أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سيد حسين - معاداة السامية ...... و معاداة الاخوان














المزيد.....

معاداة السامية ...... و معاداة الاخوان


سيد حسين

الحوار المتمدن-العدد: 3878 - 2012 / 10 / 12 - 11:47
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    



البعد الثالث فى النظرة المتفحصة لاداء جماعة الاخوان المسلمين فى العمل السياسى تؤكد اتباعها منهج السرية والتكتم بالرغم من كونهم اصحاب السلطة التنفيذية و ما يثير الدهشة والاستغراب هو سلوكيات قياداتها واعضائها تجاه المعارضين ؛ فالخارجين عن منهج الجماعة اما مسلمين عصاة أو كفرة؛ وهو ما يذكرنى بسياسة الصهيونية التى دائما ما تتهم من يهاجمها بمعاداة السامية؛ وفى محراب الجماعة نجد ادبياتها تفرق بين المسلم "الاخوانى" والمسلم "درجة تانية" وكما قال صبحى صالح لا يجوز للاخوانى الزواج بغير الاخوانية فاعضاء الجماعة متميزون عن سائر خلق الله وهم الفرقة الناجية؛ تماما كما تروج اسرائيل -الدولة العنصرية- بانهم شعب الله المختار.
دعونا من هذا السجال وتعالوا نعقد مقارنة بالطرق البحثية ما بين سياسة الجماعة و علاقتها بالتنظيم الدولى للاخوان و سياسات الصهيونية العالمية التى يمتلك كل منهما لوبيا او تنظيما عالمى يؤثر فى صناعة القرار الدولى .

اولا لابد وان يتوفر فى اللوبى او جماعة الضغط شروط معينة حتى يكون لها تأثير واسع فى الاقليم المحيط؛ اهمها على الاطلاق وجود ارضية شعبية لهذا اللوبى فى العديد من الدول والاقطار تستخدم فى التأثير على صنع القرار ؛ اضف الى ذلك ضرورة وجود ذراع اقتصادية قوية متمثلة فى مجموعة من رجال الاعمال الداعمين للوبى ومجموعة من الشركات والمؤسسات الدولية العاملة فى مجالات الاستثمار واخيرا ان يحظى بدعم مجموعة من الدول ولو بطريقة غير معلنة وهو ما نجده عند كل من اللوبى الصهيونى والتنظيم الدولى للأخوان المسلمين؛فاللوبى الصهيونى يضم بين اروقته الخافية كبار رجال الاعمال ويحظى بدعم قوى دولية؛ كذلك يمتلك ذراع اعلامية قوية عن طريق مساهمته فى كثير من الوسائل الاعلامية الدولية ليتحكم فى توجيه الرأى العام العالمى اضافة الى توغل اعضائه فى كثير من الأحزاب السياسية والجمعيات الخدمية فى معظم الدول الغربية

بالمثل يضم التنظيم الدولى للاخوان كبار رجال الاعمال وكثير من الشركات والاستثمارات التجارية العالمية. بالاضافة الى الانتشار فى المؤسسات الدولية مثل النقابات والجمعيات الاهلية و الاحزاب للتأثير فى الجماهير ؛فالأخوان المسلمون منتشرون دوليا ولهم آلية لتحريك جموع الجماهير فى كثير من الدول ؛ فكما تؤثر جماعات الضغط الاسرائيلية فى انتخاب الرئيس الامريكى يؤثر ايضا التنظيم الدولى للاخوان فى انتخابات الرئاسة الفرنسية و فى صناعة كثير من القرارات السياسية فى بريطانيا و دول الخليج العربى .
الاخوان المسلمون لهم من الحضور الاعلامى والابواق الأعلامية الكثير؛ اهمها على الاطلاق قناة الجزيرة التى تعد الالة الاعلامية الداعمة لنشاط الجماعة وفقا لتوجهات الدولة القطرية بالاضافة الى استخدام منابر المساجد للتشهير بكل من يخالفهم و يصل الامر الى حد تكفير معارضيهم ..
وهذا الارهاب الفكرى يمثل الية الضغط الأعلامية للجماعة ؛ فالتهمة عند الاخوان هي معاداة الاسلام وهي تهمة جاهزة لالصاقها بكل من يختلف معهم في الرأي مثلها مثل تهمة معاداة السامية والتى يستخدمها اللوبى الصهيونى فى التشهير والقتل المعنوي لكل من يعترض على تصرفات اسرائيل او يرفضها .


و كما يستخدم اللوبى الصهيونى قصة الهولوكوست الشهيرة والاضطهاد النازى لاستدرار تعاطف الشعوب ؛ يستغل الأخوان قصص التعذيب فى السجون والاضطهاد الأمنى من قبل الانظمة الحاكمة لكسب التعاطف الجماهيري مع قضيتهم وهو ما جعلنا ندافع عن حقهم فى العمل السياسى والتمثيل البرلمانى ثم انقلبوا على كل من مد لهم يد العون بعد وصولهم للسلطة

اخيراً حلم تل ابيب هو اقامة الدولة اليهودية الكبرى من النيل للفرات و حلم الاخوان المسلمين .. دولة الخلافة الاسلامية التى لا حدود لها .



#سيد_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابن الامريكية ........ والدراويش
- قراءة فى الواقع السياسى للجماعات الاسلامية
- الاعلام المصرى بعد الثورة ..... بين التدنى و السمو
- القوى الانتهازية تخون الثورة و تسعى للوقيعة بين القوى الوطني ...
- بعد وفاته بعشرة اعوام ....احياء خطة انقلاب مصطفى مشهور
- تفاصيل التحركات الإقليمية لقيادات الإخوان المسلمين
- كتاب امريكى يؤكد عودة الخلافة الاسلامية فى الشرق الاوسط
- الاخوان المسلمين فى استعراض راقص على خشبة المسرح السياسى
- الانتهازيون الجدد
- لابد ان ترحل
- لمادا لا تشبه مصر تونس .. بجاحة نظام و انكسار شعب
- لماذا لا تطبق الدول العربية نظام الكفالة على الاجانب
- الموقف الايرانى يفضح مؤامرة اوباما على الشرق الاوسط
- عندما تتعاطى السلطة الفلسطينية رواتبها من امريكا
- مصر ... السبية
- القاهرة ... و الخنوع
- حلم الهروب من مصر
- هى دى مصر يا ريس
- الملفات السرية للحكام العرب
- ثقافة الصدام


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سيد حسين - معاداة السامية ...... و معاداة الاخوان