أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الاسد - ماذا لو كان القرآن مشفر..ولم يفهموه














المزيد.....

ماذا لو كان القرآن مشفر..ولم يفهموه


علي الاسد

الحوار المتمدن-العدد: 3878 - 2012 / 10 / 12 - 23:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لنفترض جدلا
لنفترض اننا لم نفهم القرآن..لانه مشفر

ارجو ان لا يتعجل علي اوصياء الدين,فانا قلت لنفترض فقط,ولعلي لدي بعض الحق حين اطرح اسباب هذا الافتراض.

وارجو ان لا يهزأ الرافضين لفكرة سماوية النص الديني,فلعل ما اطرحه من اسباب دعتني للافتراض, ستؤمن لهم وسيلة ترفيه فكري,كما لو انهم يقرأون كتاب شيفرة دافنشي ,او الرمز المفقود.

---------

أذن لأبدأ بأسباب الافتراض:
1-النص الديني عموما ,والقرآن خصوصا لايحتاج الى من يدافع عنه,لماذا؟
لأنه طرح بصورة جلية تحديه للجميع,تحدى الجن والأنس,على مدى العصور,على ان يأتوا بسورة من مثله.
فقط سورة مثله أو من مثله, واليكم النصوص:

((وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ {2/23}))
((يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ {10/38}))

2-أذن من يغار على دين الله وكتاب الله ليس له الحق بالدفاع عنه, فالكتاب يدافع عن نفسه ويتحدى الجميع وبلا وجل او تخوف بان ياتوا بسورة مثله او من مثله.
ولو علمنا ,واغلبكم يعلم.بان في القران سور قصار,ومنها ما يتكون من 3ثلاث آيات فقط ,وبالتحديد هناك سورة قصيرة تتكون من 10 عشر كلمات.
فقط عشرة كلمات, عشر كلمات متتاليه..ويتحدى هذا الكتاب الجميع بعجزهم عن الأتيان بسورة مثلها ..الا تجدون ان الأمر غريب جدا,بل فائق الغرابه؟

3-ألا ترون معي ان الموضوع يستدعي التفكر والبحث المعمق من كل الاطراف, المؤمن المدافع عن الدين قبل غيره, والآخر الرافض للأعتراف بسماوية النص..
أقول الا يستدعي التحدي السافر الصارخ لان يترك الطرفان نقاشاتهما ليحلا اولا هذا اللغز المحير.

والسبب بسيط لكل منهما:
فالمؤمن بالكتاب وقدسيته لايمكنه, وان نطح الجدار ان يقول لنا كيف تعجز البشريه بجميع عقولها عن الأتيان بسورة من عشر كلمات, بل جل ما سيخرج لنا به هو كلام على لسان أحد مشركي قريش ,تجدون الاشارة اليه في جميع التفاسير التي تتكلم عن أعجاز القران,وهو الوليد بن المغيرة الذي قال انه يعلو ولا يعلى عليه وان فيه حلاوة وتعلوه طلاوة الخ.
أما لماذا لايستطيع المدافع عن النص ان يبين لنا اعجازه فالسبب بسيط جدا.. وهو انه لا يعلم سبب تحدي النص القرآني , اي لايعلم وجه التحدي الذي يقصده النص..ويعتقد ان القرآن يقصد ان بلاغته لايمكن الأتيان بمثلها ..وطبعا هذا هو الخور والخرف بعينه, والا هل القران في مسابقة شعريه ليتحدى امثال له في الشعر.
بل ان النص لم يتكلم عن البلاغه او الصور الشعريه مطلقا..فقط تحدى الجميع بالعجز عن الأتيان بمثله او من مثله.
............

بنفس التحليل السابق فأن الرافض لقدسية النص لايمكنه ان يأتينا بسورة من مثله مطلقا ,لانه اساسا لايعلم سبب الاعجاز الذي عليه تحديه.
والطامة الكبرى ان المدافعين عن النص انزلوه الى مستوى لايليق به مطلقا حين قالوا ان الأعجاز هو في بلاغته ,مما جعل كل من لايؤمن بالقرآن يرد عليهم بما شاء من كلام ويقول انه سورة اجمل واكثر شاعرية منه.
......
أذن اعتقد انني بررت الافتراض الذي طرحته في عنوان المقال ,, وهو افتراض اننا لم نفهم القرآن,,بسبب كونه مشفر.
وسبب كونه مشفر لأن مافيه من معلومات لايمكن ان تصاغ بكلمات نثريه يحتويها كتاب صغير الحجم مكون من آلاف الجمل المقطعه.
وأعتقد ان المدافعين عن النص(وهم اكثر من يخيفني في طرحي) يتفقون معي ان الكتاب يحوي علم كل شيء ,بل ان النص نفسه يقولها بدون وجل..مافرطنا في الكتاب من شيء.. وتفصيل كل شيء..
ولو ان قرآنا سيرت به الجبال او قطعت به الأرض او كلم به الموتى.
.......
أذن كان على اتباع النص قبل غيرهم..وهذا لايعفي الآخرين..ان يعملوا عقولهم منذ حصولهم على النص الى اليوم بدراسته وتحليله ومحاولة فك رموزه قبل ان يلعنوا الآخرين ممن لايؤمن به.
واعتقد ان النص فيه شفرته وفيه مفاتيح هذه الشفرة ,والا يكون من العبث ان يترك الناس هكذا ,ولكن لعل الناس هم من يأبى الحصول على المفاتيح وما تؤدي اليه من النتائج!!
..........
ولعل أول طريقة لمعرفة الشفرة والمفاتيح هو مسائلة النص نفسه عن سبب اعجازه ,ثم التدرج شيئا فشيئا للحصول نتائجه, او على الأقل التعرف على أعجازه ليحصل اليقين بالايمان به.

ومن الامور الواضحة التي يطرحها النص لبيان اعجازه هو عدم الأختلاف,او مانسميه عدم التناقض, فنقرأ:

((أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا {4/82}))

ولو طرحت هذا الموضوع على الرافضين لقدسية النص لهزأ بك وبطرحك ,ولأشار الى عشرات الآيات التي يناقض بعضها بعضا.
ولو جلبت هذه الآيات التي يطرحها المخالف لقدسية النص, اقول لو اتيت بها الى المدافع عن النص والمؤمن به لما وجدت عنده غير اجابه هي أساءة اكبر للنص من كونها دفاع..لانه سيقول لك ان الآية الفلانيه نسخت الآيه السابقة,ويقصد بالنسخ , الغاء العمل بالأمر الوارد بأمر لاحق مع بقاء النص المنسوخ قراءة.

طبعا عدم الاختلاف وعدم التناقض ليس هو الاعجاز الكلي , ولكنه فقط جزء بسيط اشار له النص بالقول :لوجدوا فيه اختلافا كثيرا.
وبدل ان يعكف المدعين اتباع النص على دراسته وتحليله ,أخذوا سيوفهم وهبوا لقتل الناس واستعباد النساء والاطفال .

تخيل ان ياتيك قوم يتكلمون لغه قديمة, الآرامية او الفرعونيه, ومعهم كتاب بلغتهم ومكتوب بحروف كتابتهم ,وانت لاتعرف لا اللغه ولا الكتابه ,ثم يقولون لك اما ان تؤمن بهذا الكتاب او تقتل وتستعبد الذراري!!
هذا بالضبط ما فعله الاسلاف مع الاقوام غير العربيه,فيما يسمونه بالفتوحات.
.........



#علي_الاسد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فكر قبل ان تلعنني


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الاسد - ماذا لو كان القرآن مشفر..ولم يفهموه