محمد الزبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 3868 - 2012 / 10 / 2 - 20:41
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ايران ازيحي هذه الغشاوة الكسروية
لسنا بحاجة لان نؤكدمرة اخرى سعة الترحاب في الوطن العربي لثورة الشعب الايراني على نظام حكم الشاه والخلاص من ذلك النظام بكل ما كان يتمتع به من تخلف وعمالة لقوى الغرب الاستعمارية
المفجع في الامر ان قادةىهذه الثورةاخذت على عاتقها تصدير هذه الثورة لكل الجوار وكانها هي المسؤولة وصاحبة الوصاية على شعوب هذه المنطقة بل وجدنا ان قادة هذه الثورة اكثر طموحا ووقاحة من نظامةالشاه المخلوع
هل تريد ايران من وقائع دامغة اكثر من تدخلها السافر والقبيح في دول الخليج العربي بما فيها العراق بغطاء رث وسخيف غطاء الحجة الطائفية الكريهىفحقدها التاريخي على الجانب العربي كان واضحا بما فعلته بالعراق وهذا الجهد المحموم الذي تبذله في خلي وايجاد الخلايا الشيعية في كل بلد عربي اتيحت لها الفرصة وباسلوب فظ رخيص مستغلة حاجة الفقراء والبسطاء من الناس مستفيدة من اخطاء خطايا النظام العربي الحاكم هنا وهناك
وسؤالنا المباشر اليوم ما الذي تريده ايران من القطر اليمني الشقيق عندما تتخذ من ظاهرة الاخوة الحوثيين منطلقا للتدخل المباشر في الشان اليمني
هل تريد ايران ان تكون صاحبة القرار ليس في الخليج العربي فقط بل هي تريد ان تتمدد لتكون وصية على القرن الافريقي كذلك لتشدد قبضتها على كل الممرات المائية الاستراجية في هذا الجزء من العالم في اهميته الكبرى لشعوب الارض في المشرق والمغرب
كم هم مخطؤون هؤلاء القادة ان ظنوا انهم هم وحدهم الذين يملكون الطموح والقدرة والذكاء السياسي الخارق وان على الشعوب الاخري السمع والطاعة لهذا النظام الكسروي الحديث
نحن نتمنى على قادة الثورة الايرانية ان تلعب دورها في المساحة المتاحة لها وان اصرت على ان تمد خطاها اوسع مما هو متاح لها فانها ستقع بنفس الحفرة التي تنتظر كل طاغية مغامر ونحن لا نتمنى لايران اية نهاية درامية لتزيد من من سعة عباءة الحزن الابدي الذي فرض على الشعوب الايرانية الى ان يقضي الله امرا كان مفعولا
#محمد_الزبيدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟