يرى أن ثمة تشابهاً كبيراً جداً بين الإسلام واليهودية (وأنا أتعجب للعداء الشديد بينهما ولعله أصلاً كان لأسباب سياسية وليست عقائدية) أما المسيحيون فيروا أن اليهودية أو العهد القديم كان مرحلة تطورية سابقة للعهد الجديد. في هذه المرحلة التطورية كان الهدف الروحي الأساسي هو توضيح الفرق الشاسع بين الحق والباطل، الخطأوالصواب، الله والأوثان. الخطية والبر. شعب الله والأمم الوثنيين. وبالفعل كما تقول "رشا" نفس شروط تطبيق حد الزنا في اليهودية هي هي في الإسلام وهي شروط صعبة جداً. وأيضاً الفرق بين زنى المحصن وغير المحصن. لهذا السبب أوصى موسى من يطلق امرأته أن يعطها "كتاب طلاق" لكي تثبت به أنها غير محصنة إذا أُمْسِكَت في الفعل.
• وقد جاء اليهود بامرأة أمسكت في ذات الفعل ليسوع لكي يرى ماذا يفعل فيها. هنا يظهر الفرق الجوهري بين العهد القديم والعهد الجديد. العهد الجديد نقلة تطورية Upgrade تم التنبؤ بها من قبل في العهد القديم وهي أن الله سوف يكتب الناموس في القلوب ولن يكون الناموس بعد خارجياً. ولن تكون الذبائح ذبائح حيوانية تطهر الناس مؤقتاً من الخطية بل تكون ذبيحة المسيح نفسه الذي من خلال الإيمان به يحصل الإنسان على طبيعة جديدة ويسكن روح الله فيه هذه الطبيعة الجديدة هي التي تجعل الناموس داخلياً وليس خارجياً ويتم التعامل مع الزنى من خلال التعامل مع قلب الإنسان وليس الردع الخارحي كما كان في العهد القديم.

• يظهر ذلك في تعليم المسيح في الموعظة على الجبل عندما تكلم على أن أصل الزنى هو "الشهوة التي في القلب" وأن من نظر إلى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه. والحل الجذري العميق الحقيقي الذي يقضي على قضية الزنا (بالنسبة للإنسان الفرد وبالتالي المجتمع تدريجياً) بشكل أعمق وأنجع من تطبيق الحدود الخارجي وهو تطهير قلب الإنسان من الشهوة. هذا يتطلب عمل خلق إلهي جديد به يكتب الله شريعته على قلب الإنسان. هذا العمل روحي وسحري ومعجزي لا يختبره إلا من يؤمن بذبيحة المسيح ويعيش هذه الحياة الجديدة بالتقوى والطاعة فيقدم للموت يومياً شهوته ويختبر شبعأً نفسياً وروحياً أعمق من الشبع المؤقت للجنس.

• هذا أمر لا يمكن شرحه. هي نقلة تطورية لا يفهمها إلا من مر بها. تماماً كما لا يمكن أن تشرح للدودة أنها يمكن إذا دخلت الشرنقة وماتت وخرجت منها في "قيامة" جديدة سوف تحدث لها نقلة نوعية تطورية بحيث تصبح "فراشة" في تصوري أن هذا هو الفرق الوجودي الذي يخلق كل عدم الفهم بين المسيحيين من ناحية واليهود والمسلمين من ناحية أخرى. العهد القديم في تصورنا نحن المسيحيين يخاطب "الدود" أما العهد الجديد فلن يفهمه ولن يعيشه إلا "الفَرَاش". كان من الضروري مخاطبة "الدود" بكلام صحيح لكنه في مستوى الدود وفي نفس الوقت يخبرهم أن هناك عصراً جديداً سوف تتغير فيه الطبيعة ويصبح الأمر مختلفاً تماماً.

• «هَا أَيَّامٌ تَأْتِي، يَقُولُ الرَّبُّ، وَأَقْطَعُ مَعَ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ وَمَعَ بَيْتِ يَهُوذَا عَهْدًا جَدِيدًا. 32لَيْسَ كَالْعَهْدِ الَّذِي قَطَعْتُهُ مَعَ آبَائِهِمْ يَوْمَ أَمْسَكْتُهُمْ بِيَدِهِمْ لأُخْرِجَهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، حِينَ نَقَضُوا عَهْدِي فَرَفَضْتُهُمْ، يَقُولُ الرَّبُّ. 33بَلْ هذَا هُوَ الْعَهْدُ الَّذِي أَقْطَعُهُ مَعَ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ بَعْدَ تِلْكَ الأَيَّامِ، يَقُولُ الرَّبُّ: أَجْعَلُ شَرِيعَتِي فِي دَاخِلِهِمْ وَأَكْتُبُهَا عَلَى قُلُوبِهِمْ، وَأَكُونُ لَهُمْ إِلهًا وَهُمْ يَكُونُونَ لِي شَعْبًا. 34وَلاَ يُعَلِّمُونَ بَعْدُ كُلُّ وَاحِدٍ صَاحِبَهُ، وَكُلُّ وَاحِدٍ أَخَاهُ، قَائِلِينَ: اعْرِفُوا الرَّبَّ، لأَنَّهُمْ كُلَّهُمْ سَيَعْرِفُونَنِي مِنْ صَغِيرِهِمْ إِلَى كَبِيرِهِمْ، يَقُولُ الرَّبُّ، لأَنِّي أَصْفَحُ عَنْ إِثْمِهِمْ، وَلاَ أَذْكُرُ خَطِيَّتَهُمْ بَعْدُ. » (نبوة إرميا "بالعهد القديم" الإصحاح 31 عدد 31)

• « وَيَكُونُ بَعْدَ ذلِكَ أَنِّي أَسْكُبُ رُوحِي عَلَى كُلِّ بَشَرٍ، فَيَتَنَبَّأُ بَنُوكُمْ وَبَنَاتُكُمْ، وَيَحْلَمُ شُيُوخُكُمْ أَحْلاَمًا، وَيَرَى شَبَابُكُمْ رُؤًى. 29وَعَلَى الْعَبِيدِ أَيْضًا وَعَلَى الإِمَاءِ أَسْكُبُ رُوحِي فِي تِلْكَ الأَيَّامِ، 30وَأُعْطِي عَجَائِبَ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، دَمًا وَنَارًا وَأَعْمِدَةَ دُخَانٍ. 31تَتَحَوَّلُ الشَّمْسُ إِلَى ظُلْمَةٍ، وَالْقَمَرُ إِلَى دَمٍ قَبْلَ أَنْ يَجِيءَ يَوْمُ الرَّبِّ الْعَظِيمُ الْمَخُوفُ. 32وَيَكُونُ أَنَّ كُلَّ مَنْ يَدْعُو بِاسْمِ الرَّبِّ يَنْجُو. لأَنَّهُ فِي جَبَلِ صِهْيَوْنَ وَفِي أُورُشَلِيمَ تَكُونُ نَجَاةٌ، كَمَا قَالَ الرَّبُّ. وَبَيْنَ الْبَاقِينَ مَنْ يَدْعُوهُ الرَّبُّ. » (نبوة يوئيل 2: 28).

• وَأُعْطِيهِمْ قَلْبًا وَاحِدًا، وَأَجْعَلُ فِي دَاخِلِكُمْ رُوحًا جَدِيدًا، وَأَنْزِعُ قَلْبَ الْحَجَرِ مِنْ لَحْمِهِمْ وَأُعْطِيهِمْ قَلْبَ لَحْمٍ، (نبوة حزقيال 11: 19)

• وغيرها كثير وهي النبوات التي استخدمها تلاميذ المسيح ورسله لكي يقنعوا اليهود بأن يسوع هذا هو المسيح وأن الإيمان به هو الذي سوف يحقق هذه النبوات. (يمكن مراجعة عظة بطرس في يوم الخمسين في سفر أعمال الرسل الإصحاح الثاني).


• عندما جاء اليهود للمسيح بالزانية التي "أمسكت في ذات الفعل" وقالوا له موسى أمرنا أن مثل هذه ترجم (لاحظ أنهم كالعادة يأتون بالزانية فقط وليس الزاني أيضاً وهذا وأضح أيضاً من الصورة التي لا أدري إن كانت لفيلم أو مسلسل). وسألوه. ماذا تقول أنت فيها؟ ماذا فعل؟

• ها هي القصة بالنص من إنجيل يوحنا
ثُمَّ حَضَرَ أَيْضًا إِلَى الْهَيْكَلِ فِي الصُّبْحِ، وَجَاءَ إِلَيْهِ جَمِيعُ الشَّعْبِ فَجَلَسَ يُعَلِّمُهُمْ. 3وَقَدَّمَإِلَيْهِ الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ امْرَأَةً أُمْسِكَتْ فِي زِنًا. وَلَمَّا أَقَامُوهَا فِي الْوَسْطِ 4قَالُوا لَهُ:«يَا مُعَلِّمُ، هذِهِ الْمَرْأَةُ أُمْسِكَتْ وَهِيَ تَزْنِي فِي ذَاتِ الْفِعْلِ، 5وَمُوسَى فِي النَّامُوسِ أَوْصَانَا أَنَّ مِثْلَ هذِهِ تُرْجَمُ. فَمَاذَا تَقُولُ أَنْتَ؟» 6قَالُوا هذَا لِيُجَرِّبُوهُ، لِكَيْ يَكُونَ لَهُمْ مَا يَشْتَكُونَ بِهِ عَلَيْهِ. وَأَمَّا يَسُوعُ فَانْحَنَى إِلَى أَسْفَلُ وَكَانَ يَكْتُبُ بِإِصْبِعِهِ عَلَى الأَرْضِ. 7وَلَمَّا اسْتَمَرُّوا يَسْأَلُونَهُ، انْتَصَبَ وَقَالَ لَهُمْ:«مَنْ كَانَ مِنْكُمْ بِلاَ خَطِيَّةٍ فَلْيَرْمِهَا أَوَّلاً بِحَجَرٍ!» 8ثُمَّ انْحَنَى أَيْضًا إِلَى أَسْفَلُ وَكَانَ يَكْتُبُ عَلَى الأَرْضِ. 9وَأَمَّا هُمْ فَلَمَّا سَمِعُوا وَكَانَتْ ضَمَائِرُهُمْ تُبَكِّتُهُمْ، خَرَجُوا وَاحِدًا فَوَاحِدًا، مُبْتَدِئِينَ مِنَ الشُّيُوخِ إِلَى الآخِرِينَ. وَبَقِيَ يَسُوعُ وَحْدَهُ وَالْمَرْأَةُ وَاقِفَةٌ فِي الْوَسْطِ. 10فَلَمَّا انْتَصَبَ يَسُوعُ وَلَمْ يَنْظُرْ أَحَدًا سِوَى الْمَرْأَةِ، قَالَ لَهَا:«يَاامْرَأَةُ، أَيْنَ هُمْ أُولئِكَ الْمُشْتَكُونَ عَلَيْكِ؟ أَمَا دَانَكِ أَحَدٌ؟» 11فَقَالَتْ: «لاَ أَحَدَ، يَا سَيِّدُ!». فَقَالَ لَهَا يَسُوعُ:«وَلاَ أَنَا أَدِينُكِ. اذْهَبِي وَلاَ تُخْطِئِي أَيْضًا».

• وهذه القصة هي مصدر المقولة الشهيرة: من منكم بلا خطية فليرمها أولاً بحجر. التي شكلت الوعي الحداثي العالمي الذي يحث الناس ألا يحكموا على غيرهم لأنهم هم أنفسهم ليسوا أبرار. (هنا أتذكر تساؤل استنكاري سأله أحد الملحدين على فيسبوك قائلاً: "ماذا قدم يسوع للعالم؟!"

• هذا الخطاب الروحي (الديني) يمثل تلك "النقلة الروحية التطورية" لأنها يحيل الإنسان إلى قلبه إن كان متغيراً أم لا وليس إلى شريعة خارجية. فذهبوا لأن كل واحد منهم رأى أنه ليس بلا خطية. فبقت المرأة وحدها فقال لها: يا امرأة أما دانك أحد؟ فقالت لا ياسيد. فقال لها. ولا أنا أدينك. اذهبي ولا تخطئي أيضاً.

• هذه النقلة التطورية الروحية تدور حول حقيقية روحية هامة تفرق بين العهد القديم والعهد الجديد. هذه الحقيقة هي إمكانية تغيير الطبيعة الإنسانية بسكنى وتأثير وسيادة روح الله على الإنسان. في العهد القديم لم يكن روح الله يحل على كل الناس بل على الملوك والكهنة والأنبياء ليقوموا بأدوارهم الروحية فقط ويفارقهم في غير ذلك. لا يسكن فيهم ويغيرهم في حياتهم اليومية. لذلك فعندما كان يخطئ أحد خطأً كبيراً لم يكن ممكن تغييره تغييراً كلياً جوهرياً فكان الهدف هو تطهير المجتمع منه وليس تطهيره هو خاصة أنه قد وصل إلى حالة شبه ميئوس منها.

• لكن ما يؤمن به المسيحيون هو أن الله دبر (منذ الأزل) عملاً عظيمأً. نقلة تطورية رهيبة للبشر من خلال الإيمان بموت المسيح وقيامته. ففيها موت لطبيعة بشرية قديمة وقيامة لطبيعة بشرية جديدة مثلما مات المسيح وقام. هذه الطبيعة الجديدة قادرة على تغيير الإنسان مهما وصل به الحال من زنى أو مثلية أو قتل أو أي شيء. فأصبح ممكناً تغيير قلب السارق فيتحول إلى إنسان يعمل بيديه لا قطع يديه لئلا يسرق. وأصبح ممكناً تغيير قلب الزاني ليصبح إنسانأً جديداً وتحويل المثلي إلى إنسان سوي جديد.

• وقبل أن أشارك القارئ العزيز ببعض من الآيات الخاصة بذلك في العهد الجديد ألفت الانتباه إلى أن التطوُّر هو السمة الأساسية في هذا الكون الذي نعيش فيه. تطوُّر مادي حيواني (الذي علمنا إياه دارون) وتطور روحي أبدي (الذي صنعه لنا يسوع المسيح). هاكم بعض الآيات من العهد الجديد التي تشير لذلك:

• « لاَ يَسْرِقِ السَّارِقُ فِي مَا بَعْدُ، بَلْ بِالْحَرِيِّ يَتْعَبُ عَامِلاً الصَّالِحَ بِيَدَيْهِ، لِيَكُونَ لَهُ أَنْ يُعْطِيَ مَنْ لَهُ احْتِيَاجٌ. » (رسالة بولس الرسول إلى الكنيسة في مدينة أفسس في آسيا الصغرى الإصحاح الرابع عدد 28).

• « لاَ تَضِلُّوا: لاَ زُنَاةٌ وَلاَ عَبَدَةُ أَوْثَانٍ وَلاَ فَاسِقُونَ وَلاَ مَأْبُونُونَ وَلاَ مُضَاجِعُو ذُكُورٍ، 10وَلاَ سَارِقُونَ وَلاَ طَمَّاعُونَ وَلاَ سِكِّيرُونَ وَلاَ شَتَّامُونَ وَلاَ خَاطِفُونَ يَرِثُونَ مَلَكُوتَ اللهِ. 11وَهكَذَا كَانَ أُنَاسٌ مِنْكُمْ. لكِنِ اغْتَسَلْتُمْ، بَلْ تَقَدَّسْتُمْ، بَلْ تَبَرَّرْتُمْ بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ وَبِرُوحِ إِلهِنَا.» (رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل مدينة كورنثوس اليونانية الإصحاح السادس الأعداد من 8- 11)

• بما يثور سؤال متكرر في سياقنا: "ولماذا ينتشر الزنى في البلاد المسيحية" أولاً لا يوجد شيء اسمه "بلاد مسيحية". والعهد الجديد لم يتكلم أبداً عن "فتح بلاد" أو تحويل بلاد إلى المسيحية. هذه أيضاً طريقة تفكير "إسلامية" العهد الجديد يتكلم عن زرع كنائس في بلاد (تغيير أشخاص وهؤلاء يجتمعون معاً في كنائس). لذلك من يتابعني يرى أنني هاجمت بشدة شعار رومانسي يرفعه بعض المسيحيين في صلاتهم وهو "مصر للمسيح" وغضب ولا يزال يغضب مني كثيرون. لا يوجد شيء اسمه "مصر للمسيح" أو أي دولة للمسيح أو مسيحية. المسيح جاء ليغير قلب الإنسان الفرد. هذه نقلة تطورية ودعوة لكل إنسان في كل مكان وفي كل خلفية. من يأخذها يحيا بها. ويتغير ويتطهر "قلبه" فيكره الزنا من داخله وليس خوفاً من عقاب. لم تصبح بلاد "مسيحية" إلا عندما قرر الإمبراطور الروماني قسطنطين في القرن الثالث المسيحي اعتناق المسيحية وعندما حدث ذلك تمت "مسحنة" الدولة الرومانية بالعافية (على غرار أخونة الدولة حالياً) فدخل في المسيحية أفواجاً مما لم يعرفوا عنها شيئاً ولم تحدث لهم بالفعل هذه "النقلة التطورية" وتحولت إلى مجرد "دين" وطقوس وهذا ما أضر المسيحية كثيراً ولم يمح هذا "الضرر" إلا من خلال "الإصلاح الديني" في القرن السادس عشر. ولا تزال تحتاج المسيحية دائماً إلى إصلاح مستمر للعودة إلى تغيير القلب بدلاً من المظاهر الخارجية.

اقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم والله أعلم.



#أوسم_وصفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتهاك النساء والأطفال
- أمريكا وثلاث نماذج للدول العربية
- الشريعة في المسيحية
- مصر الإنسان
- ادفنوها قبل أن تموت مصر
- ما الذي يُضعِفنا؟
- أشكرك .. لكن (كنت) اتمنى
- مصر المُباعة -من فوق الهدوم- وهل هناك ثمّة أمل؟!
- يسقط التمييز. يحيا التمايز
- الثقافة القبلية والثقافة المدنية
- ثقافة الشباب
- الألتراس و -المتفرجون الشرفاء-
- السؤال الكبير
- ثقافة لوم الضحية
- أنا لا أهاجم المتدينين. حاشا لله. أنا أهاجم الدين!
- مش قادر أمنع نفسي من القرف
- صعود الإسلاميين حتمية -إلهية-
- همسات في آذان الأقباط
- أشعار في مراحل الثورة المصرية
- سؤال الإيمان في عصر ما بعد الحداثة


المزيد.....




- ضحيتها -الطالبة لالة-.. واقعة اغتصاب تهز الرأي العام في موري ...
- الاغتصاب: أداة حرب في السودان!
- غوتيريش: غزة بات لديها الآن أكبر عدد في العالم من الاطفال ال ...
- -المانوسفير- يصعّدون هجماتهم ضد النساء بعد الانتخابات الأمير ...
- حجاب إلزامي وقمع.. النساء في إيران مقيدات منذ أكثر من 45 عام ...
- أيهم السلايمة.. أصغر أسير فلسطيني
- سابقة في تاريخ كرة القدم النسائية السعودية
- سجل وأحصل على 800 دينار .. خطوات التقديم في منحة المرأة الما ...
- سجل وأحصل على 800 دينار .. خطوات التقديم في منحة المرأة الما ...
- بزشكيان: قبل فرض قوانين الحجاب الجديدة يجب إجراء محادثات


المزيد.....

- العنف الموجه ضد النساء جريمة الشرف نموذجا / وسام جلاحج
- المعالجة القانونية والإعلامية لجرائم قتل النساء على خلفية ما ... / محمد كريزم
- العنف الاسري ، العنف ضد الاطفال ، امراءة من الشرق – المرأة ا ... / فاطمة الفلاحي
- نموذج قاتل الطفلة نايا.. من هو السبب ..؟ / مصطفى حقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - أوسم وصفي - رجم الزانية..