جواد الصالح
الحوار المتمدن-العدد: 3860 - 2012 / 9 / 24 - 13:18
المحور:
الادب والفن
حسناء
من ذلك الحي
اشرقت بقلوب رجالنا
عبثت باطراف الغسق
غرفت من بحر انوثتها
انساما دغدغت بها وجه الصبح
وزهو المساء
لها في الافق لوعة
وباسرار الرجال صحائف
طرقت ابواب البلور
عاشقة
كأنها االجمر في الشتاء
سرقت منا الازواج
افرغت ليلنا من الاه
نسجت للعشق اردية
وللانتظار محطات منسية
لفضت قرون التيه
وسؤال القمر
متى يأتي الحبيب ؟
هي القمر ،
وعلى الاخرين السؤال
تطاردها النسوة والمتروكين
في غرف الانتظار
خيالها ، يرقص في الباح
الكل وراءه
بعيد عابث
يعزف لحنا شبقيا
هذيان لف شعاع الشمس
وذهول اربك
البحر
صرخن النسوة
-كفى قهرا كفى سحرا
غابت عن اجسادنا النشوة
واستوحش الليل همساتنا
لا نرصد
رجلا يطأ الفراش
او من يتلصص خلف النافذه
غرست راياتها
بأفنية الدور والحجرات
ماعادت قلوبنا تخفق
ولا الافخاذ تعانق السقوف
ومياه انهارنا باتت غبية مسحورة
تقتلع الدلاء
تشاكس السمك
وماذا بعد
خراب ام حقول
انفترش الارض
ونتأمل اسيجة الخذلان
كلا
وكانت الثورة
ان يعود الناعور
يسقي الارض
وتكتسي النساء حلة الليل
وان يُضمخ الديباج
بعطر السنديان
ومحونا اثار الزلزال
قبّلنا القمر حضنّا الشمس
واختفت تلك الحسناء
للابد
#جواد_الصالح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟