أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - داود السلمان - عذر ملوح














المزيد.....

عذر ملوح


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 3872 - 2012 / 10 / 6 - 15:14
المحور: كتابات ساخرة
    


ثمة رأي يقوم ان الامثال تضرب ولا تقاس ، ورأي آخر يقول بل ان الامثال تضرب وتقاس ، وصاحب هذه السطور يميل الى الرأي الثاني . ولقد عالجت امثالنا العراقية كثير من القضايا السياسية والاجتماعية والاخلاقية ، بنقد لاذع ، حتى صار للمثل الشعبي اهميته الخاصة ، واصبح ذا قيمة في المجتمع العراقي ، واهتمام بالغ حتى لدى الدارسين والباحثين والكتاب ، وان الباحث العراقي ورجل الدين المرحوم جلال الحنفي قد الف كتاباً بهذا الخصوص اسماه ( الامثال البغدادية) وهو كتاب جدير بالقراءة والتأمل .
ومن هذا الامثال ، التي انتشرت في مجتمعنا العراقي منذ زمن ليس بالقصير هو مثل ( عذر ملوح ) . وفي هذا المقال لا نريد ان نشرح معنى المثل ونسلط الضوء على مفردة (ملوح) حتى لا (يزعلون الجماعة) المعنيين في هذا المقال ، لأننا قلنا بان الامثال تضرب وتقاس ، هذا من باب ، ومن باب اخر قد لا يليق شرح هذا المثل في هذا المكان ، لذا نرجئ هذا الى مكان وزمن اخر .
وبعد هذه المقدمة نقول : ان ساستنا وقادتنا والمتسلطين على رقابنا ، شئنا ام ابينا ، كانت ولا تزال اعذارهم معنا (عذر ملوح) وعلى كافة الاصعدة ، وعلى رأس هذا موضوع الخدمات التي هي معضلة المعاضل ولا اعتقد بانها سوف تنتهي ، فعلى مدار العشر سنوات الماضية كان الشغل الشاغل للحكومة هو موضوع الارصفة ، فهي الى حين كتابة هذا المقال تهدم رصيفاً وتنشأ اخر وهكذا دواليك ، اي مثل الناعور (يترس ويبدي) .
اما موضوع الكهرباء فـ(اسكت ولا كلمة لتكول ولتعدي) بحسب التعبير المطرب الخليجي عبدالله الرويشد ، لكن الشعب لا يجب ان يسكت ، بل عليه ان يقول ويطالب ويتظاهر (ويحرك الدنيا) الى ان تستجاب الحكومة الى مطلبه المشروع ، والاما هو ذنب المواطن العراقي حينما يدفع مئة الف دينار لصاحب الجلالة ابو المولد ، الذي يطفئ المولدة في الوقت الذي يشاء ومتى شاء بحجة ان المولدة قد اصابها عطب ، والذي يعترض ويطالب يقول له بكل برود (شيل وايرك) . وهذا يذكرني بايام الجيش عندما كنت جندياً بالجيش العراقي ، حيث نعتبر ان اخبث اثنين هما (التاير والواير) يعني المخابر والسائق .
ونحن على ابواب انتخابات مجالس المحافظات التي هي قاب قوسين او ادنى عن موعد اجراءها ولا زالت نفس المبررات لدى ساستنا الاشاوس !! ، يعني نفس عذر ملوح ، لكن المشكلة اضعها انا على عاتق المواطن العراقي ولا اريده ان يلدغ من الجحر مرتين ، وعليه ان يختار الشخص المناسب عن دقة ودرايا ، ولا نريد بعد اليوم عذر ملوح .



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عراقي يقترن اسمه بالسماء
- يا اميو العالم اتحدوا
- استيراد قضاة
- سولفها عالكرطة
- محمد والسحر
- مي بارد بربع
- ديلاب الهوا يغلب الطيارة
- انا استاذ ارسطو
- بوهان العماري
- سوادي ابو الدمام
- الحرامي الشريف
- الكرسي
- ابو مصطفى وبطاقة السكن
- نعيم الشطري : المرثية الاخيرة
- المحروك اصبعه في عصر الديمقراطية
- القاضي والسيطرة والبقال
- بالمشمش
- عنبر المشخاب
- العراق بلد السيطرات
- قناع الوقاية


المزيد.....




- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
- عن تنابز السّاحات واستنزاف الذّات.. معاركنا التي يحبها العدو ...
- الشارقة تختار أحلام مستغانمي شخصية العام الثقافية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - داود السلمان - عذر ملوح