الاشتراكية هي الحل!! رد على مقالة سيد القمني ..

طلعت خيري

الحوار المتمدن-العدد: 3873 - 2012 / 10 / 7 - 01:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

الاشتراكية هي الحل!! رد على مقالة سيد القمني ..

الكاتب...

الإسلام هو الحل!…

وكيف يكون الإسلام هو الحل لتخلفنا المزري وواقعنا المبكي وتفكيرنا المضحك؟ هل ثمة برنامج واضح للحل لدى أية فرقة ممن ينادون بالإسلام حلاً؟

تعليق....

أنت احد الحلقات المكملة للتخلف العربي وأسباب رجعيتنا .. نهجك لا يختلف عن نهج أتباع جربوع ابن الله لقد كان لتواريهم وراء الكفر الإلحاد دور كبير بطلاء الأنظمة التقدمية صبغة سياسيه دينيه ( الكفر والإلحاد) حتى أصبحت الشعوب العربية والإسلامية تشمئز من كلمة شيوعي أو علماني ..فالإسلام هو الحل ..ناتج صراع سياسي فكري بين الأديان السياسية الفاسدة .. أو بالأحرى ( سباق العمالة للغرب وأمريكا ) ولو أخذتم دوركم في قيادة البلدان العربية لن يغير ذلك شيء من الواقع . لان الحراك السياسي الذي تعتمدون عليه قائم على قاعدة جماهير متخلفة أساسها دين سياسي يسوعي .. أنهى الكاتب مقالته بعبارة العلم هو الحل ..جيد عبارة تقدميه .. ولكن لم يقل لنا أي علم نستخدمه لحل قضايانا ..علم الفضاء أم علم الرياضيات أم علم الفيزياء .. جميع هذه العلوم لا تصلح لحل قضايا الشعوب ..أذان شعارك العلم هو الحل لا يختلف عن شعار الذين قالوا الإسلام هو الحل .. من ناحية استغلال التخلف للحراك السياسي .... لو انك قلت لنا مثلا نستخدم نظاما اقتصاديا لحل قضيانا ألاقتصاديه التي هي أساس تخلفنا وجهلنا ..لقلنا هنالك فعلا من يسعى لمصلحة شعوبنا كالتجربة مثلا الاشتراكية أو حتى رأسمالية.. إما ادعاك بان العلم هو الحل فهذا حراك سياسي تريد منه لفت انتباه المسلمين أو غيرهم لمن ترغب بعمالتهم الغرب اليسوعي .. على الأساس أن الغرب تقدم بالعلم .. أين العلم من الأزمة المالية في أوربا ..أين العلم من اليونان وحالها اليوم لا تختلف شيء عن مجاعة أفريقا وطوابير المواطنين ممتدة أمام القدور الكبيرة للحصول على وجبة طعام واحده وليس على قوة يوم واحد .. فالعلم ليس هو الحل

الكاتب...


الواضح حتى الآن أنه ليس ثمة برنامج يتوافق مع زماننا على الإطلاق ، اعتماداً على فكرة مبدئية هي أن الإسلام كيان كامل غير منقوص صالح لكل مكان وزمان. لكنه إذا كان من الممكن فهم صلاحيته الدائمة لترتيب شؤون المجتمع القيمية والأخلاقية وإقامة الأمة الصالحة وتكوين الفرد الشاكر التقي ، فغير المفهوم هو كيف نرتب به شؤوناً لم تكن معلومة بالمطلق زمن الدعوة؟

تعليق....

انتبه إلى الطعن السياسي بالإسلام .. قال الكاتب.. لا يعتمد الإسلام على فكره مبدئية كأمله غير منقوصة تصلح لكل زمان ومكان حتى تربية المجتمع على القيم الأخلاقية الصالحة التي يكون فيها الفرد التقي رمزا للصلاح غير معلومة مطلقا .. لان زمن الدعوة غير معلوم .. فكيف نرتب شؤوننا .. .. سؤال.. ماذا نفهم من تحريم الزنا والربا وشرب الخمور واكل مال اليتم وقتل النفس ومساعدة الفقراء والمساكين وتحريم أكل المهور .. وتحريم قذف المحصنات وقانون الزواج والطلاق والتركات .. كل هذه التشريعات غير مفهومه ولا معلومة ..


الكاتب...


فالإنسان كائن متطور وليس حشرة نمطية تحركها موروثات جينية لا تتغير. وفكرة أننا بالإسلام سنعود خير أمة أخرجت للناس ، فإن هذه الخيرية لا تعني توارثها مع تعاقب الأجيال ليكفي شعار بإحيائها مع بعض الطقوس وسيادة رجال الدين لنعود سادة العالم ، ليقودنا بالسياط إلى الجنة مقيدين بالسلاسل والأغلال ، في زمن لا ينتج مع هذه المفاهيم سوى المزيد من التخلف والتردي ، لأنهم يعتبرون أية فكرة حركة تمرد ضد الدين ، ويحتسبون الكرامة الإنسانية عصياناً ، والمساواة خروجاً على الشريعة التي قننت العبودية في فقهها كما يفهمونه ، وكذلك كتبت على المرأة وضعها التاريخي تحت الحكم الذكوري إلى الأبد. وكل مؤسسات اليوم هي خروج على آداب المجتمع الأول.

تعليق....


لا يفهم من شعار الإسلام هو الحل تطبيق الشريعة الإسلامية على نظام المؤسسات ربما قد يكون هناك احتكار فعلي من قبل الدين السياسي لمؤسسات الدولة ولكن بالنتيجة النهائية سيتم اختيار نظام معين لإدارتها .. فمن غير المعقول أن نستعين بآيات سورة البقرة لوضع خطه خمسيه أو عشريه... كما لا يمكن الاستعانة بسورة المائدة لتحسين الواقع الخدمي أو الصحي أو التربوي ..فالتشريع الإسلامي لا يطبق إلا على القضايا الشخصية والاجتماعية كالزواج والميراث والأحوال الشخصية والتي لا يمكن استخدامه كنشاط سياسي .... سؤال يطرح نفسه ..علام هذا التصارع وبالنتيجة سيتم اختيار نظام معين لإدارة مؤسسات الدولة ..إذن الصراع هنا صراع أمجاد عن طريق احتكار وتسخير مؤسسات الدولة لخدمة تلك الأحزاب لتوسيع قاعدتها الجماهيرية تحت شعار الإسلام هو الحل أو العلم هو الحل .. فالذين يسعون لإعادة أمجاد ألامه الإسلامية تحت شعار الإسلام هو الحل لا يختلفون شيء عن الذين يسعون الإعادة أمجاد يسوع تحت شعار العلم هو الحل.. ففي الوقت الذي ينتقد القمني تخلفنا هو أول من يستغله تحت شعار العلم هو الحل .. الاشتراكية هي الحل

#طلعت_خيري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات