اسلوبى فى البحث

غادة عبد المنعم
مفكرة

الحوار المتمدن-العدد: 3874 - 2012 / 10 / 8 - 19:30
المحور: الطب , والعلوم
    

كيف تصمم تجربة علمية أو تختبر فرضية بحثية؟
اسلوبى:
1-لا تنساق وراء الافتراضات السابقة التى وضعها غيرك لتبنى عليها لأن أكثر ما يضلل العلم والعلماء هو بناء فرضية على فرضية لم تثبت بإعتبار أن احتمالية صحة الأولى تعنى أنها صحيحة هذا يورطهم فى بنية كاملة خاطئة.
2- ابدأ بإختبار عامل واحد من عوامل الإشكالية تتصور أنه العامل الأكثر تأثيرا واختبره بتثبيته وتحريك باقى العوامل ثم اخلص من ذلك بنتيجة ايجابية أو سلبية لا يهم وبعد أن تتأكد أن نتيجتك صحيحة فعلا فعلا ابنى عليها لتختبر باقى العوامل واحد وراء الآخر.
3- وتدرج فى الكشف عن الخواص دائما من العنصر الضئيل للأكثر تركيبا.
4- اختبر كل طائفة العناصر فى قائمة واحدة أولا ثم تحرك للقائمة التى تضم العناصر التى تعلوه فى التعقيد وهكذا حتى تنهى كل القوائم.
5- لا تخرج بنتيجة لم تثبت نهائيا لتعتبرها صحيحة بمعنى أنه لو كانت 99 فى المائة من المشاهدات تؤكد نتيجة محددة وهناك واحد فى المائة أو واحد فى الألف أو فى المليون ينفى ما توصلت له فلا تعتبر أن النسبة الضئيلة التى تختلف مع باقى النتائج هى شواذ فهذا خطأ مروع لأنه عند محاولة استنتاج قانون أو قاعدة تحكم كل ما، لا يمكن أبدا أن توجد شواذ.
6- لا تسلم بقوانين أو قواعد سابقة وتنفى الشواهد الجديدة بناء عليها لأنه لا يوجد قانون نهائى.
7- تحلى بالصبر فالوصول للقواعد والقوانين والنتائج ليس سهلا ويحتاج لكم كبير من التجريب وحتى بعد اثباته يظل محل شك.
8- لا يمكن أبدا أن يشذ الجزء عن قانون الكل بمعنى أنه اذا كنت تبحث فى آلية عمل الخلية الحية مثلا فلابد أن توافق افتراضاتك والقوانين والقواعد الثابتة فى الفيزياء كأساس أولى للعلوم حيث تبحث الفيزياء فى العناصر ولابد أن تتوافق أيضا وقوانين وقواعد الكيمياء وهكذا ذلك أن كل تركيب أعقد لابد أن يتبع فى قوانينه القوانين التى تحكم أجزائه وكل كائن حى مثله مثل باقى ما نعرفه من عناصر وجماد ما هو إلا موجات واليكترونات وبروتونات ونيوترونات مرتبة بنسق معين ولابد أن يحكم بالقواعد التى تنظر هذه المكونات – وإذا ثبت يوما أن الاليكترونات والبروتونات والنيترونات ما هى إلا موجات فلابد أن القواعد والقوانين التى تحكم الموجات هى نفسها ما يحكم كل ما عداها –
9- ليس من الضرورى أن يكون عكس ما تعارف على أنه صحيح صحيح أيضا، فالقواعد التى تحكم المواد تختلف عن تلك التى تحكم التفكير لأن التفكير تقريبى.
10- لا تحاول تقديم افتراضات بلا شواهد فالشاهد هو أصل الافتراض وليس أى تصور.
11- الأصل فى البحث هو البحث للوصول لنتيجة ولابد قبل أن تبدأ بحثك أن يكون لديك تصور واضح عما ترغب فى اثباته وهذا لا ينفى أن تتقبل النتائج التى تصل لها لتعيد التقييم والخلوص لنتائج جديدة فالباحث لابد أن يكون ذكى والشخص الذكى لديه مرونة وحدة رؤية فى وقت واحد ودون أن يلغى أحدهما أثر الآخر.
12- لا تندهش من نتائج أى إن كانت ولكن ابحث فى كل النتائج الغريبة ولا تستبعدها فالعالم لا يسبعد لا شواهد ولا نتائج ولا غرائب ولا يستبعد أى ظواهر أبدا.
13- إذا وجدت أنك لم تصل لنتائج فى بحث ما رغم قيامك بكل ما تتصوره صحيحا فلا تصر على البحث فيه وتهدر حياتك فى بحث واحد قد لا يكتمل انتقل لغيره فقد يكون البحث أكبر من قدراتك أو أكبر من خبراتك واذا كان أكبر من خبراتك قد يمكنك فيما بعد اتمامه.
14- اجمل بحثك بخطواته ونتائجه وحاول نشره لأن أى مشاركة فكرية ضئيلة من آخرين قد تؤدى لتطور كبير فى مجال بحثك.
15- الشخص الذكى شجاع ولا يمكن أن تكون باحثا حقيقيا دون أن تتسم بالشجاعة فى تحطيم ما لا تراه صحيحا واقرار الحق، وتتبع الحدس والذى ليس إلا مخزون العقل عن خبرات مشابهة.

#غادة_عبد_المنعم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات