حلم

مراد سليمان علو
شاعر وكاتب
(Murad Hakrash)

الحوار المتمدن-العدد: 3876 - 2012 / 10 / 10 - 11:48
المحور: الادب والفن
    

أعلم بأنه حلم ،
وأعلم بأني لن استفيق منه !.
ربّما كنت في مدار المشعوذين ..
إليك الأحجية : من هو الذي يزور الشمس في بيتها ولا يحترق ؟.
أجاب على السؤال قبلك الملايين !.
فكرّ في الأمر ..
ساعدني في العثور على أحجية أخرى توقظ قلب أميرتي النائمة منذ دهر..
لتنمو النخلة فيها من جديد ، وأتباهى بقامتها ثانية !.
ولا تقل لي بأن التعويذة هي قناع امرأة أو وجه وطن مفقود أو ليلة سهر !.
الأسماك لا تغني في الغربة ولكن يمكن تعليمها الآهات إن تعلقت بأذيالك !.
الثلج على قمة جبل (سنجار) يكثف رغباتي وأمنياتي لتصبح رؤية !.
هل لا أزال أحلم ...
بدأ الأمر بابتسامة ، فامتلأ المكان بالفراشات .
(يا هلا بالغالي ) .
لن أنساك .
لن أنساها .
كيف يمكن لابتسامة أن تحتويك وتجعل كل فرائصك ترتعد .
حتى دون أن تفكر في الدخول بتجربة .
لا تدعو أحدا إلى خوفك !.
الأميرة النخلة لا تزال نائمة !.
سأعين (سيزيف) في مهمته هذا اليوم ،
وسأنقل من حجارة (الأسكينية) ..
إلى (سن الكلوب) .. إلى (كرسى) ..
فراشا لأميرتي !.
أحلم معي لأن الأميرة حالمة .. والأحجار لن تتأوه من ثقل جسدها .
لا تقلق ..لا بد أن يطابق مفتاحك أحد أقفال معبد (ايزيديا) .
ولا تنزعج من بقايا صانع الأقفال ..
فهذا الغبي عاشق مثلي يمشي حافيا ،
ويحمل مثلي ألف سؤال وسؤال .
يا صاحبي : أن أكون تعيسا ، وأعلم أني تعيس ! أفضل من أكون شيئا آخرا كأن ينزع عني التاء مثلا وأصبح سفينة وأجوب صحراء قلبها !.
أقرأ الكتاب ثانية ستجد في وسطها صفحة بيضاء . لا تنتظر أميرتنا لتملأها فهي لن تصحو أبدا .. ضاعت ألوانها ..ونسيت قصصها ، وتخثر الحبر في أناملها !.
يا صاحبي : بحقي عليك أرسم حبيبتي كما هي نائمة في ظل نخلة فان لم تستيقظ لتعانقها وتصبح العسل في تمرها ستنحني النخلة عليها لتحكي لها قصة حلم لم يكتمل .. وسنكمل الحلم معا .. حلمنا الذي لن نصحوا منه أبدا .
******************************************
ـ سنجار ، كرسى ، الأسكينية وسن الكلوب : مدن وقرى وأماكن .
ـ سيزيف : حسب الميثولوجيا الإغريقية عوقب بأن يحمل صخرة من أسفل الجبل إلى أعلاه وما أن يصل إلى القمة حتى
تتدحرج الصخرة من جديد ويعود لحملها من جديد وهكذا .
ـ ايزيديا : معبد الإله نابو في مدينة بورسيبا البابلية في عهدي حمو رابي ونبو خذ نصر .

#مراد_سليمان_علو (هاشتاغ)       Murad_Hakrash#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات