رعد بطرس
الحوار المتمدن-العدد: 3860 - 2012 / 9 / 24 - 13:15
المحور:
الادب والفن
جلس متأمل في الصوره المعلقه على الحائط ,لأمرأه عاريه تركض على ساحل البحر
اين هو من هذه الصوره, نهض من سريره. وقف امام الشباك ينظر الى الماره
كل واحد منهم يمثل عالم خاص به. ماذا سيفعل هذا اليوم , فكر في ذلك
لماذا كل هذا العناء كل الايام متشابه .كل الايام تملك نفس الحركه.نفس الزمن
الحياة بالنسبه له اصبحت لا تحتمل. ممله الى اقص حد .
الضجر الملل الا معنى الوحده. وحيد بين الجدران الاربعه. وكرسي وطاوله صغيره
وطفوله في الذاكره . وحلم لمدينه مهجوره يقتلها الضجر.وأمرأه في القلب رحلت منذ سنين
نظر الى السماء. غيوم رماديه على سواد. لكن لاتحمل ماء
رجع بخطوات ثقيله الى الفراش , شعر بأن شياء صار تحت قدميه
نظر الى الآسفل تذكر, كانت الرساله الاخيره التي وصلته منها
رفعها من تحت قدمه . رماها على السرير جلس مرة اخرى
فتح الرساله نظر الى كلماتها كأنه يتفحصها من جديد
................................
ترجع الذاكره الى الوراء . القاء الاول كان في بيت احد الاصدقاء
القاء الثاني كان في احد المنتزهات.
حينها كانت الاشياء تبدو جميله رائعه
بماذا تفكرين
بك انت. انت وحدك .معك تكون للحياة لذة مختلفه
اشعر وكأن العالم اكثر ثباتا حين اسير.
تذكر القاء الثاني. بكل تفاصيله . ياترى لماذا الغيوم الداكنه جافه
لم يكن يحب المطر. لكن يحب الشتاء كثيرا .
............................
كل الاشياء تمر في الذاكره ببطء.الزمن حاله جامد لا يملك حياة
الذاكره تخزن لتعذيب الروح . الجسد يتحرك مع حركة الزمن
الذاكره الزمن الروح الجسد الخيال الارواح
أنهم نتاج هذيان الوحده.
...............................
صوره معلقه لآمرأه عاريه تركض على ساحل البحر
الذاكره تحمل صورا تتحرك ببطء
جالس على حافة السريريتأمل الماضي.
ورساله بدون تاريخ. وعنوان منسي
يستلقي على السرير. يغفو
يسمع صوت خافت يقراء رساله
لا تحمل عنوان او تاريخ
#رعد_بطرس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟