أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ذياب مهدي محسن - جنوب المراثي...شعر مسلم الطعان ...واستنطاق لتل الورد عريان سيد خلف














المزيد.....

جنوب المراثي...شعر مسلم الطعان ...واستنطاق لتل الورد عريان سيد خلف


ذياب مهدي محسن

الحوار المتمدن-العدد: 1124 - 2005 / 3 / 1 - 12:11
المحور: الادب والفن
    


ونحن نواجه شراسة هذا العصر وتعقيدات حياتنا التي اخذت تضغط بثقلها القاسي على القلب والروح تولد لدينا توق شديد بان نعود الى المنابع الاولى حيث عذرية الحياة والتوحد مع الارض والاصغاء الى تلك الاغاني العذبه مشحوفي طر الهور..... التي تزيح عن صدورنا تلك الصخرة السيزيفية الصلبة والتي عاودت الظهور والانفلات من تكونها الاسطوري المتخيل لتتحول الى واقع يقف ما بيننا وما بين نوافذ الضوء ومسار الماء وممرات النسائم الباردة التي نحتاجها في ليالي الصيف ذات العتمة الحالكة والهواء الراكد هذا الانفلات من قسوة وكابوسية الواقع الذي نحياه ومحاولة العودة نحو المنابع الصافية تقدمه لنا مجموعة(جنوب المراثي) حيث تشكلها المفعم بالبساطة وأبنيتها اللغوية والتصويرية البعيدة عن التعقيد والشكلانية والتغريب المفتعل اننا ومن خلال قصائد هذه المجموعة نصغي الى الحياة التي نحلم باعادة صياغتها الانسانية ونبدأ ارتحالا عذبا عبر سهول الجنوب وانهاره ومرتعاته وكل مدخرات الصبا والشباب التي توفرت للشاعر فيه حيث (شط الكسر)ربما جيكور السياب او دجلة الخير للجواهري او الفرات الاحمر في طفوف الحسين او العراق حين ارتفعت اجساد ابنائه البرره الشهداء في سوحه وهي تهتف للعراق الحر ولشعبه السعاده ولا زالت الناصريه تفتخر بشموخ ابطالها ولا زالت تفتخر بالخالد فهد حين قال الشيوعيه اقوى من الموت واعلى من اعواد المشانق لنرجع لشاعرنا وحلمه الذي نقلنا لشط الكسر والقرى المسترخيه على ضفتيه واضرحة الأئمة والأولياء والصباحات المعطرة برائحة القهوة وغبش الفلاحات وصوت الفاخته على حافات سعفات او حزم البردي والقصب في الروح وبدأب لايكل يبقى الشاعر المبدع مسلم الطعان المولود في الجنوب البعيد الناصرية عام 1955 يحلق بين رسالته التي حاز عليها الماجستير صورة الطفل في اغاني البراءة الخبرة الجنوبيه انه العشق للطين الاول العراق ولو رجعنا قليلا لنج انه اصدر مجاميع شعريه منها نهر القواسم لن يرد مكابدا وفي الجنوب البعيد ومسافات الحب في القصيدة النبطيه وهناك بساتين المسافة العاريه وعزلة القصب وعراقية عباءة امي والمسافات وللطفولة اوراق على شواطئ الطفولة فشاعرنا يعالج بلغته النزاعة الى الشفافية حياتنا المطحونة بالآلام ويعالج احاسيس غصت منها المرارات في الوطن والغربة على حد سواء ويدون فضائع بشرنا ليصل الى حقيقته في مجموعته(جنوب المراثي) المجموعة التي تحاول توصيف الوقائع بعد دوفها بمشاعر الاسى والرفض اللذين سادا نصوص هذه الحقبة الحزينة ولقد كتب له الشاعر المتألق عيسى حسن الياسري المقدمة وفي الغلاف الاخير نجد مقططف من شهادة له من ...دحسن ناظم والان هذه واحة من قصائد المجموعة مهدات كما يسميها الشاعر مسلم عباس عيدان الطعان من شعراء الناصرية المنتمي لشط الكسر استنطاق لتل الورد ....وهي مجموعة شعرية للشاعر المبدع عريان سيد خلف .... ويقول شاعرنا مسلم في الاهداء (الى الشاعر عريان سيد خلف شكسبير الشعر الشعبي العراقي)....؟
أبكي شعراً
كي أستنطق تلّ الورد
وتكونُ جراحي
مشبعةُ بأريج الحزن
تأخذني يا عريان
نحو عراة الغراف الفقراء
تركب أغنيتي مركب ايقاعِ
جمري الحسرات
أستنطق تلّ الورد
أحبو طفلا في بستان الجدّ
أشجار الرمان تغازلني
والكسر القادم من أحشاء الغراف
كالتين يعلمني سر الشعر
أستنطق تل الورد
يبكي الغراف وتسكنني
وردات الهم اليومي
ودمي
تبزغ شمس للعفة من دفق ضياه
ياتلّ الورد
أنت حفضت العهد
المنسوج بدمع الغراف
أستنطق تلّ الورد
والكسر يحاورني من بين زحام الاعوام
وتكون جرحي
مسبحة بأصابع أيامي
يطربها فيض حكايا الربعةِ
والربعُ يحجون الليل
وفناجين القهوة
تُحسنُ فنّ الامساك بخيط شفاهٍ
غازلها تبغ حار
ياتلّ الورد
حلمنا أن نزرع أعوام الورد
قرونا من عطرٍ تأخذها الريح
لسومرنا المرمية
خلف ركامات النسيان
ياتلّ الورد
سكبنا فيض مسافات الذكرى
وسرنا بجحافلنا المنكوبة نبني أسوارنهارٍ لا يتسلقها الليل
فتسلقها حشد جيوش الاحزان
أستنطق تلّ الورد
وأبكي طويلا بين يديك
عليّ أسترجعُ حلماً غادرني
منذ ذهاب الطوفان
عليّ أبصر كوة صبرٍ تنقذني
من خوفٍ رافقني
ياعريان...................................
******************



#ذياب_مهدي_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طفولة قلب...وذكريات عسل
- قصائد عاشقة......البعيد في القلب
- أتوجس خيفة من غدِ
- أشجان في ليل الغربة
- أعلن السلام.....لروضة الايام
- شاعر وأغنيه...الراحل كاظم الرويعي...وعشك الكاع...يا عشكنه
- حلم
- نشيد الشعب ....لشاعر الشعب...محمد صالح بحر العلوم....الجزأ ا ...
- اليوم يوم الشهيد الشيوعي العراقي وعيد الحب وهذا ج3 من نشيد ا ...
- نقوش في الذاكرة......من أين تأتي القصيدة
- نشيد الشعب .....أين حقي...لشاعر الشعب بحر العلوم....ج2
- نشيد الشعب....لشاعر الشعب...اين حقي..لمحمد صالح بحر العلوم - ...
- دروب الأحلام حين مشاها حمدان القرامطة
- محاولة...........الى أوروك أبنت ألاهوار
- بطاقة حب لروضة العراق ......بغداد والانتخابات
- زيارة لجنينه تدعى.......روضه
- نبض الذكرى ....نجف بصره....بشرى ؟؟؟ ولتحاد الشعب
- ب......الحب الصادق لا يعرف الخوف
- اليك وحدك .....كل الهوى والحب
- حنطة أم ريعان كبرت........تماره


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ذياب مهدي محسن - جنوب المراثي...شعر مسلم الطعان ...واستنطاق لتل الورد عريان سيد خلف