ابراهيم زهوري
الحوار المتمدن-العدد: 3868 - 2012 / 10 / 2 - 15:41
المحور:
الادب والفن
كنت ذاك الأنين
يتأفف شفاعات الموتى
ويزحف ظلي متسع ناي الأقنعة
أغمس ضمائر العتمة في خطاي ,
وهي ليست طائرة من ورق
حتى تغلق آخر الليل
كي تحرس كآبتنا
بأرتال الدبابات
تعيد أسطورة التكوين
نفخ الطين
بأختام الغبار
وبقايا فتك التفاصيل
هنا خنجر للموت
وهناك يتدحرج باب
وتهرب من شرفتها شوارع المدينة
يكتظ رذاذ الشظايا
وتنسى الجنازات خطى المستحيل ,
حروف الطباشير
عبوديتي الضائعة
وأناشيد الغزاة
منبر التهمة الجاهزة
صنوبرة الأنبياء
ساعة الميلاد
أكاليل نرجس مهان ,
حقول ملابسنا
معطوبة
تتدفق أعناق الرخام
كخيال مصيدة
ندفع بها الصدى
كحيطان فارغة
لا البيوت تشرب الدمع
ولا دروب البراري
عبثا
دون النهر
تحتمل عطف ٳله آخر
هنا من تلقاء نفسها
تتعرى شمس الحرية
خاصرة رغيف مهرب
كخاتمة سيدة الصليب
والسماء ليست خابية ماء
وروحي ليست خيطا طويلا حتى تمضي ,
عائما في شقوق حصني
ألملم رماد الأحذية
وأقيس من زمان صباي عثرات طفلي ,
في الطريق إلى كتبي القديمة
تتكاثر الأرض أواصر الحمام
ليقتادني عتاب الأموات
إرث عزاء التاريخ في مزهرية
صوري انتظار الحبر في جريدة
أوسمة ورد الخريف
عصور الصلوات
بيت أمي المعتاد
وعرائش الياسمين ,
أتدرج في لغة الوداع
جنة الغرباء ,
عبء قصيدة ,
عباءة النساء
وهي تخاصم سجية النسيان
فوضى الرصاص يصعد ويهبط في الزحام
ثمالة معركة في العراء
صباح عمال المياومة
منعطف أول المخيّم
دليل البيوت المهدمة
عوالم زنبق الشتاء
رحيل حاشية الشوق
في محنة السؤال
سلالم بلاد
تخسر هواء المعاجم
وتعبد تجاعيد الحجر ,
صفصافة الصمت
بعوسجة المساء,
في البيت هكذا
طفل نهدين
يتوكأ حصى حماقاته
أفياء نخلتين
ظنون "النفري "
مجاعة مقهى
وذاكرة "نيتشة "
خد الحيرة فوز
ثرثرة أنخاب أقل
قمر أبدية ووحشة جدال
أتكاثر بوهج رؤاي
أتضرج بجنون الأسماء
وأترنح
أعاشر نصف النطق
وأنظف في التيه أوردتي
قبلة الموج
لعشب التنهدات
شهوة جيوب الرمل
أحلام جثة أوسع محيط
حكمة البقاء عندما تنقصنا الحيلة
ترتجف الأرض كلما باركتنا الغيوم
هي غارة أخيرة
والقصف موال شرور القذيفة
قرى الماعز المرقط
وأحياء مئذنة المدينة
تتمكن من ذعر أعدائنا
وتحتل قمح القتيل
ليتبعنا سرير راحتنا
فضة الشبابيك حواف صوم
والعيد صبّار خرائط ردم
تفنى
كعربة الظهيرة
في ذيل نصف السحر
وفي
حوافر كروم العنب
ووديان العافية
نتذكر غناء الأجداد
وقوافل البرابرة
وهي تنحني فوق صدر السهل
كثمر يتساقط
كا ﻹ وز
كقبر بارد
كما اللاجئ المخدوع
المغمور بالهروب
وضحايا السكينة
يا مراثي الكائنات
يا قنطرة النجوم
من أنتظر عند خطوط حتفي !؟
وحي صحن الخزف
والوليمة لا تدق الأجراس
صفق المرايا
والباب فصل انطباع سيء
وخزات لهاث آمن
وقطوف الفراق
وإلى حيث نشاء
تتأملنافي اليتم الحدائق
خصلة شعر
مجرد أصابع طفل
رجل يبسط الريح
وفي ضغينة الغجر يطوف
وامرأة حتى التعب
تغتسل بماء النوم
وتنتخب نعي قرنفلة
تغمرها البرية
وتحتجب كالنثر
سقف الوجود خسوف.
17/8/2012
مخيم النيرب - حلب
#ابراهيم_زهوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟