مائدةُ الغربة

جوزيف قرياقس

الحوار المتمدن-العدد: 3874 - 2012 / 10 / 8 - 01:34
المحور: الادب والفن
    

وأنتَ أيضًا،
تُعدُّ أوراقَ الرّحيلِ،
وتختمُ بالدّمعِ جوازَ السَّفر
فتبكي الورودُ عطرَها...
ويبكي النّورُ ظلالَ الشّجر
وتختمُ بالدّمِ جوازَ السّفر
***
سترتُك هنا...
دفاترُك هنا...
كتبُك هنا...
وكأسُك الذي انكسرْ
خذْ كلَّ الأشياءِ...
واتركْ لي كأسَك الذي انكسرْ
***
تخاطبْنا طويلًا بالرّوحِ...
تحادثْنا طويلًا على الورقْ...
ثملْنا كثيرًا بالنّظرْ
نخبَ رحيلِك سيّدي...
احرصْ جيّدًا على جوازِ السَّفر
***
سيّدي...
عرفتُ عن الرّحيلِ،
أحدثَ نبأ...
يقولُ الخبرْ:
إنّه مائدةٌ فخمةٌ...
مقبّلاتُها سأمٌ... شرابُها وهمٌ
طعامُها ضجرْ
وأنتَ تحبُّ الحليبَ
تحبُّ التفّاحَ والخُضَرْ
سيّدي...
أطباقُ الرّحيلِ لن تغريكَ...
أرجوكَ...
مزّقْ جوازَ السّفر.
***

#جوزيف_قرياقس (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات