أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمرو إسماعيل عبد الرءوف - حوارٌ ساخن!














المزيد.....

حوارٌ ساخن!


عمرو إسماعيل عبد الرءوف

الحوار المتمدن-العدد: 3877 - 2012 / 10 / 11 - 09:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أستيقظت علي ضوضاء إعتقدتها زلزالاً ولكن عندما فتحت عيني رأيت زملائي في قسم الهندسة المدنية المدنية بأكاديمية الشروق يتدافعون مسرعين بإتجاه باب الخروج بعد إنتهاء تلك المحاضرة المملة لمادة ’’التشريعات والعقود‘‘.
وإذا بأحد أصدقائي المقربين ينغزني كي نذهب إلي الكافتيريا لنحتسي القهوة لنتغلب علي ذلك النعاس الذي سببه ذلك الدكتور الملعون. قلت له: ’’إذهب أنت! وسأتبعك! عليّ أن أذهب إلي المرحاض، لأغسل وجهي!‘‘.

وفي طريقي إلي المرحاض إذا بأصوات تتعالى، جذبتني تلك الأصوات، وتتبعتُ مصدرها إلي أن وصلت إلي مصدر الصوت، فإذا بثلاثة لا أعرفهم يتحدثون مع فتاة أعرفها في حديث حول ’’الوضع السياسي الراهن‘‘ ترددت للحظة فأريد أن أسمع الحوار وأعيني الناعسة تحتاج تلكَ القهوة.
وأخيراً قررت أن أسمع اللقاء! فوقفت بجانبهم فرمقني الثلاثة الذين لا أعرفهم بنظرة غريبة ونظرت إليّ الفتاة كأننها تقول لي ’’جيت في وقتك!‘‘،
فألقيت عليهم التحية وقلت لهم ’’ في ماذا تتحدثون؟!‘‘
فردت الفتاه بكل حماس: ’’عن الوضع الراهن في مصر‘‘ فنظرتُ إليهم في حسرة
وقلتُ: ’’لقد إنتخبنا رئيساً مدنياً والديموقراطية تحتّم علينا أن ننتظر فترة ثم نحكم عليه بالسلب والإيجاب‘‘
فأبتسم الثلاثة! في رضى تام عن ما قلته! ونظرت إليّ الفتاه في عجب
وقالت: ’’إيه إلي بتقوله ده مش ده عمرو إلي أنا أعرفه…‘‘ فقاطعها أحد الثلاثة صائحاً:’’هو علشان الراجل بيقول كلمة الحق، يبقى تغير.‘‘
فرددت عليه في هدوء قائلاً: ’’إلي أي الأحزاب السياسية تنتمي؟!‘‘ فتغير لون وجهه إذ لم يكن مستعداً لهذا السؤال بعد تلك المقدمة الليبرالية، وهّم أحد الثلاثة أن يجيب فنكزه من يتحدث إليّ صمت!
فقلت ’’باشمهندس، حضرتك كنت عايز تقول حاجة!‘‘
فأجاب ’’أنا… لـ…لالا… كمل يا باشمهندس، أنا سعيد إني قابلت واحد حيادي ذي حضرتك‘‘ فأبتسمت له وقلت: ’’علي فكرة أنا منتمي لحزب الدستور‘‘ فتبدلت تلك الإبتسامات ووجمت الوجوه وعادت الإبتسامة إلي الفتاه…
و سألتهم في حماس سأسئلك 5 أسئلة وأريد أن تجيبني عليها بصراحة، فما رأيك؟ فبدى التردد في كلامه وهو يومئ برأسه فقلت له:’’سأعتبر هذه موافقة؟‘‘
السؤال الأول: ماذا تقول في مشروع النهضة؟
السؤال الثاني: ما رأيك في سياسة الرئيس؟
السؤال الثالث: ما رأيك في (ياسر برهامي) وحزب النور؟
وإذا به يقاطعني في غضب ’’إنتا مالك كدة ضد الشريعة والتيار الإسلامي، إنتا اسمك ايه؟‘‘
فرددت: أنا مسلم!، فنزلت الكلمة عليه كالصاعقة وحاول تدارك الموقف وقال في ابتسامة مصطنعة أنا بسأل حضرتك عن اسمك مش ديانتك! فجاريته في هذا المسلسل الدرامي وقلت له ’’اسمي (مايكل) يا سيدي!‘‘ فتعالت ضحكة الفتاه! ونظر هو إليّ وإلي الفتاه في ذهول تام!!
وقال أستأذن بقى معلش علشان ورايا محاضرة! وهنكمل كلامنا بعدين ‘‘ قلت له تفضل! ونكز صاحبيه في عنف قائلاً :’’ مش يالا بينا!‘‘.



#عمرو_إسماعيل_عبد_الرءوف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- الأردن يعلن إحباط مخطط -للمساس بالأمن وإثارة الفوضى- وأصابع ...
- ممثل حماس في إيران: يجب إعلان الجهاد العام بالدول الإسلامية ...
- نحو ألفي مستوطن يستبيحون الأقصى وبن غفير يقتحم المسجد الإبرا ...
- بابا الفاتيكان يضع المعماري الشهير أنطوني غاودي على مسار الت ...
- حزب الله اللبناني يدين اقتحام المستوطنين لباحات المسجد الأقص ...
- المئات من الكاثوليك في بيرو وغواتيمالا يحتفلون بأحد الشعانين ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى من باب المغاربة
- مستوطنون يخربون غرفا زراعية في كفر الديك غرب سلفيت
- نزل تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات والعرب سات
- عطلة رسمية للمسيحيين في 20 و21 نيسان


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمرو إسماعيل عبد الرءوف - حوارٌ ساخن!