أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - الحزب الشيوعي العراقي - لا للإرهاب بكل صوره وأشكاله!














المزيد.....

لا للإرهاب بكل صوره وأشكاله!


الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)


الحوار المتمدن-العدد: 1 - 2001 / 12 / 9 - 01:33
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



الأحداث التي وقعت أمس الثلاثاء في الولايات المتحدة سببت صدمة في العالم كله.

والسبب في ذلك لا يرجع فقط الى ما إشاعات من موت ودمار وفزع في المحتشدات السكانية الضخمة، ولا الى مجرد ما قدمت من ذرائع، لتبرير النهج الذي تعتمده إدارة جورج بوش الابن.

إنما يرجع السبب ايضاً، وقبل هذا وذاك، الى الخسائر الرهيبة في الأرواح، التي نجمت عنها. فالتقديرات تتحدث عن آلاف الضحايا من الناس الأبرياء الذين لا ذنب لهم، سوى كونهم تواجدوا صدفة، على متون الطائرات المختطفة، المستخدمة في الهجوم المروع، أو في المباني والمنشآت التي استهدفها الهجوم.

انه فعل إرهابي بمعنى الكلمة. فعل لا يمكن تبريره، ولا يمكن ألا رفضه واستنكاره والتعبير عن التعاطف الصادق مع ضحاياه ومع الشعب الأمريكي عموماً.

لكن الاستنكار لا يعني عدم النظر الى العمل الإرهابي على حقيقته، باعتباره ثمرة مرة للسياسة الأمريكية نفسها، الداخلية والخارجية، ولنهج الاحتكارات الرأسمالية ودولها – لا سيما الولايات المتحدة ذاتها. وباعتباره نتاجاً للسخط والنقمة العارمين المتصاعدين في أمريكا وفي العالمكله، على الظلم والعسف والاستغلال والاستهتار بالبشر والشعوب، وعلى الفقر والبؤس المتعاظمين على امتداد المعمورة.

قبل عشر سنوات، حين كان دعاة الرأسمالية يشربون نخب تداعي التجربة الاشتراكية الأولى في العصر الحديث، وانهيار الاتحاد السوفيتي، راحوا يتحدثون الى ما لا نهاية، عن افضليات الرأسمالية المنتصرة حسب زعمهم، وما ستجيء به للعالم، من العدل وأمن وسلام ورخاء.

وها هي الأحداث المخيفة في السنوات العشر الماضية، وأخرها ما انفجر البارحة في قلعة الرأسمالية، تكشف الحقيقة التي لا ريب فيها، حقيقة عجز النظام الرأسمالي القائم على الاستغلال والقهر والجور، عن تأمين الحلول للمشكلات الكبرى التي تواجه الانسان والشعوب والبشرية جمعاء، وبالتالي ضمان الحد الأدنى من العدل والأمن والسلام.

نعم، لن يكون بوسع الولايات المتحدة الرأسمالية ونهجها المعادي للشعوب، سوى إنتاج واعادة إنتاج الظلم والقهر والفاقة والبؤس، وما ينجم عن هذا وذاك من غضب ونقمة، ونزوع الى الاحتجاج والتمرد، والى الرد على عنف الدولة المتعسفة بالعنف.. وحتى بالإرهاب الخطير والمرفوض جملة وتفصيلاً.

وستبقي الولايات المتحدة، ويبقى العالم معها، معرضان للأرهاب المدان بشتى صوره وبضمنها ما هزّ العالم يوم امس، ما بقيت السياسات العدوانية وأرهاب الدولة معتمدة في واشنطن وحليفاتها، وما بقى الظلم والاستغلال سائدين.. والى حين انتصار إرادة الشعوب، في الحياة السلمية الآمنة، وفي الديمقراطية والعدالة الاجتماعية.




#الحزب_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)       Iraqi_Communist_Party#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ماكرون في القاهرة: هل من مبادرة جديدة لوقف إطلاق النار في غز ...
- نحو سوريا أفضل.. إلى السوريين حكومة وشعبا
- شولتس يبحث مع زعماء كتل برلمانية ألمانية كيفية الرد على رسوم ...
- حتى طيور النعامة لا تحب بوريس جونسون! (فيديو)
- تراجع الأسواق العالمية بسبب رسوم ترامب وخسارة بتريليونات الد ...
- بلدٌ يشيخ: عشرات آلاف اليابانيين بلا أسرة أو معيل لا يجدون م ...
- -كيف سيتغير الاستثمار إذا لم يعد الدولار هو المهيمن على العا ...
- بلاغ صحفي : إطلاق مبادرة لتشكيل لجنة نيابية لتقصي الحقائق حو ...
- ماكرون والسيسي يرفضان أي -تهجير قسري- لسكان قطاع غزة
- لماذا يميل الشاب إلى التقاعس عن الادخار من أجل -خريف العمر-؟ ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - الحزب الشيوعي العراقي - لا للإرهاب بكل صوره وأشكاله!