أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - ابراهيم الجندى - اسرائيل .. قبلة العرب !ا














المزيد.....

اسرائيل .. قبلة العرب !ا


ابراهيم الجندى

الحوار المتمدن-العدد: 1125 - 2005 / 3 / 2 - 10:30
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


منطقة الشرق الاوسط ( عدا اسرائيل )هى المنطقة الوحيدة فى العالم التى لم تتمكن شعوبها من تغييرالانظمة فيها عبرالنظام الديمقراطى ، فعزرائيل وأمريكا توليا المهمة ، فملك الموت وحده هو الذى تولى التغيير فى مصر ( انور السادات ) والاردن ( الملك حسين ) والمغرب ( الملك الحسن) وسوريا ( حافظ الاسد ) وفلسطين ( ياسر عرفات ) أما امريكا فقد تولت امر المهيب الركن صدام حسين وتفكر جديا فى تغيير الانظمة فى مصر والسعودية وايران باعتبارها الدول المحورية فى المنطقة ، بعدها ستتغير الانظمة فى سوريا وليبيا واليمن والسودان وتونس وباقى دويلات وامارات الخليج العربى بشكل اتوماتيكى، وقد رأينا العقيد الليبى يتوسل للولايات المتحدة تخليص بلاده من الاسلحة التى اشتراها بمليارات الدولارات على مدار سنوات بمجرد رؤيته صدام مقبوضا عليه ، وعندما كشّرت كونداليزا رايس عن أنيابها سارع مبارك الى اصدار أوامره الى البرلمان لتغيير مادة فى الدستور ليسمح لأخرين بالترشيح لمنصب رئيس الجمهورية ، وهو الذى ضرب عرض الحائط بمطالب المعارضة بتغيير الدستور ووصفها بأنها دعوى حق يراد بها باطل وانه يرفض وبشدة أى تغيير ( وهو بالفعل لم يغير شيئا فى الحقيقة ) كما سمحت السعودية بانتخابات بلدية ولأول مرة فى التاريخ ، اما ايران فسوف ترضخ فى النهاية وتتبع المنهج الديمقراطى ، ليتخلص الشعب الايرانى من الحكم الفاشى للدين ورجاله ويشم هواء الحرية ، أما سوريا فانها وتحت الضغط الامريكى سوف تنسحب سريعا من لبنان لمجرد بقاء النظام فى السلطة لأنه فعلا على شفا حفرة ، القضية ان جميع الانظمة العربية بدأت موسم الحج الى اسرائيل وفجأة دون تنسيق لتحقيق أى مكاسب سياسية لصالح القضية التى بسببها حرمونا من الحرية ، ونعقوا باسمها ردحا طويلا من الزمن ، فالملك عبدالله اعلن انه سيزور اسرائيل قريبا وأعاد سفيره الى هناك ، وتونس وجهت الدعوة لشارون لزيارتها ونظمت رحلات طيران مباشرة الى اسرائيل ، وشارون اعلن ان مبارك سيزور تل ابيب قريبا ، وليبيا ارسلت مسئولا امنيا الى هناك لتنسيق العلاقات ولكن سرا ، وسوريا تتوسل التفاوض مع شارون الان عبر اكثر من وسيط وبشروط شارون وهو يتمنّع ، وموريتانيا تبادلت التمثيل الدبلوماسى مع الدولة العبرية ، كما أعلن وزير خارجية اسرائيل أنه بصدد الاعلان عن علاقات دبلوماسية بين بلاده وعشر دول عربية جديدة !!ا
و لدينا سؤال للأنظمة العربية .. لماذا ناصبتم اسرائيل العداء طوال الفترة الماضية وتتوسلون اقامة علاقات معها الان ؟
ان شيئا لم يتغير فى الواقع ..فالسلام لم يتحقق حتى الان بين اسرائيل وفلسطين وربما يتعثر بسبب العملية الاخيرة التى اتخذت اسرائيل منها حجة لوقف كل شىء ، ان لكل نظام بلا شك حساباته الخاصة فى مسألة الهرولة ، فهم اول من يعلم ان اسرائيل هى البوابة الرئيسية لنيل الرضا الامريكى او على الاقل النجاة من غضبه فى ظل عاصفة تسونامى التى يقودها لفرض الديمقراطية على الانظمة فى المنطقة ، ان أحدا لا يعترض على السلام ، ولكن الاعتراض على متاجرة الحكام العرب بقضية الشعب الفلسطينى ، فقد أثبتت الهرولة لأقامة علاقات مع اسرائيل أن مواقفهم السابقة كانت غير حقيقية وللاستهلاك المحلى لا أكثر ولا أقل ، على الشعب الفلسطينى من الان فصاعدا ان يتخذ قراره فى ضوء مصالحه الخاصة ومستقبله مع الجانب الاسرائيلى بعيدا عن العربان
ابراهيم الجندى
صحفى مصرى مقيم فى واشنطن
[email protected]



#ابراهيم_الجندى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخونة
- السقوط العظيم
- النبى الأمريكى
- فوائد الارهاب !!ا
- المصريون .. شعبا من الحمير !ا
- الغاء الحج .. فريضة !ا
- المذبحة
- النبى محمد ..ليس اشرف المرسلين !!ا
- الجامعة العربية .. مرحاض عمومى !ا
- ضحايا الأديان!!ا
- الكهنة !!ا
- الله .. ليس واحدا !!ا
- حزب الله !!ا
- الأمريكان .. وحقارة العربان !!ا
- مجمّع الأديان!!ا
- وساخة الازهر
- شارون .. هو الحل !!ا
- السبّوبة!!ا
- الاسلام .. دين القتل والارهاب !!ا
- النبى ادم


المزيد.....




- بعد استخدامه في أوكرانيا لأول مرة.. لماذا أثار صاروخ -أوريشن ...
- مراسلتنا في لبنان: غارات إسرائيلية تستهدف مناطق عدة في ضاحية ...
- انتشال جثة شاب سعودي من البحر في إيطاليا
- أوربان يدعو نتنياهو لزيارة هنغاريا وسط انقسام أوروبي بشأن مذ ...
- الرئيس المصري يبحث مع رئيس وزراء إسبانيا الوضع في الشرق الأو ...
- -يينها موقعان عسكريان على قمة جبل الشيخ-.. -حزب الله- ينفذ 2 ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب ويلتقي ولي العهد
- عدوى الإشريكية القولونية تتفاقم.. سحب 75 ألف كغ من اللحم الم ...
- فولودين: سماح الولايات المتحدة وحلفائها لأوكرانيا باستخدام أ ...
- لافروف: رسالة استخدام أوريشنيك وصلت


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - ابراهيم الجندى - اسرائيل .. قبلة العرب !ا