منصور الريكان
الحوار المتمدن-العدد: 3868 - 2012 / 10 / 2 - 20:46
المحور:
الادب والفن
(1)
أنا الجاريةْ ..............
لم أكُ من الروم أو فارسيةْ
كنت مملوكة من بلاد العربْ
هكذا الحال يا رفقتي أغتصبْ
أبي تاجر للتوابل والعطورْ
وأمي موسومة بالسرورْ
أباع بسوق الجواري لشيخ الغجرْ
هي الحرب سادتي لعنة تكتسبْ
تفرق أبناءها .................
ويصبغ وجهي تباشير عشقي الموشى بإبريزْ
أنا أبوح خطاي لمن يحتويني وكنت العزيزْ
لي الصوت وندب المدى
توهمني سادة العشق من لُعبْ
هكذا صحبتي .........
أصير على مر أزمنة القهر صرخة من صدى
(2)
في الخيام حول واحة غجر هاربونْ
من الحرب تبدو النساء لائذة من عيونْ
الدليل خطى والدنابك ترسم لون الغروبْ
هنالك جارية لشيخ القبيلة مهووسة بالتعبْ
تغني وتطرب عشاقها
الصفاء على وجهها
وتسمو كما وردة مزهرةْ
والصدى نائم حولها
يدق الطلاسم من تعاويذ جدتها مثمرةْ
البلاد على حالها
وفاض الأسى وناله مغتصبْ
الدراهم تتلى وما بالها
تلوك التمرد تهرب نحو التخومْ
البلاد مباحة وبعض النساء جواريْ
وبعض تلفعن بالبرقع ونمن حفاةْ
وبعض تمردن على ذاتهنْ
الرجال يلوكون أتعابهنْ
(3)
وشيخ القبيلة مأزوم من ساعة النحس للحروبْ
بلحظة حزن يبيع جارية من طيوبْ
ويرسم إيقونة للبكاءْ
وراحلة الغيد تبكيه وحدهْ
أواه يداه تمسد خدهْ
ما الذي يرثيه غير الصدى من قوافل مرت هنا
يا بلاداً بوسع الخرابْ
بوسع الجراح وصمت الليالي التي نزفت من حرابْ
وجارية الشيخ ماتت وهاج الترابْ
#منصور_الريكان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟