أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أم الزين بنشيخة المسكيني - كلمات كاريكاتورية للمسّ بالمدنّسات ...














المزيد.....


كلمات كاريكاتورية للمسّ بالمدنّسات ...


أم الزين بنشيخة المسكيني

الحوار المتمدن-العدد: 3866 - 2012 / 9 / 30 - 12:15
المحور: كتابات ساخرة
    


كلمات كاريكاتورية للمسّ بالمدنّسات ...
د.أمّ الزين بن شيخة ..جامعة تونس
و قامت الدنيا و رقصت على رؤوسنا الآخرة ..و قد يكون يوم القيامة بذات نفسه قد مرّ من هنا خلسة دون أن ننتبه اليه من فرط انشغالنا بيوم الجمعة ..كاريكاتور يعود مرّة أخرى عودة المكبوت الغربي الى المكبوت الشرقي ليهزأ بمشاعرنا و بمقدّساتنا ..مشاعر مهتزّة و هشّة بطبعها و قابلة للاهتزاز و الهزوّ و الزهو و اللهو بها ..لهو بشعوب كان اللهو و المجون خاصيّة من خصائصها الحميمة ..لهو بالمقدّس يقصد التلهية عمّا يقع في الكواليس المظلمة للمدنّس ..فساد مالي و فساد اعلامي و فساد سياسي و فساد أمني و فساد علمي و فساد ديني و فساد قضائي .. يلزمنا قاموس كبير لجمع صناديق الفساد و تلزمنا لمبدوزا عميقة أكثر لابتلاع آلاته و نظامه و أجنداته و مؤامراته .. تجويع و تهميش و بطالة و حرق و غرق ..كل يوم و كاريكاتوره الخاصّ جدّا .. و شطحات ملتحية بالأوهام الى حدّ الموت ..
لست أدري لماذا يلجأ الغرب الى المسّ بالمقدّسات الاسلامية ..و الأرجح أنّه يريد تلهية الشعوب الاسلامية عن المدنّسات التي تعطّل هذه الشعوب على الانتماء الى النادي الكبير للانسانية الحالية انتماءا ايجابيّا فاعلا و نشيطا ..علينا أن نقاوم هذه المؤامرات ضدّ مقدّساتنا ..و أن نشتغل بشكل مباشر وجدّي على المدنّس ..المقدّس لا يحتاجنا لأنّه أعلى و أرقى من كل أشكال الضعف البشري و من كل ألوان المؤامرات السياسية ضدّ وجودنا ..أمّا عن المدنّس فيحتاج الى أن نمسّ بطاغوته و حيله و ألاعيبه و عبثه بمصيرنا ..و نحن نقصد بالمدنّسات هنا دلالة سياسية دقيقة : المدنّس هو كلّ ما يدنّس حياتنا في معنى تأجيلها و تعطيلها و افساد وتيرتها المرحة ..المدنّس هو كلّ الفساد المالي و السياسي و الديني الذي ينخر مكنة الأنظمة الاسلامية الحالية في مجتمعات ما بعد الثورات العربية ..المدنّس هو كل أشكال التطرّف و التجنّي على عقولنا و حريّاتنا و على معتقداتنا..المدنّس هو ما يسعى الى تدنيس أرواحنا بخرافات زائفة و بشكل مشوّه و مرضي عن انتمائنا و ذاكرتنا و ذواتنا الحميمة ..
نحن نحتاج اليوم الى كاريكاتور خاصّ بالمدنّسات ..فنّ اضحاك في حجم المهزلة اليومية ..اضحكوا جيّدا ملئ المهزلة ..تلك خطوة أولى لتجاوزها ..
خطّة أمنية مغايرة للخطّة السابقة ..علينا أن ننتظرهم هذه المرّة من الخلف كي لا يداهموننا من الأمام جهرا ..لن تكون هناك لا قتلة و لا جرحى و لا جثامين .. كاريكاتور مرح لدكتاتورية ناشئة تطلب مزيدا من الجثث في حالة حياة هذه المرّة ..و نحتاج أيضا الى ذئب جديد لا يأكل مع الراعي بل يبكي على الرعية ..ننتظر من الحكومة لامبدوزا أكثر رقّة من اللامبدوزا القاتلة ..نطلب بحرا بلا قروش و نطلب حرقا بلا غرق و لا موت ..نطلب سياسة بلا تجويع ..و نطلب عيدا كبيرا بلا كبش كبير ..نطلب اسلاما بلا معتدلين و لا متطرّفين و لا منافقين و لا مهرولين و لا بائدين ..نطلب مساكنا شعبية بلا جدران و لا ساكنين .. نطلب دولة بلا شعب ..نطلب رعاعا مسالمين ..نطلب ديمقراطية بلا حرية تعبير ..؟؟؟نطلب الكثير من الكاريكاتور ..فدعوا الكلمات تفضح المدنّسات ..
نحتاج الى الضحك من أنفسنا و من من يدّعي القيام مقام أنفسنا ..فكفانا تعثّرا على مواقع المقدّس ..انّ عطالة وجودية بصدد اصابة كل مواقع الحياة في ربوعنا فحذار من الدوران في الدوائر المربّعة و حذار من الصحاري التي تغزو عقولنا و قلوبنا ..كونوا جديرين بحياتكم و بأحلامكم ..و احذروا من السقوط في المستنقعات الكدرة ..لا شيء أخطر على صحّة شعب من الشعوب من أوهامه حينما تعبث بها أيادي السياسات الماكرة أو حتى السياسات الحمقاء ..لا حقّ للحكّام في حسن النوايا لأنّ ههنا أرواح حالمة و أفواه فاغرة بانتظار الحياة ...كلّ النوايا السياسية آثمة حتّى لو صدرت عن كاهن قديم ..



#أم_الزين_بنشيخة_المسكيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدلالة الفلسفية لمفهوم المواطنة ..
- هل نحن مواطنون ؟
- ما هي مقدّسات الحكومة ؟؟؟
- انتدبوهم للموت غرقا ...
- و تبكي السماء ..
- كم ثمن هذا الموت غرقا ؟..
- الحلزون يلحس لُعابه و يتكلّس ؟؟؟
- حوار خاص مع الاكاديمية التونسية ام الزين المسكيني
- شعب مع سابق الاضمار و الترصّد .
- جُوعوا فقط.. لكن لا تموتوا .
- سياسات العطش
- ماذا تخبّئ الحكومة في ضحكاتهم ؟
- هل تكفي لوحة تشكيلية لزعزعة أمن البلاد ؟
- رسالة الى -وزير الثقافة -
- نجم بلا محدّقين
- أحذية علمانية.. تُسرق.. بتهمة يوم الجمعة.
- رثائيات قبل أوانها
- مخلوع بائد ...و مخلوع مؤبّد ...و البقية تأتي
- سنة بيضاء....وسماء سوداء
- بعد فشل الثورة في خياطة جراحهم.........


المزيد.....




- اختيار فيلم فلسطيني بالقائمة الطويلة لترشيحات جوائز الأوسكار ...
- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أم الزين بنشيخة المسكيني - كلمات كاريكاتورية للمسّ بالمدنّسات ...