جوريات: عن الدين وحور العين..

جوري الخيام

الحوار المتمدن-العدد: 3866 - 2012 / 9 / 30 - 15:08
المحور: الادب والفن
    

لست ادري من يكونون......لكني أعرفهم جيدا


أفهم لغتهم لكني لا أ تحدثها......

لايحبون الصور ...

يحاكمون عورة النساء ...

يكرهون الموسيقى ....

و يصادرون حقوق الفن ورحيق الإبداع....

يسكنون قصص حبنا كلها.....

ليكتبوا نهاية الأنثى في السطور الأولى من التمهيد,

وليحبسوا المرأة حية في مدونة جائرة ,

لثكثر سواد الأمة و تغسل ملابسهم الداخلية !

هؤلاء الذين يعرفون كل شئ ولا يملكون جوابا لأي سؤال ,

يدعون ويدعون ...

خرجوا من باب المخاوف يمتطون نبضي المتسارع ,

ويزمجرون غاضبون.............

يصرخون في وجه فؤادي "إنه عليم بكل شئ"

يحلفون و يتوعدون "ولك عذاب عسير"

وأنا في سري أقهقه ...

يجهلون أني كسرت عداد الذنوب !

حلقوا شعري ووشموا شفاهي بدم أحمر...

بللوا روحي ببول البعير......نبت لي شعر طويل من نار زرقاء!

حلقوه من جديد و طلبوا من ملائكة الحسنات أن يكثروا البهارات واللعنة,

على وجنتي رسموا راية سوداء.....

رأيتها في آخر مرآة مرت أمامي قبل أن يكسرها وزير "ما شاء الله"

كتبوا على ظهري "صلي على النبي" بخصلاتي المحروقة .......

زرعوا في حلمتي حلقا و ربطوا نهدي الى حائط في غرفة لا ترى الشمس .....

مزقوا رحمي وقالوا " اللهم لا شماتة" .......

رب الحشمة يحب العري لكنه لا يهدي أهله.....

الحمد الحمد الحمد ...

ولا محمود على كل شئ وكل مكروه سواه.....


ملائكة السيئات أول سكان الجحيم,

يجهل الكل أنهم يقبعون في الظلمات خالدين.....إلى يوم الدين

بالعادة يخرجون ليرموا ملك الموت في قعر سعير ساقع ويقتلعوا أجنحته إذا لم يأتي بكل الأرواح المطلوبة .....


مات رب العالمين على بساط إبليس،

ثملا.......... سكرانا..... يتعثر !

لم لم يخبر عبيده أحد؟

ظلوا يعبدون نفس الحجر و لازالوا يحتكمون إلى بوصلة المهدي المنتظر,

لا زال ياسين وطه كلمات تحفظ و لا تفهم .....

سبحان شاعرنا المبدع...

سبحان الله و سبحان من يرددون!

سأخبرهم أنا!




ولأن حرس الإله بينكم ينتظرون قطف الرقاب...

ولأن الذنوب لا تعد إلا إذاكان للفاحشة شهود,

فأمانة عليكم أن تستتروا!

"إذا بليتم فاستتروا ..."

اسكروا .... ترنحوا...... وضاجعوا أبناء جنسكم ..

حششوا... ازنوا ...اكذبوا اسرقوا ولكن استتروا!

تمتعوا ...إنعموا إستنماءا... اعشقوا نساءكم بعنف أو بضعف,

العقوا فروجهن واقربوهن من أينما شئن و شئتم في صمت مستترين...

ولا تخافوا الرب بل إخشوا سيف الجنود...

ولا تنصروا السلام والحرية وإلا كفرتم بالله ,

واغضبتم جيشه الهائج ...

جيش "حور العين" العظيم ...

جيش" الحلمات الوردية والنهود النورانية" ...

جيش "أنصاف الرجال و أشباه البشر"....

جيش "في سبيل الله" ...

جيش" 72 و حريم الجنة"...

إعذروني فنهودي صغيرة وحلماتي ليست وردية...

وآه... آه! إني أغار من نساء الجنة

عرائس متعة لا تغضب..... لا تتكلم

لذيذة لا تذبل ................لا تتجعد

مخلوقات جميلة تشبه نور الله...

و الله جميل يحب الجمال

ويكره نساء الدنيا.......

و إن ربنا لكان يفكر كالبشر

"اللهم إني إرتضيت جهنم مصيرا ..وارتضيت الكفربوجودك دينا"

#جوري_الخيام (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات