أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - العِيال كِبرتْ














المزيد.....

العِيال كِبرتْ


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3868 - 2012 / 10 / 2 - 19:20
المحور: كتابات ساخرة
    


مَنْ مِنّا لم يُشاهِد المسرحية الشهيرة ( العِيال كبرتْ ) ومَنْ مِنّا لم يستمتع ويضحك مع الممثلين الكِبار سعيد صالح وحسن مصطفى ويونس شلبي وأحمد زكي وكريمة مختار ؟ .. والمُفارقات الناتجة عن وقوع الأب ، في مطب المُراهقة المُتأخرة .. والأم البريئة والتي " على نياتها " .. والأبناء الشياطين !؟ .
على أية حال .. بالنسبة لي شخصياً .. عيالي كبروا ومن حُسن حظي ، لم أواجه الكثير من المعوقات ولا المشاكل العويصة في " تكبيرهم " .. عموماً .. حاولتُ جاهداً ، أن اُعلّمَ بناتي وأولادي الستة ، إستخدام عقولهم وأن يكونوا أشخاصاً صالحين في المجتمع .. وحيثُ أنني لن أترك لهم " مَهما بلغتُ من العُمر " غيرَ دارٍ قديمة وِلدوا ونشأوا فيها جميعاً ، ومكتبة عامرة بالكُتب .. فلا أظنُ أنهم سيتعاركون فيما بينهم ، على مَنْ سيحصل على ديوان المُتنبي أو كيف يُقسمون أجزاء قصة الحضارة فيما بينهم !.
وفي الحقيقة ، أغبطُ نفسي .. على نُدرة مشاكلي ، مع أولادي الذين كبروا .. عندما أطّلِع على كَم الصعوبات ونوع الإشكالات ، التي تحصل في المحيط الذي أعيش فيهِ .. فأعرف عائلةً " رغم ثراءها ".. غارقة حتى اُذنَيها في مشاكل كبيرة ، تزامَنتْ مع كبر عيالهم .. فأحدهم سرقَ منزل قريبٍ لهم ، دخل على أثرها الإصلاحية .. وأخوه تشاجرَ مع بعض أقرانه ، بالسكاكين .. ومكثوا في الحجز لأيام . سمعتُ ان بنتَ إحدى العوائل ، تورطتْ في علاقات مشبوهة ، فسارعوا الى تزويجها زيجةً غير متكافئة .. عدا عن عشرات الامثلة عن شبابٍ في مُقتبل العُمر .. يقارعون الخمور ويلعبون القمار .. وما يجرهُ ذلك من أفعال سيئة واحدة وراء الاخرى .
وكلما إزدادتْ موارد العائلة ، فأن نوعية مشاكل العيال عندما يكبروا .. تزداد تعقيداً ويزداد تأثيرها على المُجتمع .. ومن الطبيعي ، فأن العيال الذين لم يتجاوزوا الخامسة عشر من اعمارهم ، عندما يمتلكون سيارات حديثة فخمة سريعة ، فأنهم يتسببون في حوادث مُرّوعة ، يسقط فيها ضحايا .. ومن الشائع ، لَما يكون في جيب العِيال .. أموال كثيرة فائضة عن حاجاتهم الضرورية .. فأنهم يجدون منافذ سيئة وخطرة ، في صرفها .
أحمدُ الله كثيراً .. أنني لستُ مَلِكاً مثل " طلال " .. حيث ما أن كبرَ إبنه " الحسين " قليلاً .. حتى إتَهمَ أباه بالجنون .. وعزلهُ لِيَحلَ مكانه ! .. أشكرُ الله .. لأنني لستُ أميراً مثل " جاسم " .. حيث ان العَيِل " حَمَد " ما أن وعى الدُنيا .. حتى إنقلبَ على أبيه المُسافر الى أوروبا ، وعزله ومنعه من العودة وحّلَ مكانه ! . هنالك نكتة تقول : " .. قال شابٌ لصديقه : انني أحب ذاك الشخص هناك كثيراً . سألهُ : لماذا ومَنْ هو ؟ أجاب : انه الطبيب الذي كان يُعالج والدي .. ولولاهُ لم أكن أحصل على الميراث بهذهِ السُرعة !! " . أحمدُ الله .. أنني لا أملكُ شيئاً .. غير دارٍ قديمة ومكتبة ! .
كما انني .. أرثي لِحال الأثرياء الكبار والمسؤولين والقادة .. الذين يمتلكون الملايين الكثيرة .. فعدا ان عيالهم الذين يكبرون .. يسببون لهم مُختلَف أنواع المشاكل .. فأنهم فوق ذلك رُبما يتمنون موتهم القريب .. حتى يرثوهم ! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإحباط .. والديمقراطية
- العلّة والسبب
- أسئلة مُعيبة .. وأسئلة خَطِرة
- الموصل .. والتيار الديمقراطي
- إطلالة على المشهد السياسي في أقليم كردستان
- المرحلة الإنتقالية
- تنسيق دفاعي بين العراق وموريتانيا
- دهاء القادة .. وحماقة الجماهير
- سلطتنا .. و - شنينة ياس - !
- اللوحة الكئيبة
- أعضاء مجلس النواب .. والزواج
- في إنتظار الرئيس
- بين العقل والعاطفة
- المسطرة القصيرة
- أشياء صغيرة .. -7-
- التراشُق بالحجارة
- المواطن العراقي الرخيص
- أشياء صغيرة .. -6-
- أشياء صغيرة .. -5-
- أشياء صغيرة .. -4-


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - العِيال كِبرتْ