أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد عبد المجيد - كلمات في الحماقة!














المزيد.....

كلمات في الحماقة!


محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب

(Mohammad Abdelmaguid)


الحوار المتمدن-العدد: 3875 - 2012 / 10 / 9 - 14:09
المحور: حقوق الانسان
    




كتبت كثيرا عن إبليسية صندوق الانتخابات في العالم الثالث، فهو يأتي إلى الحُكم ومقاعد البرلمان بأقل الناس كفاءةً، ويزيّف إرادة الأمة مختصراً إياها في عملية استباقية ساذجة يتوزع فيها المواطنون على اختلاف مشاربهم لاختيار من يملكون المال والقدرة على التأثير على رجل الشارع العادي.
في بلد لا يعرف أربعة من كل عشرة كيف يكتبون أسماءهم، يصبح صندوق الانتخاب أكبر عملية تزييف، ويـَـضْحـَـىَ شاهدَ زورٍ لمستقبل شعب.

لو تنافس عالــِـم موسوعي تشهد له معاهدُ البحث والإدارة بعبقريته مع تاجر خـُـردة لا يستطيع التمييز بين الألف وكوز الذرة، لكنه يقيم موائد الرحمن، ويساعد بعض العائلات، ويتبرع بمبلغ على الملأ لمدرسة القرية، ويقيم حفلا على نفقته لحــَـفــَـظــة القرآن الكريم، لكنه لا يعرف موقع مصر على الخريطــة، فأغلب الظن أن صندوق الانتخاب سيأتيك به متحكماً في مأكلك، ومشربك، وهمومك، وقضايا وطنك.
صندوق الانتخاب هو المصيدة التي أرهقت قلمي في الكتابة عنها، وهو العدو الأول لثورة25 يناير، وهو الذي مــَـهــَّـد لسرقتها في الانتخابات الرئاسية والتشريعية.
الآن سرق الاخوان المسلمون الحُكم والبرلمان والاستاد وحرب اكتوبر المجيدة والسلطات الثلاث، أعني الأربع بما فيها الصحافة ولو مشت على أربع!

والحُكم باسم السماء كذب على الأرض، والاخوان المسلمون لا يختلفون عن مسرور السيّاف وهو يبتسم، والرئيس مرسي كان كاذباً حتى النخاع في خطابه أو خطبته بمناسبة حرب أكتوبر فمجرد الخروج من عباءة الوطن إلى الدخول في جلباب الاخوان المسلمين واحضارهم كالعبيد في حافلات لقطتهم من المدن والقرى البعيدة، ثم جعلهم يتحكمون في الاستاد كله، ثم الايحاء للمشاهد أن الرئيس يخطب في الشعب، والحقيقة أنه كان يتكلم مع ( الجماعة) في استاد القاهرة، يؤكد أن سرقة الثورة ونصر أكتوبر والدستور جاء أمام أعيننا لأننا حمقى، صدَّقـْـنـَـا صندوق الانتخاب، وطمع ثلاثة عشر مرشحاً في منصب الرئاسة ولم يتعاونوا لرفض الفلوليــّن، شفيق وعمرو موسى، ولرفض الوصولية باسم اللــه، فجاءت النتيجة بنسبة متقاربة بين فلولي قح وإخوانجي صدَّره المرشد للبساط الأحمر في القصر.

كلنا نتحمل مسؤولية ما يجري، والاخوان والمشير والمجلس العسكري والفلول ما كانوا ليسرقوا ثورتنا الطاهرة وروح شبابنا إلا بعدما تأكدوا أننا على استعداد لتعرية ظــهورنا لكرباج المشير ثم الاخوان المسلمين كما فعلنا ثلاثين عاما مع اللعين مبارك.
كلنا قتلة في مذبح وطن، ولا نعرف كيف نحافظ على ثورة أذهلت الدنيا بعبقرية المصريين، ثم قمنا بتسليمها لخصوم مصر.
شباب الاخوان المسلمين كشباب جمال مبارك، يتكاثرون كالارانب، والفارق بينهم أن شبيبة ( الجماعة) تفكر في ثواب الآخرة وهي على ضلال وطني، وشبيبة الحزب الوطني لجمال مبارك كانت تفكر في نهب ما لم يتمكن بطل الضربة الجوية الأولى من سرقته.

يا أبناء بلدي الطيبين والساذجين،
دعوُنا أولا نعترف بأننا ساهمنا في تسهيل سرقة وطننا عندما أعطيناهم، المشير والاخوان وصندوق الانتخاب ، ثورتــَـنا الطاهرة.
وأننا جعلنا المليونيات في أيام الجُمع عادة كان الشيطــان يخاف منها، ثم أصبح يشجعها لتمزيقنا، وأخيرا يضحك عليها فالاخوان في القصر الجمهوري يتحكمون في الدستور وقوانين البلد حتى تصبح السرقة مُلكا خالصا لأحفاد حسن البنا.
إذا أردنا التطــهر فيجب أن نعترف بسذاجتنا، وأن نلطــم وجوهنا على ما فرَّطنا في حق أولادنا، وأن نــُـصلي في مساجدنا وكنائسنا صلاة يغفر لنا الـله بعدها دعمنا لقتلة وقناصي عيون شبابنا.

وبعد ذلك نبدأ من جديد في تجميع ما تبقى من روح يناير نتنفس منها، ونــُـنـَـقـّـى رئاتنا، ونلتف حول مصر وعــَـلــَـمـِـها ونشيدها الوطني الذي يرفض الغوغاء الارهابيون الوقوف احتراما وتقديرا ووطنية لهما، العلم والنشيد، فالوطن في جيب العقيدة، والعقيدة في جماجم أهلِ الكهف، وأهلُ الكهف يتحكمون في أعرق دولة في المنطقة.
كلما قرأت لمصري يبرر سرقة الثورة رأيت الدماء تسيل بين يديه، وشاهدت مينا دانيال وخالد سعيد يبكيان في السماوات العُلا!
كلما رأيت المسجد والكنيسة يكشــّـران عن أنيابهما ويبتعدان عن بعضهما أتأكد أننا مارسنا القتل الطائفي!
كلما سمعت كلمة عنصري الأمة، عرفت حجم بلاهتنا، فنحن عنصر واحد لا يستطيع فصله أو شــَـقـَّـه أو قطــعـَـه إلى اثنين خبيرُ سلالات أو مؤرخ يحفظ التاريخ المصري حجراً .. حجراً.
أتحدى أي مصري يقول بأنه بريء من تهمة قتل وطن أو سرقته ولو بالصمت أو التبرير أو البحث عن إيجابيات .. السيد الجديد.

محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو في 9 أكتوبر 2012



#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)       Mohammad_Abdelmaguid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رؤيتي الجديدة للرئيس محمد مرسي!
- هل النار مشتعلة في البيت؟
- حوار بين الرئيس مرسي و.. مواطن مصري!
- هذه أفكاري لمليونية الخروج من الجحيم!
- الديمقراطية العرجاء!
- رسالة من الرئيس مرسي إلى المصريين
- حديث عن هيكل وكشك والجمل و.. طائر الشمال!
- ورسالة جديدة إلى روح عبد الناصر
- الختم على القفا!
- الجزيرة مباشر .. علامات استفهام!
- أخاف على سوريا من النصر والهزيمة معاً!
- تغطية وجه المرأة حرام.. حرام.. حرام!
- كلهم يرقصون، فمن سينصت؟
- بول بوت السوري!
- بعض صور الظلم بعد ثورة 25 يناير
- لسان هذا الرجل أعجمي وليس عربياً!
- معذرة، ففي صدري بركان!
- الجزء الثاني من مقال طاووس وكابوس وجاموس و ...
- طاووس وكابوس وجاموس و .. أحد عشر متواطئاً!
- حوار بين المشير و .. السفيرة الأمريكية!


المزيد.....




- المرصد السوري: نحو 105 آلاف شخص قتلوا تحت التعذيب بالسجون خل ...
- تونس: المفوضية الأوروبية تعتزم وضع شروط صارمة لاحترام حقوق ا ...
- وسط جثث مبتورة الأطراف ومقطوعة الرؤوس... سوريون يبحثون عن أق ...
- مسئول بالأونروا: ظروف العمل في غزة مروعة.. ونعمل تحت ضغوط لا ...
- جمعية الإغاثة الطبية بغزة: أكثر من 70% من سكان القطاع بلا مأ ...
- -حفلات يومية-.. ممارسات تعذيب -احترافية- في مراكز الاحتجاز ا ...
- الأمم المتحدة تبحث وقفا -غير مشروط- لإطلاق النار في غزة
- أردني محرر من سجون سوريا يروي معاناة 26 عامًا من الاعتقال وي ...
- هآرتس: وفاة 4 فلسطينيين تحت التعذيب بإسرائيل منذ أكتوبر 2023 ...
- وصفتها بالمتسرعة.. برلين ترفض مطالب بإعادة اللاجئين السوريين ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد عبد المجيد - كلمات في الحماقة!