بشير الحامدي
الحوار المتمدن-العدد: 3867 - 2012 / 10 / 1 - 23:59
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
إليهم في مخافر الفاشست في فايض
ـــــــــــــــ
هل تكفي الإدانة؟
هل لمواجهة القمع الأسود لحكومة النهضة المجرمة تكفي إدانة؟
هل يكفي بيان ووقفة واحتجاج وإضراب وموقف على الشاشات وفي المصادح ؟
هل يكفي المغتصبة صراخ ؟
هل يكفيها الصراخ ؟
هل يكفي أن نشجب ونشجب ونشجب؟
هل يكفي تحقيق؟ وأي تحقيق؟ هل تكفي مقاضاة ؟و أي قضاء ؟
هل يكفي الكلام؟ كلام تحول الى عهر بامضاء صريح.
لنستعير الصورة من الحدث من الإعتداء على فتاة عين زغوان.
الحدث واحد
الإعتداء واحد .
بلدات العمران ومنزل بوزيان والرقاب والمكناسي والرميلية هي ايضا مغتصبة و تغتصب
فهل يكفي المغتصبة صراخ؟
وهل تسكت مغتصبة؟
تبكي النساء. يبكي الصغار. يضرب الشيوخ والشباب عن الطعام.
المقاومة صارت بالبطون الخاوية.
قاوم بالبطن الفارغ.
هل أخطأ درويش مرة حين قال.
لا أذكر الآن ماذا قال .
غير كلمات تتلعثم في حلقي بلا وزن
ذراع.... سقطت ....التقطها ....عدوك ....اضرب ....حر.... أنت الآن حر وحر
من أين جاؤوا
جاؤوا من غبار الماضي وسواد التاريخ
جند الله . آياته . مرجعياته . سقطت كل آياتهم .سقطوا.
سقط القناع في العمران.
وفي الرميلية .
وفي بوزيان .
وفي المكناسي .
وفي الرقاب.
سلطة تغتصب . تخدع. تبتز . تحارب الناس في رزقهم تحاربهم في الهواء والماء .
تطعنهم في أخلاقهم وفي ثقافتهم في تاريخهم.
ترفع سعر الخبز وتبيح الإغتصاب.
للحرية وجه واحد قرأه ذلك الفتى الصغير الذي تكلم عن الحق في الحياة بعيون دامعة.
نسي الجميع ان المسالة كل المسألة هي في ما نطق به ذلك الطفل.
نسي الجميع أن المسالة كل المسالة في علاقة السلطة بالمواطن.
لمن لا يعرف لقد مر الفاشست من جديد من فايض.
لمن لا يعرف فايض تلك البلدة النائمة على منحدر جبل أجرد .
تلك البلدة التي ليس بها غير الغبار والكرامة وهامات الرجال والنساء الذين لا يشكون.
فايض التي تفيض صمتا هرّب إليها الفاشست الثوار.
حولها الفاشست إلى معتقل الأحرار.
وكان للحرية ثمن وللنضال ثمن
يا علي ويا عبد السلام يا نعمان يا احمد يا معز يا حاتم يا عبد الستار يا شكري يا بلال يا اسماعيل يا طارق يا عدنان يا عماد يا نعيم يا رياض يا رمزي يا ياسين يا هيثم يا جمال يا ويا و يا و يا.......
احفظوا عن ظهر قلب
من لم تودّع بنيها بابتسامتها
إلي الزنازين لم تحبل ولم تلد
واكتبوا على جدران مخافر الفاشست في فايض.
أنا إن سقطت فخذ مكاني يا رفيقي في الكفاح.
واحمل سلاحي لا يخفك دمي يسيل من السلاح.
سنكتب معكم ونحن في سجننا الكبير وعلى راياتنا ولن ننسى أن:
الثورات التي لا تقضي على أعدائها تسقط ضحية تهاونها و الثورات التي لا تنصب المشانق لأعدائها تقصف المقصلة رقاب أبنائها ومن فجروها و الثورات التي يعتليها أعداؤها ثورات بلا نصر ويدفع الثوار كل ثمن هزيمتها.
ـــــــــــــــــ
بشير الحامدي
01 ـ 10 ـ 2012
#بشير_الحامدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟