أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - من مكة إلى الهيكل1













المزيد.....

من مكة إلى الهيكل1


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3867 - 2012 / 10 / 1 - 14:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


المسجد الأقصى أو الهيكل والكعبة المشرفة في مكة يثيران حساسية دينية عند المسلمين واليهود علما أن وجهات النظر بينهم بسيطة ولا تحتاج إلى قاضي ليحكم فيها وبما أن المسلمين قاطبة بكل فرقهم وشعبهم وأحزابهم يعترفون بأن إبراهيم عليه السلام هو من قام ببناء الكعبة وهي الحرم المكي أو هو من قام ببنائها أو ترميم بنائها للمرة الثانية بعد الملائكة البناة الأصليون لها بين جبال(فاران) فلما لا يعترفون بأحقية اليهود فيهاوالتي جاء ذكرها في التوراة على أنها المدينة التي يتطلع إليها إبراهيم بشوق ولا يدخلها نجس وتركع عندها أقدام ورُكب الملوك,وليس فيها هيكل ويهابها كل من يريد الاعتداء عليها.. تتحول إليها ثروة البحر وتزول الجبالُ من حولها ولا تزول,فيها جبلٌ مبارك وهو جبل عرفة ومكتوب أسم الله على جباه أهلها وتتزين بالحلي كما العروس وتفتح أبوابها ولا تغلق تضيق بسكانها والداعون فيها.... , وهذه الأوصاف نقلها القرآن من التوراة في وصف مكة ومن ناحية علمية كان هنالك إبان ظهور الدين الإسلامي ما يربو على عشر كعبات منتشرات في الجزيرة العربية ولم تكن كعبة قريش هي الكعبة الوحيدة في المنطقة وحين نقول أين ذهبت تلك الكعبات نكتشف اكتشافا آخر مذهلا وهو أن المسلمين هدموها جميعا ولم يبق منها إلا كعبة مكة وهذا ليس افتراضا علميا بل حقيقة علمية,أما الافتراض العلمي فهو أن إبراهيم شخصية أسطورية, ولو افترضنا أنها شخصية حقيقية فهذا معناه أن لليهود الحق فيها علماً أن إبراهيم لم يحج إليها ولم يكن يعرفها وإن كان حج إليها فليس من الثابت علميا أنه كان يحج إلى كعبة قريش في مكة فهنالك عشر كعبات كن منتشرات في المنطقة ولو افترضنا أنه حج إلى كعبة قريش وبأن الذي بناها فعلا هو إبراهيم للمرة الثانية فبأي ذنبٍ يطرد اليهود منها ويصفهم القرآن بأنهم هم النجس الممنوع دخولهم إليها هم والمسيحيين, وهذا افتراء على اليهود عليها فلما لا يعترفون أيضا أن لليهود الحق في البيت الحرام على اعتبار أن إبراهيم هو أب إسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط, فإبراهيم في الأصل هو أب كل الأنبياء الذين خرجوا من بني إسرائيل, هذا سؤال يلح عليّ دوما وخصوصا حين أتذكر بعض ما أقرأه عن هيكل سليمان فهيكل سليمان مثله مثل مكة المكرمة , ومن هذا المنطلق كيف يزعم المسلمون بأنه لا يوجد حق لليهود في المقدسات التي بناها أبوهم جميعا وهو إبراهيم عليه السلام إلا الأماني والأحلام التي يحلم فيها اليهود بإيجاد الهيكل, والمسألة يا أصحابي واضحة جدا وهي أن المسلمين قاموا ببناء المسجد الأقصى على إنقاذ الهيكل الذي فكك الرومان حجارته سنة 70-71 للميلاد بعد الاضطرابات التي شهدها الهيكل بعد المسيح وإبان ظهوره.

من غرائب ما يقوله المسلمون عن الهيكل هو أنهم لا يعرفون من هو صاحب الهيكل,هل هم الكنعانيون أم العبريون أم العيلاميون أم اليهود وهلم جرا وذلك حتى يضيع حق اليهود المساكين في هيكلهم الذي يوجد به التابوت والوصايا العشر,ويقال بأنه ثاني بيت يبنى بعد المسجد الحرام في مكة, جدد بناءه يعقوب بعد أن جدد إبراهيم بناء الكعبة, سمته التوراة بيت الرب وأطلق اليهود عليه اسم(الهيكل),أما الهيكل فهو أسم وثني على حسب الزعم, وأنا أتفق مع هذه الوجهة من النظر للموضوع ذلك أن كلمة هيكل كانت شائعة لتدل على أن كلمة الهيكل معناها في الأصل بيت العبادة واستعملها السومريون والحضارات القديمة ففي الحضارة السومرية والبابلية هنالك كلمة(هيكل) أو (إيكل) وهي تدل على بيت العبادة,وأعظم مرحلة من مراحل بناءه كانت أيام سليمان الملك والنبي في نفس الوقت وفي هذه الفترة اعتلت قيمة القدس بسبب قوة الدولة التي بناها سليمان فسخر العمال والبنائين من أجل إكمال بناء الهيكل ويقال بأنه سخر الجن للعمل في بناءه, فقده اليهود عدة مرات وحرموا منه عدة مرات على يد نبوخذ نصر وغيره في السبي البابلي الأول والثاني أما هدمه حجرا حجرا كان للمرة الأولى سنة70 للميلاد حين هدمته جيوش الرومان بسبب كثرة الصراع حوله وعليه وخصوصا بين اليهود ذلك أن أخطر القرارات السياسية كانت تصدر منه وكان لقادة الهيكل تأثير كبير على الناس, ومن الصراعات حوله كانت صراعات المسيحيين الأسينيين الأوائل وحتى تتخلص الرومان من الصراعات حوله قاموا بهدمه نهائيا حتى يتخلصوا من الحساسية الدينية الكبيرة التي كان يثيرها الهيكل, دخله المسلمون أيام عمر بن الخطاب وبهذا فقده اليهود نهائيا حتى عام 1967م حين احتل اليهود أو حين استعاد اليهود جزء من مملكة يهودى والسامرة سنة 1967م.

وما زال اليهود المساكين يبحثون عن الهيكل تحت أساسات المسجد الأقصى علما أن المسجد الأقصى تم بناءه على أطلال الهيكل القديم وعلى الآثار المتبقية من حجارته وتم ذلك من خلال استعمال الحجارة المفككة منه في بناء المسجد الأقصى.






#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صفات وأخلاق أبي جهل الكريمة
- اللف والدوران
- كل المسلمين كفار
- إننا نبني كثيرا من الأسوار وقليلا من الجسور
- كتاب ال100 الخالدون عبر التاريخ
- دخول المستشفى
- ماهية الفرق بين الإسلام والمسيحية
- زواج المصلحة في الإسلام
- تناقضات الإسلام
- تخاريف حول الإعجاز القرآني
- قصيدة في مدحي للشاعر الكبير:رياض لحبيب
- سورة النورين وآية الولاية
- ممتلكاتي
- الإسلام يهدد مستقبل الحريات
- الدين الأعوج
- زيد بن ثابت رجل المهمات الصعبة
- زوجات الصحابة
- يحملونني مسئولية أخطائهم
- عملية حسابية صعبة
- رسالة مني إلى شخصي


المزيد.....




- الكنائس المصرية تصدر بيانا بعد حديث السيسي عن تهجير الفلسطين ...
- وصول المحتجزين الإسرائيليين أربيل يهود وغادي موزيس إلى خان ي ...
- سرايا القدس تبث فيديو للأسيرة أربيل يهود قبيل إطلاق سراحها
- سرايا القدس تنشر مشاهد للأسيرين -جادي موزيس- و-أربيل يهود- ق ...
- قائد الثورة الاسلامية يزور مرقد الإمام الخميني (ره)
- خطيب المسجد الأقصى يؤكد قوة الأخوة والتلاحم بين الشعبين الجز ...
- القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام ...
- البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين ...
- حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد ...
- البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - من مكة إلى الهيكل1