صَرَّافٌ آلي

عوني زنون أبوالسعيد

الحوار المتمدن-العدد: 3863 - 2012 / 9 / 27 - 09:49
المحور: الادب والفن
    

أفنيتُ عمري سَاكِتاً
لم أُسَكِّنَ متحركاً و لم أُحرِّكَ ساكناً
بائناً طليقاً مطلقاً للحظِّ
فَلَوَ أَنَّ مَوَاضٍ أقبلت لأنبأت
أَنَّ ذئاب الإنس تضمر عجفاً
إن لم تَحِدُّ الضِّرْسَ و النَّابَ
فلو ما نَهَشَت ضِعَافَ القَطيع
و أغْمَضَتْ جفن الضمير
فقست قلوبها و تبلَّدت
و لو ما اتخذت جماجم الرفاق جسراً
ما ارتقت و صفَّق لها الرُعَاعُ
و تسَّيدت
الدمعة و الضحكة
الحزن و البسمة
العداوة و الصحبة
كلُّ خَلَجاتِ النفس عندها بقدر
كصَرَّافٍ آلي كلها كلها بثمن
و ما للسُذَّجِ عزاءاً إلا
أن يخيطوا بِبِيضِ سرائرهم
كفن
أو يُرَقِّعوا بنواصع تاريخهم المنسي
طَالِعَاً أخلقَهُ الزمن
معنى أنك رائد القوم المُضَحِّي
ستبقى كثور ساقية
تَسْقِي قُطْعَانَ اللُّؤْمِ
و أنت ظَمْآن
قد يشكرك القوم بعدها
أو يزيدون بالنكران علقمك
فاكتب مثلي كما سبق سيرتك
يا طيِّب القلب

http://www3.0zz0.com/2012/09/22/22/306093739.gif
أوhttp://www.ro2aa.com/up//uploads/images/domain-04e022dfe2.jpgأوhttp://imageshack.us/photo/my-images/833/012ibf.jpg/

#عوني_زنون_أبوالسعيد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات