أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد محمود القاسم - لقاء وحوار مع الشاعرة اللبنانية سنا البنا والمرأة العربية















المزيد.....

لقاء وحوار مع الشاعرة اللبنانية سنا البنا والمرأة العربية


احمد محمود القاسم

الحوار المتمدن-العدد: 3868 - 2012 / 10 / 2 - 01:10
المحور: الادب والفن
    


لقاء وحوار مع الشاعرة اللبنانية (سنا البنا) والمرأة العربية
الكاتب والباحث احمد محمود القاسم
الآنسة سنا البنا، شخصية لبنانية، تقيم في مدينة بيروت، درست علم الادارة، تتمتع بالذكاء، وبالثقافة الجيدة، وتعبر عن افكارها ومعتقداتها بصراحة وجرأه، بحيث لا تتجاوز الواقع المعاش، تتألم وحزينة، لواقع المجتمع العربي بشكل عام، لما يتَّصف به من الجهل والعادات والتقاليد القديمة البالية، وتتمرَّدْ على واقعها بأسلوب مؤدَّب، وتنقل وجهة نظرها بكل حرية وصراحة، وجرأة للمعنيين بالأمر، بحيث لا تسيء لنفسها. تكتب الأشعار والقصائد المنوعة، فهي تتنوع بين صوفية عالية، ورمزية داكنة ورومانسية حالمة، لها ديوان صادر عن دار فكر للأبحاث والنشر في العام 2011م بعنوان (آدم وتاء الغواية) عدد صفحاته 280 صفحة، وعدد القصائد 70 قصيدة، وهناك ديوانين لها، قيد الطبع،
كان اول اسئلتي للسيدة سنا البنا سؤال شخصي، عن عمرها وفيما اذا كانت متزوجة ام لا؟؟؟
عمري طفولة دائمة، لا تشيخ، مهما تلبَّسني الزمن في مداراته وتراكماته، كنت وسأظل من عمر البراءة الفهيمة لواقع الحياة ونظافتها، اما الزواج فقد نسيته مُعلقاً بين الحلم والمخاوف، من شدة تفاهمي مع نفسي وقناعاتي، كي لا تصيبني الخيبة فأهزم وأهرم.
قلت لها ماذا تتذكري من طفولتك اذن؟؟؟
اجابتي بقصيدة لها وقالت: على ادراج الطفولة، تناسيتُ نفسي على المصطبة، في باحة ملؤها العاب هرمة، وحكايا الضبعُ والجن ومارد الفانوس، الغول والوحش والنمس، الدين والعهر والطهر، النار والقهر والغدر والأبطال، أَتسلق الادراج ولا أَتقدم، مكاني على مَّر السنين
عالقةٌ في الذاكرة، خوفٌ من بُعْبع السماء، وَرعبٌ من جهنم الحمراء.
طلبت منها التعريف بشخصيتها ومن تكون سنا البنا؟؟؟
قالت: انا لبنانية، ومقيمة في بيروت، والجبل هو موطن رأسي، دراستي ادارة، وامتهن ادارة الفنادق، مع التعليم المهني، كأني ولدت البارحة، وأموت غدا، انا انسانة سَوية حد الجنون، مع فارق الغربة الشاسع، بين الأنا والجميع، انثى بمعنى الكلمة، أَحْرفها عِلة وتوقْ وانبهار، بكل ما أَّمدَّني الخالق من رؤية مختلفة للوجود. أَعيش كما ذرة رمل، بين جفون الموج. واحَّلقُ بين قضبان السور العالي، لا تزيد عن غيرها سوى بتمرُّدها، لا يهم ان أُعَّرفُ نفسي بغير ذلك ؟ انسانة عادية، تخترق الزمن لتكون كما ينبغي، وكما تحلم،
لماذا الأخت سنا شخصية متمردة؟ وهل ممكن القول انها منفتحة اجتماعيا، وتملك حريتها الشخصية؟؟؟
أنا متمردة على واقع مرير، في حياتي كمواطنة عربية، وهشاشة اوطاننا ومجتمعاتنا ومعتقداتنا المتوارثة، من ابعد عرق للقبيلة، حتى آخر سطر في حياتنا. أما بالنسبة لحريتي فهي متماسكة، ومنضبطة، تبعاً لأفكاري الصارمة، فيما هو مألوف وممكن، ضمن مجتمع قبلي، احترمه وابلغهُ اعتراضي على ما ارفضه.
هل ممكن القول ان السيدة سنا شخصية علمانية ام ليبرالية ام متزمتة دينيا؟؟؟
العلنية في الرفض، حالة لا يتقبلها المجتمع الذكوري، ظنا انه تحد لقواعد الدين، كما يفهمه العامة ,, علمانيتي وليبراليتي، لا يَحدان من اصالتي وقيمي، التي أَتمسَّكُ بأخلاقياتها وأتحَّرر من قيودها، بمنطق لا يسيء لنفسي اولا.
معظم ما وجدته من اشعار وقصائد على صفحتك، كله حب في حب، هل ممكن القول ان السيدة سنا عاشقة وولهانة؟؟؟ وهل سنا شاعرة واديبة وكاتبة؟؟؟؟
بعض كلامك صحيح، ولكن يظهر بأنك لم تقرأني جيداً كما لاحظت من سؤالك. الرجل يختصر الارض والوطن والانتماء الوجودي قاطبة. أنا لا اعتبر نفسي غير صوت مرتفع، يقول ما يشاء كتابةً، وللناس ان تحدد ما اكون، لست من يُقِّيم نفسه.
قلت لها أَلَسْت انت من قال:
فوق كاسر الموج ..سأحبك مرة قادمة، العاصفة الاولى، ابحر الربان خلاف التيار
ابحر في الماء والرمل والهواء، لم تكن في عينه البوصلة، في المرة القادمة سأخلع جسدي على المرساة، أذهب تماما عارية، نَهْدايَ أَهبهما لدار ايتام، لن اصطحب غير اظافر المرجان ,, وشفتي القرمزية، المرة القادمة ستعانق جسدي بين موج وضباب، وتقرأ حرف امرأة .. على كف نار، أُلقِنُك معنى وشمك، حينما تود ان تحبها كالغبار.
قالت: نعم هذه إحدى قصائدي، ولكن الم تقرأ قصيدتي هذه:
بسطت كفي للجياع، كما جرعة من بحر حياة
كانت أناملي تشرٌع منافذ الشمس للظلال الخافتة
إعلان ملجإ للطيور الشاردة، بسطت الحياة فوق الركام ,,
عُشباً وشجراً، ومواسم خضراء، طير أنشد السلام
غراب نادم الظلام، وسرب حط على مفصل ساعدي تملصا من سراب
ومن منهل النور على راحتي، طير كبُر وآخر صلٌى، وتوالت الفصول
أعشاش تحبك ,,, وأخرى تزول، ولا زال كفي مرتعاً للطيور العابرة
ومصيدةُ فصول مُغربة.
ماذا تود ان تقوله سنا، للمرأة اللبنانية والعربية بشكل عام ؟؟؟ وهل المجتمع اللبناني مجتمع ذكوري بامتياز؟؟؟
المجتمع العربي كله مجتمع ذكوري بامتياز، لكن مجتمع لبنان اقل نسبة. أنا اسعى لتحرير المرأة من اسطورة الصقت بها، في اسطورة التفاحة والغواية، اقول لها ان تعترف وتلتزم بأهميتها في حضارة مجتمعها، ان تعرف وتفرض نفسها بثقة وجهاد، وان لا تكون تبعا مهمشاً في بيتها ومجتمعها ووطنها.. وان تكون انثى من جسد وفكر ورأي، والمرأة هي صانعة الرجال. وأقول للمرأة العربية، كوني حاضرة في كل ميادين الحياة، لأنك انت من يصنع الحياة سواسية مع الرجل، ولا تنسي ان تكوني انثى عنيفة ؟
هل تحب سنا السياسة ؟؟؟ ولماذا تقولي في بعض كتاباتك بأنك حزينة ؟؟؟؟
الحزن لما نعايشه من افلاس فكري وحضاري ومعنوي، في مجتمع غلبته الخيبات والانكسارات والخوف من افرازات مجتمعاتنا المتجهة دوما، نحو الانحدار والتخلف، والسياسة أكرهها، وسط غوغائية السياسات العربية، الملحدة بالأوطان والشعوب. لكني أُبدي رأيي بحرقة وحسرة.
هل تعرف سنا ما يدور بالمحيط العربي؟؟؟
طبعا أعرف واسمع، وكل ما يدور هو نوع من خيبات وتقسيمات، على قاعدة سايكس-بيكو جديد، ولن يأتينا غير الأعظم من جهل، طالما ان الهدف الاساسي، ازاحة اي مُعترضْ على وجود الكيان الصهيوني.
ما نظرة الآنسة سنا للمرأة الفلسطينية ؟؟؟
المرأة الفلسطينية هي من اكثر النساء العربيات نضالاً وسعياً خلف خلاصها، رغم تعثرها بالفكر النضالي المشئوم، للغلبة الذكورية، السهلة الانصياع، لمساعي التفرقة المنشودة، من بني صهيون.
قالت لي في الأخير، سأهديك قصيدتي هذه، حتى لا تقول ان كل اشعاري حب في حب.
في التعاليم ,,, كثافة من يقين، يقين من فكر ودين، وصراع الناسوت واللاهوت
احتكام ولجام بين دنيا، وما بعدها في الدين، من فراديس ومطاهر ودهاليز نار جهمنية
أناي حائرةٌ كما نفس في قميص من تراب، يتنازعه الريح، بالفطرة ابتلعتُ مهلوسات ,,,
قيل انها إيعاز من الشياطين، العفة والرهبنة ونصف الدين، المُحَلل والمُحرٌم، وسماء فيها حور العين، وجهنم معظمها من النساء، لو تصمتْ نفسي عن إذلالي، لو تصمت قليلا، لو تصمت
قلت لها ماذا تتذَّكري من قصائدك بعد؟؟؟
قالت: أتذَّكر ؟؟ كيف أَغْوَيتني بنظرة .. وعلى قصائدك علَّقتني نجمة، مشرَّعةُ النهدين ؟؟
أَنك فككتَ عُقدة صُرَّتي بشفتيك، نسيتُ كيف شرٌعتني حُرة .. ؟
وأَعَدْتَ تكويني ألف مرة، بِلمسة من يديك ؟؟ وتَسألني عن سرِ اشتياقي اليك ؟
واعجبا.

انتهى لقاء وحوار مع الشاعرة اللبنانية (سنا البنا) والمرأة العربية



#احمد_محمود_القاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة نقدية في ديوان زخات مطر للشاعرة التونسية عفاف السمعلي
- لقاء وحوار مع غادا فؤاد السمان والوضع في سوريا
- حوار مع اديبة سورية والمرأة السورية
- قراءة في قصيدة للشاعرة الفلسطينية هبة القدومي بعنوان: (جئتك ...
- قراءة في قصيدة للشاعرة الفلسطينية هبة القدومي (جئتك اليوم لأ ...
- حوار مع اديبة من تونس الخضراء والشأن الداخلي التونسي
- قراءة في ديوان الشاعرة صونيا عامر (تيه)
- لقاء وحوار مع الروائية اللبنانية نرمين الخنسا
- لقاء وحوار، عن الثقافة الدرزية، العادات والتقاليد
- لقاء وحوار، مع ملكة الأناقة والجمال، هبة القدومي
- لقاء وحوار مع سيدة عراقية ليبرالية والشأن الداخلي العراقي
- قراءة في اشعار النجمة الفلسطينية المتالقة هبة القدومي
- حوار في الاتجاه المعاكس، عن سوريا وما يحدث فيها
- الشاعرة الفلسطينية مجدولين سعادة، وحوارعن اشعارها في الحب وا ...
- لقاء وحوار مع السيدة لينا الأتاسي وما يحدث في سوربة
- لقاء وحوار مع سيدة لبنانية درزية، وفلسفتها الخاصة في الحياة
- لقاء وحوار مع شابة وشاعرة مصرية عن الثورة
- لقاء وحوار مع شاعرة ونجمة فلسطينية متألقة
- لقاء مع الشاعرة الفلسطينية المتألقة (سوسن الغطاس)
- قراءة في أشعار، الشاعرة اللبنانية، ندى نعمة بجَّاني


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد محمود القاسم - لقاء وحوار مع الشاعرة اللبنانية سنا البنا والمرأة العربية