انتصار صابر
الحوار المتمدن-العدد: 3864 - 2012 / 9 / 28 - 21:37
المحور:
الادب والفن
كأنـي لــم أزل أخـتـال تيـهـا
علـى عـرشٍ تأثّـل مـن بنيهـا
كأنـي لـم أزل مـن ألـف عـامٍ
وما غادرت أرضـا همـت فيهـا
فأندلـسٌ بـلادي مـثـل مـصـرٍ
وتركـيّـا جمـيعـاً أفـتـديهـا
أرى طيف الجمال يدور حولي
لشاعرة كأنّـي أحـتويهـا
وأصغي، شعرهـا تالله يُشجـي
كأنّ الـدّرَّ مـتصـلٌ بفـيهـا
" أنا والله أصـلح للمـعـالـي
وأمشـي مشيتـي وأتيـه تيهـا"
"أمكن عاشقى من صحن خدّي
وأعطي قبلتـي مـن يشتيها "
إذنْ ولادة خـطرتْ فـمرحى
فهاتي الكفَّ في كفّي ضعيها
دعي أبواب قصرك مشرعـاتٍ
لنلحظها ونلحـظ مـا يليـها
أتبغين ابـن زيـدونٍ حبيبـي
أجلْ همساتـه كـم أبتغيهـا
على أنّي محرّمـةٌ عـلـيه
وجـنّـاتـي كذا لا يرتقيها
ولست أبيح خـدّي فـي خيـالٍ
وما لوروده مــن يجتنيـهـا
أمن غرناطة ؟ بـل أرض مصـرٍ
نمتنـي، مـا أرى أبـدا شبيهــا
لتربـتهـا ســوى وادٍ كـبـيـرٍ
وسـاكنـه يـشابـه ساكنـيـهـا
وسال الدمع من عينـي غزيـرا
لعلمـي بالـذي سيحـل فيـهـا
تواسيني؟ فشـكـرا أيّ شـكرٍ
دعي كفّي على خـدي دعيهـا
وتسألُ: ما البكـاء بيـومِ سعْـدٍ
وقلبـي ناصحـي لا تخبريـهـا
بـأن الـروم قـادمـةٌ بـسـبـيٍ
ولـن تبقـي بهـا أبـدا وجيـهـا
وتحضرني العراقُ وأرض حيفـا
ورهطـاً لا أرى فيـهـم نزيـهـا
هي النكبـات كالأمطـار تهمـي
علـى الأوطـان تنعـى قاطنيهـا
لأمتـنا بقـلـبـي كم همـومٍ
حوتها، ليس قلبـي يحتويهـا
فسـال دمـا ولكـن مـن عيونـي
وويحـي لسـت أقــدر أتقيـهـا
تلـحّ علـيّ مـا يبكيـك..قولـي
فقلـت طوائـفٌ باعـت ذويهـا
قـد امتـدّت لقـرن إثــر قــرنٍ
بأنـدلـسٍ وأيـضا مـا يلـيـهـا
وأخـطارٌ بأمـتـنـا أحاقــت
وأمتـنـا غـفـت عــن قاتليها
مـن الرومـان لا أخشـى عليهـا
ولكـن مــن أكـابـر مجرميهـا
:
انتصار صابر
[email protected]
#انتصار_صابر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟