|
الفرق بيننا وبينهم ( مناقشة الدين ) !! الجزء الاول !.
نيسان سمو الهوزي
الحوار المتمدن-العدد: 3871 - 2012 / 10 / 5 - 19:04
المحور:
كتابات ساخرة
الفرق بيننا وبينهم ( مناقشة الدين ) !! الجزء الاول !. هل هذا الفرق الكبير والتناقض بينننا وبين العالم الآخر ناتج عن التمسك بالدين أم التمسك بالتراث القديم أم بالعادات والتقاليد وهل هناك امل في التغير ؟؟ اهلاً بكم في بانوراما الليلة ( نحن والفرق ) وهذا الموضوع سيكون محور حديثنا لهذه اليوم وسنستضيف فيه السيدة نوال السعداوي لِتحدثنا عن هذا الفرق وهذه المفارقات .. تفضلي سيدتي لقد سمعت المقدمة .. نعم اخي : بصراحة الفرق بيننا وبينهم كبير جداً ولا يمكن تلخيصه في كلمة واحدة او مقالة صغيرة وخاصة اننا نعلم بأن الكل يكتب ويُدَخّل هذا الفرق في كتاباته اليومية ولأنها تكون متداخلة في صلب الموضوع العام فقد لا يتم التركيز عليها بشكل جيد او حيادي ولهذا سنحاول اليوم ان نختصرها وبشكل منفصل تماماً وكذلك بطريقة اقرب الى السخرية حتى نُدَخّل بعض البهجة ( إن امكن ) الى نفسية القاريء الحزين والمكتئب . وفي نفس الوقت عندما نعرف النتائج المريرة والفروقات الكثيرة قد نأتي الى الاسباب الحقيرة وبالسرعة الحزينة !!.. ملاحظة : في البدأ توقعت ان انتهي من هذه الفروقات في حلقة واحدة ولكن عندما بدأت الكتابة بها بالرغم من الاختصار المعروف به طالت السلسلة ووجدت ان الفرق اطول مما كنا نتوقعه ولهذا سنستمر في هذه السلسلة وأي مفارقة او إضافة او مشاركة من الاخوة للسلسلة التي معي ستكون إضافة قيمة ومهمة .. واننا نرحب بها وستكون السلسلة بإسمه .. مع الشكر عندما نناقش موضوع الدين ! لا تمر اكثر من خمسة دقائق من بدأ النقاش فيتحول الى نزع وخلع وشلع وقطع الاحذية وتبدأ المسبات الالهية والمشاجرات العنصرية ولو تركوا الحال على ما هو عليه سَيُقتل العشرا ت وينتحر المئات بسبب هذا الجهل والتخلف الذي نحن فيه وعدم استطاعتنا سماع الآخر كما ندعي ونكذب ( على مر العصور ) بينما في الطرف الآخر يناقشون ويضحكون ويمرحون ويختلفون ويذهبون ( سالمين ) الى البيت وهم سعداء على هذا الاختلاف ( هذا الموضوع سنأتي اليه بشكل اكثر تفصيلي في الحلقات القادمة ) ... هل رأيتم الفرق يا اهل الدين !!!.. المرأة التي تعود متأخرة من العمل : تكون كل العيون عليها وتكون كالمنبوذة العاقر في الشارع والكل ينظر اليها بعيون شيطانية حقيرة واتهامات احقر منهم وهي تكون في وضع وحالة مرعبة من العيون المشككة اليها حتى ان تصل الى البيت ( إذا لم يشك بها الزوج والاخ ايضا) بينما هناك الشارع يحيّ ويبتسم ابتسامة الابرياء للمرأة العائدة من العمل وينظر اليها بكل براءة واحترام وحب بينما الزوج او الاخ او الاب يكونون مشغولين في تحضير وجبة العشاء الخفيف للحبيبة العائدة من العمل ... هل الفرق يا اهل رأيت البراءة والنظافة !!!.. عندما يقوم احدهم بمدح او إطراء زوجته امامه : يسعد بهذا الثناء ويشكر الشخص المثتي ويبتسم ويشكر زوجته على كيانها وعلى جمالها لأنها تطرى وتُمتدح وجميلة بعيون الآخرين بينما في الطرف الآخر يتم سحب الفرد والورور والسيف وانا اخو خيته وشقيق عبلة و وينكم يا اهل العشيرة والقوم لقد وقعت الواقعة وحصل الدمار وجاء وقت سيلان الدم الاسود وقد يستمر هذا السيلان لأجيال متعددة من اجل كلمة ثناء او مدح او إطراء قالها احدهم ... هل رأيتم ثقافة الشعر الجاهلي !!! . موهذا كان شغلهم وهل كان لديهم غير الاطراء ( كذابين ) ؟؟. هل رأيتم الفرق يا اهل الشعر والكذب !!!. عندما تذهب الى العمل : وتكون في الشارع فترى الملايين الذين يسسيرون معك او يركبون الدراجات الهوائية ( اغلبهم ) او الباصات او القطارات او الترامات معك ولا تعلم ولا تُفرّق بين الغني والفقير ولا تشعر اصلاً بذلك وقد يكون مديرك وصاحب الشركة التي تعمل فيها هو جالس بجانبك او يركض معك الى العمل او يعطي لك مكانه لتجلس انت بينما الفقير في بلدان خير امة رائحته تفوح من بُعد اربعين كيلومتر والكل يستطيع ان يرى هذا بينما الأغنياء ( الشرفاء عند الله ) تراهم قبل حتى ان يصلوا او تقترب منهم لا تحتاج إلا ان ترى الطويلة او اليشماغ الالماني او الدشداشة السويسرية او البدلة الإيطالية ولا تستطيع ان تقترب منهم او يقتربون منك لأنه سيصابون بداء الكلب لأن الفقراء بالنسبة لهم ولأخلاقهم ودينهم كلاب جربانة ... هل رأيتم الفرق يا اصحاب الدين والإله !!!... عندما يقودون سياراتهم : يكونون كالملائكة التي تحافظ على رعاياها فيقودون والنظر والاولوية لكل إمراءة وعجوز وكل طفل وكل مار وسار على القدمين الكل له الاولوية وهو يملك آخرها ولا تذمر ولا كلاكسون ( الهورن ) ولا ( وَخّرْ ابن الكلب ) ولا امشي يا حيوان بينما الذي يركبون تلك الطويلات ( المصنوعة لهم ) من قبل جماعة خير انسان يعتبرون الكل حشرات وقطط وكلاب تسير في الشارع ويتعاملون معهم على هذا الأساس ولا يمرون من واحدهم حتى لو كان جاساً على الرصيف البعيد دون احتقاره بالضغط على الزمار .. هل رأيتم الفرق يا اهل واصحاب الزمر !!!.. الفتاة التي ليس لها صديق : تعتبر من اتعس الناس والكل يحاول مساعدتها في إيجاد ونيس وصديق لها ( ليس بالشرط ان يكون صديق حرام كما نفهمه نحن ) من الاهل والاصدقاء ، الشابة التي ليس لها صديق تعيش معه حياة طبيعية تكون حزينة وكئيبة والكل يساعدها على الخروج من هذه الكآبة بينما نصف ( اكثر بقليل ) من فتياتنا عانسات ومتقاعدات في البيت ( انا اخو ربعة ) وكم جلست الشابة وتعنست وسجنت في الغرفة كلما افتخر الأخ والاب والعم بذلك حتى وصلت الكآبة بالنسبة للمرأة العربية الى درجات لا يمكن الحديث عنها او تُجبر الفتاة على الزواج من اول ( عرعور ) قادم اليها ولا يهم ان كان انساناً او حيواناً المهم اخذ الشرف معه وذهب بعيداً .. هل رأيتم الفرق يا اهل الشرف !!!.. عندما يتحدثون مع الاطفال : كأنهم يتحدثون مع شيخ العشيرة ، فالاحترام والهدوء والصبر الذي يُعطى للطفل منذ صغره يقوده الى العلم والابتكار والتطور والى تعلم الحرية والحب والانسانية بينما نحن نتكم مع اطفالنا بالحزام والنعال حتى عندما يكبر يكون ( يبول كل ليلة في الفراش ) او معقد او مختل او حرامي او خائف واغلبهم ( الكثير منهم ) يكونون مطرودين من المدارس ومحرومين من كل شيء ويسكنون او يعملون في اماكن لم يكن يحلمون بها .. هل رأيت الفرق يا اصحاب الطفولة والبراءة !!!.. عندما يكون حديث : او لقاء مع بعض النخب او السياسيين او العلماء او الفلاسفة ترى النقاش يسير وكأنه مخطط آلي يُسيره ! الكل يتحدث ويقول ويشارك في رأيه وبإختصار والتوقف لإعطاء الفرصة للآخرين للحديث والأستماع اليهم واحترام وجهة نظرة الآخر وكأنهم ملائكة حقيقين بينما الجماعة لو لم يرفعوا ( الراية ) او يزعلوا او ( يصيحوا بوجهه ) لا يتوقف ابداً ، وإذا ما سمحوا له فسيبقى يلغي ( ويجفص ) طول اللقاء ولا يفكر ابدأ بالآخرين او يعطي لهم الفرصة وكأنه يقول بأنني هنا وسأحل كل المشاكل المذهبية في هذه الجلسة وانني الوحيد العاقل فيكم يا اغبياء .. هل رأيتم الفرق يا جماعة خير امة !!!.. عندما تجري الانتخابات الرئاسية او البرلمانية : ترى صور المرشحين وهم مع البعض والمنافسين يمسكون ايادي بعضهم البعض في صورهم وبعد الانتخابات الكل يعود الى البيت ولا تعلم مَن الفائز ومَن الخاسر وفي اليوم الثاني يعود المرشحون الخاسرون الى اعمالهم ووظائفهم وكإن شيئاً لم يكن بينما مرشحينا يقومون بإرسال حرامية في الليل لقطع كل ملصقات المرشحين الآخرين وعندما يخسروا الانتخابات الكل يتهم الآخرين بالتزوير وشراء الاصوات وتوزيع الخبز والعيش واكياس السكر والشاي قبل الانتخابات للفقراء ( وعندما يخسروا يقومون بجمع الاكياس مرة اخرى ) ويبدأ السب والشتم والعداوة والاتهام بالعمالة لِجهات خارجية ونبدأ التحريض على القتل والتفجير والتفخيخ والتوجه نحو دول الجوار من اجل ضرب الداخل والفائز .. هل رأيتم الفرق يا اهل المحبة والسلام !!!.. يتبع ..
#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ما علاقة الشرف والناموس بالأديان ؟؟
-
مَن هو السبب الانسان أم الله ؟؟
-
هل عرض الفلم ( السيء) هو البدأ في المطالبة بالتغير ؟؟
-
أنجلينا جولي والمفاتي القرضاوية !!
-
الثامنة والمنقبات وداود الشريان !!
-
لماذا لا يتصارح الاسلام مع نفسه ؟؟
-
ماهو المستنبط من الفلم السيء السيط ؟؟
-
مرسي أم السفارة ؟؟
-
لماذا لا تقتلوا السفير الامريكي في القاهرة ايضاً ؟
-
يطلبون مني الكتابة بالعربية الفصحى ! كيف ذلك !!
-
يجب على الاسم ان يتغير !!
-
محطات محزنة واخرى مفرحة !!
-
الى كل الذين يهاجمون الاديان بطريقة غير حضارية ؟؟
-
رد الى السيد يوسف آلوا وغيره !
-
لماذا يميل الاسلام المتشدد الى الماركسية بدلاً من الرأسمالية
...
-
مَن قال بأن الماركسية تُعَلّم الديمقراطية ؟؟
-
يا جماعة الحوار المتمدن الكلاسيك كان افضل لنا !!
-
لماذا يسمحوا بصدور مثل هذه الفتاوي ؟؟
-
لماذا تمارس الحيوانات السكس ( المضاجعة ) دون حياء ؟؟
-
لماذا لا يطالب القبطيين المصريين بالحكم الذاتي ؟؟
المزيد.....
-
-البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
-
مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
-
أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش
...
-
الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة
...
-
المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
-
بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
-
من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي
...
-
مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب
...
-
بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
-
تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|