أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي احمد محمود - الراقصة والسياسي ام البسيط والسياسي














المزيد.....

الراقصة والسياسي ام البسيط والسياسي


علي احمد محمود

الحوار المتمدن-العدد: 3860 - 2012 / 9 / 24 - 21:28
المحور: كتابات ساخرة
    


أكيد الفلم مال الراقصة والسياسي عجبكم ولكن سوف أجعلكم ترونه بإخراج وسيناريو ديمقراطي حقيقي جديد...
في علمنا العربي بصورة عامة هنالك صورة ضبابية حول السياسة فنرى دائما الإنسان البسيط أو الفقير أو الفلاح يخاف إن يتكلم في السياسة علما أنهم الطبقة الأكثر لأننا شعوب مازلنا فقيرة وجاهلة والغريب إن هاي الطبقة الفقيرة هي أول من ينتخب السياسيين في الصناديق بحثا عن تحسين أمورهم إما الأغنياء لا يذهبوا حتى للانتخابات ولا يبالون إذن السياسيين يفوزون بأصوات البسطاء وأحلامهم وعندما يصلون الحكم ينسون عباد الله الفقراء .لأنهم يعتبروهم راقصات فقط في ليالي واحتفالات الانتخابات البرلمانية علما ان البسطاء يرقصون فرحا لبداية عهد او تطور او قيادة جديدة لهم تحقق لهم الاقضل
قصة عشتها بنفسي
عام 1999 كنت في زيارة للهند لعمل ما وعندما قررنا إنا واحد أصدقائي الهنود إن نسافر بين محافظة وأخرى لمتابعة العمل ونحن في الطريق إلى إحدى المحافظات صادفنا ازدحام طويل للسيارات والشاحنات والسيارات الواقفة بآلاف لأنها الهند بلد ملايين السيارات كلها تنتظر تأخرنا لمدة ساعة الجو حار ورطوبة عالية ونسمع بين الحين والأخر انه ممكن حادث مروري مرعب سبب هذا الازدحام والتوقف .. المهم احد الشباب قال اكو طريق زراعي نحاول إن نسلكه بين المزارع بالرغم من انه طويل وترابي ولكن يوصلنا إلى المحافظة الأخرى بدل من هذا الانتظار القاتل
فلحقنا بسياراتنا هذا الشاب وتوجهت الآلاف من السيارات والشاحنات وراءه وبعد مسيرة عدة أميال في المزارع الجميلة الخضراء لزراعة الأرز ألبسمتي الهندي المشهور توقف السير أيضا وبدأنا ننتظر مرة ثانية ووصلنا الخبر بعد ساعة إن فلاحين هذه المحافظة الزراعية عملوا احتجاج ضد الحكومة وقطعوا الطريق الرئيسي المعبد وعندما عرفوا إن السيارات دخلت للحقول لتعبر قطعوا طريق الحقول أيضا وبما إنني عربي لا اعرف شي عن الاحتجاج فذهبت مع صديقي الهندي إلى موقع قطع الطريق والمفاجئة والصدمة الديمقراطية لي كانت فلاح بلحية طويلة وملابس ممزقة قذرة متربة يركب جرار زراعي قديم هو إلي قاطع الطريق علينا فسأله صديقي الهندي عن السبب قال الفلاح إننا نحتج على الحكومة لأنها واعدتنا منذ شهرين أنها سوف تقوم بشراء محصول الأرز الجديد وتدفع لنا أموال المستحقات القديمة مال الرز ولكن وعودها كانت كاذبة ولهذا قررنا إن نحتج عليها يعني فلاح بسيط واحد يؤخر الآلاف عن أمورهم ويقطع طرق مهمة هذا الشيء لم أشاهده حتى بأفلام الرسوم المتحركة لأننا بالآلاف ولو تجمعنا لنفخنا عليه ونفتح الطريق ونمر والعجيب ان الناس المنتظرين بالحر والرطوبة العالية بدؤوا يواسوه ويشجعوه على عمله لكي يحصل على حقوقه بدل ان يلوموه وبعد ثلاثة ساعات من الاتصالات بين المحافظة والحكومة المركزية حصلت الموافقة من رئيس الوزراء الهندي بتسديد جميع المستحقات وشراء المحصول الجديد فبدا الصفير والتصفيق من قبل الناس لانتصار الفلاح أولا وتحريرنا ثانيا من هذه الأزمة فقام الفلاح البسيط بشكر الناس على صبرهم الجميل لكي يسترد حقوقه ان هذا البسيط انتصر بعد
ان احتج عاى المسئول إلي أعطاه صوته البسيط يوم ما بمساعدة باقي البسطاء الي يحترمون حقوق البسطاء
من أبناء بلدهم
الخلاصة يجب على السياسي العربي إن لا يرقص البسيط على الوحدة والنص لأنه لولا صوت هذا البسيط لما استطاع السياسي أن يرقص ليليا مع جواريه على الوحدة والنص



#علي_احمد_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زيت متمدن


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي احمد محمود - الراقصة والسياسي ام البسيط والسياسي