|
الرق والعبودية في الكتاب المقدس !! رد على مقالة سيد القمني
طلعت خيري
الحوار المتمدن-العدد: 3863 - 2012 / 9 / 27 - 09:17
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
أما ما رسخ نظام الرق في الإسلام فهو قوانين الحرب الإسلامية التي نشطت عمليات الاستعباد بضخ المزيد دوما إلى أسوق العبيد ؛ قادمين من البلاد المفتوحة. بتحويل أبناء الشعوب الحرة إلى سلع . أن فقهنا أباح للعرب الفاتحين وسوغ لهم استعباد كل الشعوب المفتوحة للإسلام ؛ بالاستيلاء على الأرض ومن عليها
تعليق....
أتحداك أن تأتي بمصدر تاريخي واحد يثبت إن الفتوحات الإسلامية استعملت نظام الرق والعبودية .. الفتوحات الإسلامية ستراتيجية عسكريه وقفت أمام إمبراطوريتين عالميتين الفارسية والرومانية .. لدفع الإخطار عن المنطقة وإخضاع الأقاليم العربية القريبة من مركز الدولة الإسلامية تحت الجيش الإسلامي خوفا خضوعها لقوى أخرى تهدد امن المنطقة .. .. وهذه الستراتيجيه تتبعها جميع الدول ذات الإبعاد القومية..الفتوحات الإسلامية أصلا كانت في البلدان العربية بمعنى حررت القبائل العربية الممتدة من العراق إلى شمال أفريقيا مرورا بلاد الشام وفلسطين ومصر من قوى التدخل الخارجي الفارسي والروماني ... إليكم الدليل على أن نظام الرق والعبودية كان متبع قبل الإسلام . والإسلام أول من ساوى بين العبد وسيده في مكة قبل الفتوحات الإسلامية
القران .. سورة النحل مكية
{وَاللّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الْرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُواْ بِرَآدِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاء أَفَبِنِعْمَةِ اللّهِ يَجْحَدُونَ }النحل71
الكاتب...
الملحوظة الصارخة هنا هي أنه كان بإمكان الجيوش العربية وهى تفتح البلاد حولها و تسقط إمبراطوريات ؛ لتنشر الإسلام الأرقى من تلك الإمبراطوريات ؛ أن تقدم أدلة واضحة ملموسة على هذا الرقى بتفعيل قاعدة أن الناس سواسية كأسنان المشط ؛ كما قرر لهم نبيهم ؛ كان بإمكانهم أن تصدروا قرارات بإعطاء الحرية لجميع العبيد في البلاد المفتوحة ؛ وما كانت ستخسر شيئا لأنهم لم يكونوا عبيدا عندهم بل هم عبيد عند غيرهم .
الملحوظة التي تستصرخنا هي أن العبد الإسبرطي ؛ (سبارتاكوس) لم يكن يعرف إسلاما ؛ فلم يحضره ليتعلم منه المبادئ ؛ ولم يكن صاحب الرسول ليستمع منه ؛ إنه لا فضل لعربي على أعجمي ؛ كان سابقا لكل هذا ؛ كان في القرن الأول الميلادي ؛ لكنه عرف أن للإنسان كرامة ؛ أولها الحرية ؛ فقام بثورة لتحرير العبيد سجلها تاريخ النضال الإنساني بالاعتزاز و الفخار بهذا البطل الإنساني الرفيع ..
تعليق....
من الإبعاد السياسية في استشهاد الكاتب بالعبد الإسبرطي ؛ (سبارتاكوس) من القرن الأول الميلادي .. ليعكس لنا أخلاقيات الكتاب المقدس ولكن عدالته منقوصة الأجدر به تغطية الموضوع ليشمل كافة الأديان السياسية طالما القضية أصبحت متعلق بالجانب الإنساني ..تابع كيف استغلت المسيحية العبيد في كل مكان من الأرض ...
الرق والعبودية في الكتاب المقدس بالنصوص التوراتية والإنجيلية
ل مضى “بولس” – الرسولي حسب اعتقاد النصارى - شوطاً أبعد فى تكريس الاستعباد والظلم ، إذ أمر العبيد بطاعة سادتهم كما يطيعون السيد المسيح . فقال فى رسالته إلى أهل أفسس :
“أيها العبيد ! أطيعوا سادتكم حسب الجسد ، بخوف ورعدة فى بساطة
قلوبكم كما للمسيح ، ولا بخدمة العين كمن يرضى الناس ،
بل كعبيد المسيح عاملين بمشيئة الله من القلب خادمين بنية صالحة
كما للرب ليس للناس عاملين”!! . وأوصى مدعى الرسالة بطرس بمثل هذه الوصية ، وأوصى بها آباء الكنيسة ،
لأن الرق كفّارة عن ذنوب البشر يؤديها العبيد لما استحقوا من غضب السيد الأعظم !!!.
ولم يُنص على منع الاسترقاق ، لذلك أقرته جميع الكنائس على اختلاف أنواعها ولم ترفيه أقل حرج .
ولم ير من جاء من باباوات النصارى ولا قديسيهم حرجًا من إقرار الرق حتى قال باسيليوس ، فى
كتابه القواعد الأدبية ، بعد أن أورد ما جاء فى رسالة بولس إلى أهل افسس :
“هذا يدل على أن العبد تجب عليه طاعة مواليه تعظيمًا لله عز وجل” إن الطبيعة – هكذا قول بولس –
: قضت على بعض الناس بأن يكونوا أرقاء واستشهد على نظريته – كما يرى هو – بالشريعة
الطبيعية والشريعتين الوضعية والإلهية (!!!) .
وقال القسيس المشهور بوسويت: ” إن من حق المحارب المنتصر قتل المقهور فإن استعبده
واسترقه فذلك منه ُمِنّة وفضل ورحمة” !!!.
وأما القدِّيس توما الأكوينى فإنه قد زكَّى “الرق” مثلما فعل أستاذه “أرسطو”،
لأنه كما يزعم حالة “فطرية” خُلق لها فريق من الناس، لأن عقولهم أقل ذكاء من الأحرار،
فهم مجرد “آلات ناطقة“!! ولا ندرى كيف يُسمون “توما” هذا “قديسًا” مع هذا الذى يقوله ؟
!! وإذا كان هذا هو “القدِّيس” عندهم فمن يكون الشيطان؟!!
وقد كان كبار الباباوات فى كل العصور فى أوربا وغيرها من كبار تجَّار الرقيق ،
وكانت الكنائس ذاتها تمتلك آلاف العبيد للخدمة فيها وزراعة المساحات الواسعة من
الأراضى والحدائق التى تمتلكها .. وعلى سبيل المثال كان القس “لاس كاساس” أكبر تجار
الرقيق فى البرتغال ، وفضحه صديقه القس “فرناندو دى إليفييرا”
فى كتاب وضعه عام 1551 بعنوان “فن الحرب فى البحر” أدان فيه صاحبه لاس كاساس باعتباره
أحد مبتدعى جرائم “خطف” وتهجير ثم “بيع” الرجال الأحرار المسالمين كما تُباع وتشترى الوحوش والمواشى !!.
وكانت الكنائس الأوروبية على مر العصور تتقاضى عمولات عن صفقات النخاسة ،
وتقوم بمباركة “خطف واسترقاق” الناس وتعمّد العبيد بإسم ربهم المزعوم يسوع !!!
“كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذباً” (الكهف : 5).
كما كان المقوقس كبير نصارى مصر يمتلك عدداً كبيراً من العبيد والجوارى..
وتذكر كُتب السيرة أنه عندما أرسل إليه النبي صلى الله عليه وسلم يدعوه إلى الإسلام ،
أجاب على الرسالة بلباقة وحسن أدب ، وبعث إلى النبي جاريتين مارية وسيرين وعبداً
هو عمهما . …
ويثبت كبار المؤرخين من غير المسلمين حقائق تاريخية تشكل وصمة – بل وصمات – عار على
وجه الكنائس ورجالها الذين تجاهلوا كل تعاليم التقشف والزهد في الحياة الدنيا ، ليتحولوا هم أنفسهم
إلى إقطاعيين كبار يمتلكون الأراضى ومن عليها من العبيد والرقيق !!!.
يقول ول ديورانت : “أصبحت الكنيسة أكبر ملاك الأراضى وأكبر السادة الإقطاعيين فى أوروبا ،
فقد كان “دير فلدا” مثلاً ، يمتلك [15000] من العبيد ، وكان دير “سانت جول ” يمتلك ألفين من رقيق الأرض ،
وكان الملك هو الذى يعين رؤساء الأساقفة والأديرة ، وكانوا يقسمون يمين الولاء كغيرهم من الملاك الإقطاعيين ،
ويلقبون بالدوق والكونت وغيرها من الألقاب الإقطاعية … وهكذا أصبحت الكنيسة جزءاً من النظام الإقطاعى . وكذلك أمعنت الكنائس الغربية فى مزيد من الغى والظلم والإجرام ،
فأباحت – بل شجعت وساندت بكل قوتها – خطف واسترقاق المسلمين والأوروبيين الذين لم يعتنقوا
الدين المسيحى !! وكانت آلاف من الأسرى الصقالبة أو المسلمين يُوزعون عبيداً على الأديرة. وكان
القانون الكنسى يقدر ثروة الكنيسة فى بعض الأحيان بعدد من فيها من العبيد لا بقدر ما تساوى من
المال ، فقد كان العبد سلعة من السلع كما يعده القانون الزمنى سواء بسواء، وحَرَّم على عبيد الكنائس
أن يوصوا لأحد بأملاكهم ، وحَرَّم البابا جريجورى الأول على العبيد أن يكونوا قساوسة ، أو أن
يتزوجوا من المسيحيات الحرائر“
.. الكاتب...
قبل الفتح كان الرق فرديا ؛ لكن بعد الفتح أصبح الرق الجماعي هو سيد الموقف ؛ استرقاق شعوب بكاملها بحجة نشر مبادئ الإسلام ؛ فجعلوا من البلاد المهزومة إرثا لهم و لنسلهم من بعدهم ( على ذات السنة الإبراهيمية و الوعد الإلهي له بوراثة الأرض و من عليها من نهر مصر إلى نهر الفرات أنظر سفر التكوين) ؛ بل و تصارعوا على من يحق له هذا الميراث ؛ ما إن كنا ميراثا لأولاد فاطمة أو ميراثا لقريش على المشاع .
تعليق....
في السنة الثالث للهجرة قبل عام الفتح انهي الله الفوارق الطبقية بين الناس بعد أن ادخل ملك اليمين في تنظيمات اجتماعية دينيه واسعة ساوت بين المسلم والعبد فلا فرق بينهما إلا بتقوى الله
عدد الزوجات بملك اليمين بعد تحريم الزنا ..وتكفل برعاية الأطفال الغير شرعيين (اليتامى )
{وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ }النساء3 { احل الزواج من ملك اليمين بعد أن كان محرم في الجاهلية
وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلاً أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مِّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلاَ مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَن تَصْبِرُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }النساء25
ادخل الإسلام ملك اليمين ضمن الإحسان الإنساني فلا فرق بينهم وبين أي مسلم
{وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً }النساء36
#طلعت_خيري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تاريخ الأقباط المزيف!! تاريخ لمن ليس له تاريخ -5
-
رد على مقالة سيد القمني ..دروس من زمن النبوة
-
تاريخ الأقباط المزيف!! تاريخ لمن ليس له تاريخ -4
-
تاريخ الأقباط المزيف!! تاريخ لمن ليس له تاريخ-3
-
سورية: كانتون علوي في محور مذهبي
-
تاريخ الأقباط المزيف!! تاريخ لمن ليس له تاريخ-2
-
رد على مقالة زاغروس آمدي!! قِصّةُ الآيَاتِ الشَّيْطانِيَّة -
...
-
تاريخ الأقباط المزيف!! تاريخ لمن ليس له تاريخ
-
التاريخ الدامي للطوائف المسيحية
-
الخرافة والخطيئة في شريعة المسيح ابن الله -2
-
الخرافة والخطيئة في شريعة المسيح ابن الله -3
-
رد على مقالة ناصر رجب!! في نبوة وزنا –2
-
الفجور والانحلال في شريعة (المسيح ابن الله )
-
الخرافة والمعصية في شريعة المسيح ابن الله -1
-
طهران تعرض صفقة تاريخية على واشنطن: بقاء نظام الأسد مقابل …؟
...
-
مخاوف الكنيسة من تشريع تعدد الزوجات الإسلامي
-
يحرفون الكلم من بعد مواضعه (المسيحية أنموذج)
-
تناقضات يسوع المسيحية ..رد على مقالة سليمان سمير غانم
-
الاغتصاب وزنا المحارم في شريعة (المسيح ابن الله)
-
قس ايطالي أنكر إلوهية المسيح واعترف بتحريف الأناجيل
المزيد.....
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|