نهاية التاريخ

أسعد البصري

الحوار المتمدن-العدد: 3861 - 2012 / 9 / 25 - 09:50
المحور: الادب والفن
    

المشكلة مع الشباب أنهم لا يغفرون الأخطاء
لأنهم لم يضطروا بعد إلى ارتكابها
ولا يعرفون العواقب المدمرة
في حالة العجز عن الغفران والنسيان
هذه الكآبة التي تخيم على المجتمع الغربي بسبب العقلانية
هي بسبب التحكم الكامل بالبشر وبانتهاك المجهول و غياب المفاجأة
كل شيء مكتوب في الحاسوب
أمراضك وأخطاؤك و سفراتك وعملك و نقودك
كل شيء حتى عاداتك السرية وجرائمك
لا أمل في فرد يموت كسمكة في يد الحرية والقانون
نحن بحاجة إلى ماركس جديد و ثورة جديدة
هذه أشياء يراها الشعراء بوضوح
هؤلاء الذين يقولون بأن العالم قد شاخ على حق
يجب دفنه و البدء من جديد
إن نهاية التاريخ هي توقف جدلية هيجل تماماً
كثيرون فقدوا الإيمان بهيجل و تفسيره للتاريخ لهذا السبب
لا توجد اليوم جدلية أفكار تنطلق نحو الفكرة الأكثر كمالا للإنسان
عالم واحد و فكرة واحدة هي الليبرالية الغربية تسيطر على العالم بكآبتها
أين الثوار الماركسيون أين الحالمون الوجوديون أين المدارس السريالية
أين الكتاب المؤمنون بالروح والمستقبل
أنا وحيد هنا يحيط بي نساء و رجال لم يولدوا معي
لا يجري في دمهم الخطأ في هذا العالم
لا يفهمون ما أقول
مهاجرون لم يهاجروا ولم يروا
هذا أنا على هذا السفح القاسي من الجبل
أشكو النقصان في قلب الحجر

#أسعد_البصري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات