أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت خيري - مسيحيو العراق !!















المزيد.....


مسيحيو العراق !!


طلعت خيري

الحوار المتمدن-العدد: 3878 - 2012 / 10 / 12 - 14:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في مقالة سابقة تمكنا من تثبيت تاريخ موثق وواضح المعالم وقلنا فيها ...تحولت الإمبراطورية الرومانية من العقيدة النصرانية إلى العقيدة المسيحية بدا من بعد سقوط الدولة البيزنطية في تركيا وانتقال الإدارة الدينية منها إلى روما مقر الإمبراطورية الرومانية.. وقلنا أيضا .. إلى هنا ..وانتهت كلمة نصارى وانتهت عقيدة المسيح عيسى ابن مريم وانتهت الهيكلية الإدارية للصوامع والبيع وانتهى الأحبار والرهبان ... وحل محلها اسم المسيح هو الله ويسوعه ..بهيكليه إدارية جديدة نظمت الكنيسة بقيادة الباباوات والقديسين والاساقف .. فأول كنيسة تأسست في روما هي الكنيسة الشرقية الارثذوكسية في بداية القرن الحادي عشر .. والتي تحمل شعار الإمبراطورية الرمانية الشرقية... ففي منتصف القرن الحادي عشر حدث انشقاق سياسي كبير داخل الكنيسة الارثذوكسية الشرقية بين أتباع الدولة البيزنطية المنحلة وبين إتباع الإمبراطورية الرومانية القائمة في روما..كان سبه ( كرسي روما ) أسفر الانقسام عن تشكيل طائفتين مسيحيتين ..الطائفة الكاثوليكية الغربية..والطائفة الارثذوكسية الشرقية


في مقالات سابقة قلنا ... أتت والدولة العثمانية الفاسدة المتآمرة على ألامه الإسلامية بالطائفة الارثذوكسية الشرقية الروم من أوربا بداية القرن التاسع عشر إلى مستعمراتها في سوريا وفلسطين وأورشليم .. وأتى الغزو الفرنسي بالطائفة الكاثوليكية الغربية إلى مصر بعد احتلالها في نهاية القرن التاسع عشر ..الشيء الملفت للنظر هو هنالك اندماج طائفي قومي بين الكنائس الشرقية والغربية حصل على ارض العرب بعد انقسامها في أوربا يوحي بان المنطقة مرة بمرحلة تقاسم طائفي قومي ساهم في توحيدهما .. لذا نجد كنائس شرقيه ارثذوكسية تحمل اسم كاثوليك غربي والعكس كذلك ..لما وصلت الإمبراطورية الرومانية إلى مستعمراتها القديمة في قسطنطينية (تركيا ) وفي إنطاكيا ( سوريا) و في أورشليم (فلسطين) وتحقق لها ما كانت تطمح إليه على يد الدولة العثمانية الساقطة .. أضافت الكنيسة الشرقية الارثذوكسية إلى اسمها كلمة قومية (قسطنطينية )( وإنطاكية) لتحقيق هدف قومي طويل الأمد يدعو إتباعها إلى تحقيقه على ارض تركيا وسوريا ...سؤال يطرح نفسه .. كيف وصلت المسيحية إلى العراق .. بما أن العراق احد مستعمرات الدولة العثمانية الفاسدة لذا قامت بنقل بعض إتباع الكنيسة الشرقية الارثذوكسية من سوريا إلى العراق .. طبعا لا يوجد أي امتداد تاريخي للإمبراطورية الرومانية على ارض العراق كي تسمي كنائسها بأسماء مستعمراتها على غرار ما حصل في تركيا وسوريا لأن العراق كان مستعمره فارسيه..ماذا تفعله الكنائس العراقية لتحقيق هدف قومي على أرضه تشدقت بالحضارات القديمة في أكد وأشور وبابل وكلدان .. إليكم أسماء الكنائس المسيحية على ارض الرافدين


الكنيسة السريانية الأرثوذكسية
الكنيسة السريانية الكاثوليكية
الكنيسة الأنطاكية السريانية المارونية
الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية
كنيسة المشرق القديمة
كنيسة المشرق الآشورية
كنيسة السريان الملبار الكاثوليك


تابع المصدر


الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية هي كنيسة تنتمي إلى المذهب الشرقي للكاثوليكية، الذي يضم كنائس مستقلة من أصل شرقي والتي تحتفظ بشعائرها وتقاليدها ولكن تعترف بسلطة بابا روما.

الكنيسة الكلدانية ليس لها علاقة مباشرة بشعب بابل القديم أو الكلدان فالكنيسة نشأت في القرن الخامس عشر ميلادي نتيجة انشقاق حصل في كنيسة المشرق (والتي انقسمت بدورها عام 1964 إلى كنيسة المشرق القديمة و كنيسة المشرق الآشورية)، حيث اعتنق أتباع هذا الانشقاق مذهب الكثلكة وقد حملت هذا الاسم أي الكلدانية ليتم تمييز أتباعها عن أتباع كنيسة المشرق القديمة الذين لم يتغيروا للكثلكة.

لغة الشعائر التقليدية للكنيسة الكلدانية هي السريانية باللهجة الشرقية، وهي من سلالة الآرامية لغة السيد المسيح. معظم كلدانيي العراق يتحدثون بلغتهم السريانية.

تاريخ الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية

الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية المعروفة أيضا بكنيسة بابل الكلدانية هي كنيسة شرقية مركزها في بغداد تتبع المذهب الروماني الكاثوليكي وهي في شركة تامة مع بابا روما.

انشقت هذه الكنيسة عن كنيسة المشرق أو كنيسة السريان المشارقة ويدعون أيضا بالنساطرة لأنهم اتبعوا مذهب نسطور، وكانت كنيسة المشرق قد انشقت بدورها عن شقيقتها الغربية (اليوم الكنيسة السريانية الأرثوذكسية) وكرسي أنطاكية وينعتان بالغربية والشرقية بحسب موقعهم من نهر الفرات.
كنائس ذات تراث سرياني

مخطوطة سريانية من القرن11


وكان سبب انشقاق الكنيسة الكلدانية عن كنيسة المشرق أن الأخيرة كانت قد قررت في القرن السادس عشر أن تحصر منصب البطريرك في عائلة البطريرك مار شمعون الرابع الملقب باصيدي، فيتورث المنصب البطريركي إلى ابن الاخ أو ابن العم، وهكذا أوقف العمل بقانون الانتخاب الذي جرت عليه الكنيسة منذ البدء والمعمول به في بقية الكنائس المسيحية، فبدأت بوادر الخلاف بالظهور بين مطارنة تلك الكنيسة حتى تفاقم الأمر عام 1552 م حينما رفضت مجموعة من المطارنة وبشدة قبول التسلسل الوراثي لوصول صبي غير مدرب إلى منصب البطريركية فقد كان وريث البطريرك الوحيد.

فاجتمعوا في أربيل وانتخبوا مار شمعون الثامن يوحنان سولاقا وهو كان يشغل منصب رئيس دير الربان هرمزد انتخبوه بطريركا بدلا عن بطريركهم الصغير مار شمعون برماما، توجه سولاقا إلى روما برفقة سبعون رجلا حتى وصل مدينة القدس ومنها انطلق في رحلته إلى عاصمة الكثلكة لينال رسامة بطريركية شرعية من البابا، وبعد مباحاثات طويلة مع الفاتيكان تعهد بها بالانضمام للكنيسة الرومانية الكاثوليكية قرر البابا يوليوس الثالث في تاريخ 20/03/1552 م إعلان يوحنان سولاقا بطريركا، وبعدها في التاسع من نيسان من ذات العام رسمه مطرانا وسلمه درع السلطة الكنسية مبتدأ عهد جديد في تاريخ المسيحية في الشرق.

فتواجد بهذا الشكل للكنيسة المشرقية بطريركين في نفس الوقت بطريرك وراثي مقره القوش في سهل نينوى وبطريرك باباوي مقره في ديار بكر جنوب شرق تركيا، استمر هذا الوضع غير الطبيعي حتى عام 1662 م عندما قام البطريرك في ديار بكر مار شمعون الثالث عشر دنحا بالخروج عن سلطة بابا روما ونقل مقره إلى قرية قدشانيس في حكاري في تركيا، فكان رد الفاتيكان على ذلك بإقامة بطريرك جديد ليقود الكلدانيون الذين ظلوا موالين للعقيدة الكاثوليكية، هذه الجماعة عرفت بالكنيسة الكلدانية الكاثوليكية. لم تكن شركتهم مع كنيسة روما كاملة حتى عام 1830 م عندما قام البابا بيوس الثامن بالتصديق والتأكيد على تسمية مار يوحنا الثامن هرمز رئيسا للكنيسة الكلدانية الكاثوليكية حاملا لقب بطريرك بابل للكلدان.
الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية اليوم

شهدت العلاقات بين هذه الكنيسة (الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية) وبين كنيسة المشرق الآشورية تحسنا في السنوات الأخيرة، وكان اللقاء الذي جمع عام 1996 م مار دنخا الرابع بطريرك الآشوريين المشرقيين ومار روفائيل بيداويد بطريرك الكلدان، كان ذلك اللقاء نقطة انطلاق الجهود لتوحيد الكنيستين من جديد، وتتمتع الكنيسة بعلاقات طيبة مع بقية الكنائس في المنطقة. بطريرك الكنيسة الحالي هو مار عمانوئيل الثالث دلي، الذي انتخب لهذا المنصب عام 2003 م عقب وفاة سلفه مار روفائيل بيداويد في ذات العام ،وقد رقي إلى درجة الكردينال في عام 2007 م

هاجر أبناء هذه الكنيسة بأعداد كبيرة للولايات المتحدة الأمريكية وخصوصا إلى ولاية ميشيغان كما هاجروا أيضا إلى أستراليا وأوروبا. وقد تعرضت كنيسة الكلدان وبقية مسيحيي العراق إلى هجمات عديدة بعد حرب العراق ما أدى إلى نزوح معظم ابنائها من بغداد والموصل إلى قرى سهل نينوى وإقليم كردستان العراق، بالإضافة إلى هجرة أعداد كبيرة إلى سوريا والولايات المتحدة وأوروبا.

والكنيسة الكلدانية هي عضو في مجلس كنائس الشرق الأوسط. لقد تم تنصيب البطريرك عمانؤيل الثالث دلي عضوا في مجمع الكرادلة العالمي في الفاتيكان يوم السبت المصادف 24 تشرين الثاني عام 2007 لأول مرة في تارخ العراق.



#طلعت_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دخيل جدك مولانا أمدي ..رد على مقالته الآيات الشيطانية
- الأقباط بين التطرف الديني والدعوة القومية -3
- رد على مقالة سامي لبيب.. لماذا إله واحد ؟!- نحن نخلق آلهتنا
- الأقباط بين التطرف الديني والدعوة القومية -2
- الأقباط بين التطرف الديني والدعوة القومية -1
- الدعوة الدينية القومية القبطية لإقامة وطن قومي في مصر -5
- الاشتراكية هي الحل!! رد على مقالة سيد القمني ..
- الدعوة الدينية القومية القبطية لإقامة وطن قومي في مصر -4
- جمشيد إبراهيم والبضاعة الصينية .. رد على مقالته الباطنية الم ...
- الدعوة الدينية القومية القبطية لإقامة وطن قومي في مصر -3
- الدعوة الدينية القومية القبطية لإقامة وطن قومي في مصر -2
- الدعوة الدينية القومية القبطية لإقامة وطن قومي في مصر -1
- الاسرائليون والأقباط في دعوه قوميه دينيه موحده
- كتبت أناجيل الكتاب المقدس في روما
- تاريخ الأقباط المزيف!! تاريخ لمن ليس له تاريخ -9
- تاريخ الأقباط المزيف!! تاريخ لمن ليس له تاريخ -8
- تاريخ الأقباط المزيف!! تاريخ لمن ليس له تاريخ -7
- تاريخ الأقباط المزيف!! تاريخ لمن ليس له تاريخ -6
- الرق والعبودية في الكتاب المقدس !! رد على مقالة سيد القمني
- تاريخ الأقباط المزيف!! تاريخ لمن ليس له تاريخ -5


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت خيري - مسيحيو العراق !!