شمسان دبوان سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 3867 - 2012 / 10 / 1 - 02:41
المحور:
كتابات ساخرة
يقال وقع الرجل في الارض فانكسرت رباعيته وتشوه وجهه واضر بجسمه وارتعش جسمه من الخوف وتصبب العرق على جبينه ...... وعندما يصطدم على الارض يفيق من صحوته يلتفت يمينا وشمالا لا ليرصد الاضرار ؟ ولكن ليتأكد هل راه احد من الناس ؟ حتى لا يسأل ماهية سقوطه على الارض . فهل شرد ذهنه فحجب رؤيته لصخرة اعترضت طريقه ؟ هل طغى تفكيره فلم يتمكن من رؤية صخرة اعترضت مسيرته ؟ لا اعلم لكني وقعت .
وبينما كان مارا في الطريق الى عمله اعترضته فراشة طائرة فوقعت امامه ووقع نظره عليها فابتسمت له ولم يبتسم لها فما كان منها الا نثرت الرماد على وجهه وطارت من يديه فوقع في ورطة الرماد الذي اوسخ ثيابه وشوه منظره امام الناس في مكان عام .
وصل الى مكان عمله في يده بعض المفاتيح واستقام في باب مكتبه وظل يتخبط ويدية تطال كل اجزاء جسمه بحثا عن مفتاح مكتبه الموجودة في يده اصلا ... تمر إحدى زميلات العمل .. تتكلم اليه بهدوء المفاتيح في يدك عن ماذا تبحث ؟ فيحمّر وجهه ويرتجف جسده ويتصبب عرقا ثم يجيب ، لا حول ولا قوة الا بالله "مصيبة" .
عاد من العمل شديد الارهاق والتعب ، وقع نظره على فتاة مارة وفي يديها اكياس يبدوا انها متطلبات البيت والاسرة ... نال الغبار احدى عينيها فغمزت بها ..... وانصدم الرجل فوقع على عمود الكهرباء مخلفا نتوء زائدا في وجهه . وضع يديه على وجهه واسرع بالخطى فرأى شابة تلوح بيديها بحثا عن الطريق ... هرع اليها ليرى فيما بعد انها بصيرة ؟؟؟؟
يظل الا نسان ثابت الخطى راجح العقل بعيدا عن المهالك والاخطار حتى يحب فينقلب حاله ويقع ولم يصحو بعد الا بعد ان يشفى من الحب والمحب لا يشفى الا بقرب المحبوب .
والحب ليس حراما ولا عيبا فبالحب تفتحت عقولا عمياء فنطق البليد بأحلى واجمل آياته .. وافتتن عقل البليغ فأعاقه دون الوصول الى غاياته .
تتعدد اطراف الحب من حين لأخر ومن شخص لأخر فمنهم من يعشق الكبر والغرور ومنهم من يتغزل بالمنجزات والاخر يتغنى بالنجاح . يصنعون مستقبل وهميا سرعان ما ينهار في وجه الحقيقة . والحقيقة كالنحلة في لسعتها دواء ؟؟؟
إذن هناك طرق كثيرة للحب .. ولكن طريق واحد كي تعيش بالحب وتحقق إمكانياتك في الحياة بلا تعب .... هذه الطريق أن تحب بإخلاص ؟ بصدق ؟ .. ببســـــــــاطة !!!!
#شمسان_دبوان_سعيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟