أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد عاطف - أنا واليسار وعبير صبري














المزيد.....

أنا واليسار وعبير صبري


محمد عاطف

الحوار المتمدن-العدد: 3861 - 2012 / 9 / 25 - 15:58
المحور: كتابات ساخرة
    


ذات يوم ليس ببعيد نسبيًا، أفتت الفنانة عبير صبري في أحد برامج التوك شو بما يجب أن يكون عليه الحجاب الشرعي، وقد أتت تلك الفتوى بعد أن كانت ارتدت النقاب فجأة، ثم خلعته فجأة أيضًا، ثم تحول إلى طرحة، لينتهي الأمر إلى ما يعرف بالـ (إيشارب سبانيش) ثم العود الأحمد للشعر الغجري المجنون. لم أهتم بمسار شعر عبير صبري تغطية وتعرية، فشعرها شأنها.. ما كان لافتًا هو التبرير وإضفاء شرعنة لموقفها، والذي ليس من حق أحد بالأساس مناقشتها فيه، الشاهد أن عبير صبري أفتت، بعد تحولات التجربة الشعرية، بما يجب أن يكون عليه الحجاب، وهكذا فإنها في السليم.
وعلشان البلد دي، بل والمنطقة العربية بأسرها من ما وراء الصحراء المغربية حتى ما وراء البرميل تمتلك عدد لا بأس به من الملايين إللي بتيجي في الهايفة وتتصدر، تم رفع الأمر إلى ما يسمي الآن بالعلماء، بالطبع ليس علماء هيئة البحث العلمي، لكن علماء قناة الناس.. وقد أفتي الشيخ قدر ما أذكر: نحن لا نأخذ ديننا من عبير صبري، أو قال: نحن لا نأخد ديننا من الراقصات. وقد اتفقت مع الشيخ في الحقيقة، ليس موقفًا رجعيًا تجاه الرقص، ولكن إيمانًا بحكمة "إدي العيش لخبازه" كما كانت طريقة الشيخ لا تتجه نحو التهكم بقدر تأكيده عن أهمية البحث عن المرجعية الصحيحة للفتوى.
تذكرني تلك الواقعة بحكاية اليسار المصري، الذي اتخذت تياراته عبر التاريخ مواقف مختلفة في عدة قضايا، ومنها مؤخرًا مواقف تخص الثورة المصرية، وقد وصل الإختلاف- كعهدهم دائمًا- أن اتهمت مجموعات منهم المجموعات الأخرى بالانتهازية، واتهمت المجموعات الأخرى المجموعات الأولانية بالجمود والغباء، ثم لم يلبث الانتهازي إلا أن يتحد مع الغبي – بحسب وصف كل منهم للأخر - على موقف واحد وصفته مجموعة ثالثة باليمينية، أي تعريض المهادنة مع التيارات الإسلامية.
وكما لعبير صبري من معجبين ومتابعين، فلليسار المصري أيضًا معجبين ومتابعين، بحكم علاقة قديمة حدثت في مقتبل العمر من أي نوع، أو بحكم تخصص، أو بحكم الفضول، فاحتار هؤلاء جميعًا في مواقف اليسار التي لم يحصل منها في نهاية تقسيم كعكة الثورة إلا على "متشكرين يا رفاق". بعض اليساريين يحلفون بأغلظ الأيمان أن من أتحدث عنهم ليسوا بيسار وليسوا بيساريين، وأن اليسارية الحقيقة هي الانحياز لاتجاهات الناس نحو العدالة الاجتماعية، وليس ترديد جمل كانت ثورية منذ قرن مضى عبر التويتر، أثناء تناول الشراب المفضل بأفخم مطاعم وسط المدينة. ومن هنا فإن الإيمان بحكمة "إدي العيش لخبازه" كان يحتم محاولة البحث عن المرجعية التي استند عليها- ما يسمى نفسه الآن باليسار- ف مواقف عدة خذلت الثورة والثوار. لكني وجدت نفسي أبحث في سؤال أخر: هل كانت عبير صبري في يوم من الأيام من أهل اليسار؟ أم أن اليسار المصري احترف الرقص؟



#محمد_عاطف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضية مسرة.. والانتقام من الثورة بأثر رجعي
- ليحرقونا جميعًا.. إن استطاعوا
- القبطي الحائر بين المادة الثانية والمادة السابعة من الدستور
- لا استقلال للقضاء دون استقلال الطب الشرعي
- أي دولة مدنية نريد؟
- الأقباط يدقون أجراس الثورة في ماسبيرو


المزيد.....




- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد عاطف - أنا واليسار وعبير صبري