أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - ما باحه الزنجي














المزيد.....

ما باحه الزنجي


منصور الريكان

الحوار المتمدن-العدد: 3864 - 2012 / 9 / 28 - 21:37
المحور: الادب والفن
    


(1)
لم أك الراسم ظلي في عيون السابلةْ
بل رواة الغيم فزوا من رؤايْ
كنت مملوكا وعبدا في ربوع القافلةْ
كانت السيارة المرن تعزف وأنا أرقص ثملُ
إرتضى شيخ القبيلة للباسي الصوفي نعلُ
وإذا أعطاه كان الوقت ميزان صبايْ
وعلى ظلي تنام ذكريات الريح أيام ندائي وهوايْ
كان في الليل دعاة من حفاة البدو يقتادون وجههْ
قلت مهلاً فأنا أرتاد صفح الغافرينْ
ثم حطوا كالطيور الزاجلةْ
ترتمي فوقي وترسم لعبة الضوء وتندى بالرثاءْ
أينما نادى المنادي في ربوع الغدر هزتني السماءْ
قلت مهلا فأنا جد حزينْ
ورموني بالبلاغات وصمت الصابرينْ
وعلى متني الغواية في يدي جرة أبغي أي شيء للدعاءْ
صوتي قد بح وناحْ
من هزيع الليل حتى للصباحْ
قلت مهلا فانا أخفي الحنينْ
وعلى وجهي طلاء للأواصرْ
فأنا الزنجي عبد الله لا لمّا أغامرْ
قعد السيف وقامْ
وتوارى صاحب الشهد الإمامْ
وتقمص دور مخفي بقرطاس الكلامْ
(2)
كنت مربوطا على صدر المقامْ
وغزاني الوهن من حزن الحمامْ
يا إلهي ما الذي يجري بساقيْ
قال مهلا أيها البدوي إمضي وترجلْ
قلت يا لله إني من حفاة القوم أحبو ونسيت إختناقيْ
فتجلى الصوت من جوفي صدىً يسكن ظلْ
واذا شلال جسمي يتوارى
وتملاني ليصعد للمآقيْ
وإذا الظل إنتشاءاً يتبارى
فانا العبد وناري في يديها
هائماً أبكي افتراقيْ
من رؤى صوت لديها
(3)
قالت النجمة نحن نعرفكْ
وصدانا نسألكْ
قلت ويح الريح تبدو ثملهْ
فأنا جِدُّ عويص وأعاني مشكلةْ
قالت النجمة خذني
إعطني جرح التوجس واسكن الصحراء نحن نسمعكْ
فتجليت وهمت كالضواريْ
كانت النجمة تيجان المحنة وأنا العبد وقلبي لم يدقْ
قالت الرهبان والندمان أصوات التجليْ
يستفيق الظل منها ينطلقْ
لغرام بين ظلين توازى في الأفقْ
لم أكُ المسموع وحدي كانت الدنيا خياريْ
ضربتني وأفقتْ
قلت متْ .......
فتمنى الوخز ينمو وأنا أسمو الحداءْ
لبعير يرسم الصحراء وهجا كسراب قادني نحوي وخليْ
قالت النجمة في همس احنضاريْ
أنت عاريْ .........
يا حبيب العمر صليْ
فارتميت وإذا بي مازجا صبري توسد وهج ناريْ
وأنا ما زلت أسمع صوت نجمات يرافقن إصطباري
فأنا العبد ومملوك القبائلْ
هذه النجمة أختي وحياتي
لمماتي ....
وترافقني كظليْ
(4)
ما الذي يبغيه مملوكا لأبن الزانيةْ
من رعاع القوم أيام الربيع القانيةْ
يوقد النار على صدره يرميه بساحات النخاسةْ
لست من بايع هذا السفلس الوهمي عبدالله قدنا للخلاصْ
سرقوا كنزتك الصوفية الجرباء مالوا واستباحوا منك أحلام التناصْ
إيه عبد الله قادوك لأوجك في القصاصْ
أنت مرمي ووحدك في انتكاسةْ

بحثوا في الجوف عن كرسي وهمي للرئاسةْ
يا تعاسةْ .......



#منصور_الريكان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما باحه الطير
- صرخة الجسد
- مزامير نافرة
- العتال
- حالات خاصة
- أهزوجة
- الراوي
- حكاية الوطن المخملي -7
- حكاية الوطن المخملي -6
- حكاية الوطن المخملي -5
- الأبجدية
- حكاية الوطن المخملي -4
- حكاية الوطن المخملي -3
- حكاية الوطن المخملي -ج 2
- تابوت
- البديل
- غفوة في المهب
- المواويل التائهة
- المحاقن
- لماذا لا أقهقه ؟؟؟


المزيد.....




- قبل إيطاليا بقرون.. الفوكاتشا تقليد خبز قديم يعود لبلاد الهل ...
- ميركل: بوتين يجيد اللغة الألمانية أكثر مما أجيد أنا الروسية ...
- حفل توقيع جماعي لكتاب بصريين
- عبجي : ألبوم -كارنيه دي فوياج- رحلة موسيقية مستوحاة من أسفار ...
- قصص البطولة والمقاومة: شعراء ومحاربون من برقة في مواجهة الاح ...
- الخبز في كشمير.. إرث طهوي يُعيد صياغة هوية منطقة متنازع عليه ...
- تعرف على مصطلحات السينما المختلفة في -مراجعات ريتا-
- مكتبة متنقلة تجوب شوارع الموصل العراقية للتشجيع على القراءة ...
- دونيتسك تحتضن مسابقة -جمال دونباس-2024- (صور)
- وفاة الروائية البريطانية باربرا تايلور برادفورد عن 91 عاما


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - ما باحه الزنجي