سنان أحمد حقّي
الحوار المتمدن-العدد: 3863 - 2012 / 9 / 27 - 19:42
المحور:
الادب والفن
شكلُ الحريّة..لونُ الحرّيّهْ..!
لا أعرفُ للحرّيّةِ لوناً
أو شكلاً
أو صوتاً
لا أعرفُ للحرّيّةِ وجهاً
أو شفتين..
أو حضناً أو ضمّاً بذراعين،
لا أعرفُ عينينَ لها أو خدّينْ
أو فستاناً يخطُرُ فوقَ العُشبِ ولا قرطين
لكنّي أعرفُ أنّي لا يُمكنُ أن أحيا
دون الحرّيّة
دون ظلال الحرّيّة
دون الدّفءِالسّامي..
للحريّة..!
دون العبَقِ الباذِخِ أو دون القطراتِ الماسيّة
لدموعِ الحرمانِ من الحرّيّة
أيّتها الحرّيّة ..
كم لكِ من عُشّاقٍ كالؤلؤِ أو كالماءْ
نحروا من أجلِ قدومكِ
أحلاماً وقرابينَ
وملاحمَ تملأُ حوضَ حنانٍ وارفْ
ويُحيّرُني خلقـُكْ .
كيف خُلِقتِ وكيفَ تراءيتِ إلى أعيُنِ عُشّاقكِ ..
أيّتها الحرّيّة؟
وأنتِ بلون الماء
برائحةِ العُشبِ
كاصيلٍ دامي..
وكحبّاتِ ندىً فوقَ وريقاتِ التّوتْ
تتراقصُ فيكِ وحولكِ ألوانُ الحبِّ
وألوانُ العشقِ وألوانُ الموسيقى
بين الطّلعِ وبين الأزهارْ
لكِ إطلالة ُنبعِ الماء
لا يتوقّفُ ذكركِ، إذ انّي أعرفها
رُغم تواريها بين السّحبِ البيضاءْ
أعرف انّي لا أحيا دون نسيم الحريّةْ
دون خريرِ مياه الحريّة
يا حوريّةَ رضوانَ و قيثارةَ فردوس الخُلدْ
يا حُريّهْ..
سنان أحمد حقّي
(دهوك في 27 ايلول 2012 )
#سنان_أحمد_حقّي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟