محمود جلبوط
الحوار المتمدن-العدد: 1123 - 2005 / 2 / 28 - 09:02
المحور:
الادب والفن
صرخت في وجهي أن أبتعد...... وكما تنفجر المياه بعد أن تنبجس, انفجرت دموعها....... وأخذ ت تنتحب, وهي تطوّقني و تشد كتفيّ وتقول لي:
( أرجوك إبتعد عنّي, يجب أن نفترق, أفضل لك و لي, وللجّميع )..قالت هذا ولسان حالها يقول إبقى.. لا أعرف كم من الوقت مرّ ونحن هكذا....
كانت إذا رفعت وجهها في محاولة لأن تتماسك, فترى القهر المتحجّر في وجهي, في نظراتي, حتّى تنخرط في موجة جد يدة من البكاء , فبكيت أنا أيضاَ.
كنت, وأنا ألوم نفسي على هذا الضعف الّذي لا يليق بالرّجال’ اسمع نحيبها, و أرى العينين, وقد امتلأ تا بالدّ موع... فأند فع باتّجاهها
وأسقط بين ذراعيها...... وأبكي كطفل أحسّ بالخوف من ضياع أمّه, وخشي أن يعود وحيداَ..
ساد صمت ثقيل....جفّفت خلاله د موعها, وبد ت حازمة أو هكذا تظاهرت, وقالت لي: ( لا تأت غداَ) , وكطفل عاقبته أمّه خرجت منكّساَ رأسي, فالتفت
إليها, حاولت أن تبتسم, كانت ابتسامتها حزينة مليئة بالحنان.......رجتني بعيونها أن أحسن فهمها..........ورحلت
#محمود_جلبوط (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟