محمد الزبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 3868 - 2012 / 10 / 2 - 20:40
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ايها الزعماء ان كنتم صادقين
ولنسلم جدلا ان جامعة الدول العربية غير قادرة ان تحشد قوات عسكرية تتصدى لقوات الاسد المدعومة عسكريا من روسيا والصين وايران ولكننا غير قادرين ان نقنع انفسنا بان دول الجامعة العربية غير قادرة ان تاخذ موقفا موحدا وشجاعا يقضي بقطع العلاقات الكلية بما فيها التمثيل الدبلماسي مع هذه الدول التي تساعد قوات الاجرام الاسدية على ذبح ابناء سوريا صغارا وكبارا مقاتلين ومدنيين بل تعدى ذلك الى هدم المنازل والمتاجر على رؤوس اصحابها
ان هذه الوقاحة وهذا الاستهزاء بارواح ابناء الشعب السوري انما يتطلب ادنى حدود التضامن مع هذا الشعب وان لم يكن بالقوة المسلحة فليكن باستخدام الامكانات. العربية الاخرى وهي كثيرة متعددة ومؤثرة اما ان يتشدق الرئيس الايراني ويحذر كل المتعاطفين مع الشعب السوري وكانه اصبح اليوم هو الوسؤول عن هذه الامة وخياراتها في الحياة
اما السيد وزير الخارجية السوري والذي يدعي استعداد النظام للسير في طريقالخيار الوحيد لانهاء الازمة في سوريا فليس هناك سوى طاولة المفاوضات كما يرتبها الاسد واشياعه وعلى راس هذه الطاولة هذا الرئيس القاتل لشعبه والذي لم يكتف بنصف قرن من الزمن من تحكمه بحاضر سوريا ومستقبلها
اننا ندعو جميع القادة. العرب. كما وندعو الجماهير العربية بكل قواها لاظهار غضبتها الفاعلة والعملية لوضع حد لهذه الماساة الانسانية التي يتعرض لها الشعب العربي في سوريا وانه بات من غير المقبول ولا المعقول سقوط هذا العدد الكبير يوميا من الضحايا واننا نحمل دول الربيع العربي وعلى راسها مصر كامل المسؤولية على هذا السكوت المرفوض شكلا ومضمونا وقد اصبح عمر الماساة ما يتجاوز العام ونصف العام
يجب ان تاخذ السياسة العربية اتجاهين الاتجاه الاول هو قطع جميع اشكال التعون مع الاسد ومعسكره والتجاه الاخر هو افهام القوى التي تدعي صداقتها للسوريين قائلين لها لقد بلغ السيل الزبى ونالنا منه ما زاد وكفى وعليكم ان تاخذوا مواقف واضحة وعملية على الارض ان كنتم صادقين
#محمد_الزبيدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟