أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سامي بن بلعيد - ألضّياع بين مطرقة المؤيدين للدين وسندان المعاديين له














المزيد.....

ألضّياع بين مطرقة المؤيدين للدين وسندان المعاديين له


سامي بن بلعيد

الحوار المتمدن-العدد: 3860 - 2012 / 9 / 24 - 12:39
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


لقد هرمنا من الضياع والقهر , هرمنا من الحرمان وألإستبداد , حالات يئس وجمود وإنحلال تعصف بنا من كل ألإتجاهات , هرمنا من ممارسات عملاء الوهابية الذين حولوا الدين من نعمةٍ إلى نِقمة ومن رحمة إلى عذاب من جانب ومن الجانب ألآخر أرهقونا نفس عملاء الوهابية الذين يظهرون لابسين ثياب العلمانية وهم لا يمتلكون منها غير إنكار الدين وممارسة البغي والتفسُّخ والبهيمية , ونحن نعلم إن هناك من يسقط في تلك المستنقعات بقصد تدفعه النزوة أو المال أو بجهل عن طريق غسل العقول

هناك ترابط جدلي متين بين من يمثل سلوك ألإرهابيين الذين يعتبرون العقول المخططة للعمليات ألإرهابية أمثال بن لادن أو الظواهري أو غيرهم وسلوك ألإرهابيين الذين ينفذون العمليات أمثال محمد عطأ ألمتهم بتفجير مركز التجارة العالمي وأمثاله من ألإرهابيين من رواد الحانات والمراقص

والصنفان يعتبران صناعة سعودية وهابية صهيونية عالمية والهدف منها قتل الشعوب بإسم ألإسلام ألمزيّف والعلماني ألمزيّف وتتمكن من ضرب عصفورين بحجر وتبقى الشعوب ومقدراتها تحت سيطرة عصابات المال والسلاح وأذنابهم في ألمنطقة من الحكام العرب ومعاونيهم

على ألمثقف العربي الحريص على إعادت بناء حلقات الوعي العام للعقل الوطني ألإنساني الجمعي أن يكون حريصاً ومدققاً في قراءة ألأحداث والمتغيرات لكي لا ينزلق في متاهات الصراع والموت الذي تخطط له الرأسمالية العالمية وتجعل من ألإنسان العربي ألمسلم أو المسيحي أو أللآديني ... إالخ وقوداً لها هو وكل ما يملك من ثروات

أتمنى من العلمانيين الحقيقيين والحريصين على مصالح الشعوب أن يستوعبوا الدروس وأن لا ينجرّوا إلى ألمربعات التي تريد أن تجرّها اليهم القوى الرأسمالية والأمبريالية ألتي تريد أن توقف تقدمهم بأسم العداء للأديان , وألرسمالية تعلم إن ألأفكار اليسارية التقدمية ألمعتدلة هي من سيكون البديل لها ولذلك فهي تصنّفها بالعدوا ألأول ولكنها تحاربها بسواعد ألآخرين

أنا عندما أقرى تلك المقالات الهزيلة التي لا تمتلك غير لهجة ألعداء للأديان ومحاولة إخراج المرأة من موقع البناء والشراكة مع الرجل إلى موقع ألهدم والخلاف مع الرجل وللأسف وقع في شرك تلك ألمفاهيم كاتبات ممن لمعن أسمائهن عربياً ولكنهن لا يدركن إن ذلك أللمعان لم يتعدى حدود المؤيدين لهن من نفس المنهج والسلوك

وهناك من ألناس من يأتي شاكياً باكياً من ألدين والمتدينين وهو لا يمتلك حجةٌ مُقْنعةٌ ولا يمتلك إستراتيجية فكريّة يحطها كبديل , فذلك ألصنف يا إمّا أن يكون من العملاء الوهابيين ألمذكورين أعلاه أو أن يكون من أصحاب النزوات ويريد أن يجعل ألمجتمع كُلهُ مثله

إين العقول العربية على مُختلف ألوانها وأديانها وسياساتها وثقافتها ؟, أين من يرسم الخارطة على الجوانب المشرقة من الحياة دون أن يجحف بحق أي طرف وبدون أن يكون على طرفي نقيض مع ألأشياء ؟, متى سنغادر مربعات التبعيّة للآخر ؟ متى سنغادر مربعات الصراع ؟ ونؤمن بالقبول والتكامل والتكافل , متى سنصل إلى حالة سلام مع أنفسنا ومع ألأشياء من حولنا ؟ متى سنعلم إن ما يؤخرنا هو ذلك الخلل الكائن في ماهيتنا ألإنسانية العاطفية ألإنفعالية ألمتعصبة وليس للأديان أو ألأفكار ألسياسية أو ألعلمية أي دخل في ذلك ؟ متى سنحترم حق ألآخر في الحياة ونؤمن بأن الحياة للجميع ؟ متى سنكون بشر قبل أن نكون متدينين أو سياسيين أو علماء أو مفكرين أو أُدباء .. إلخ ؟



#سامي_بن_بلعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العرب وشتات ألأفكار ألتي تصنع الشتات
- اليمين يستمثر جهود اليسار
- سموم ألأقليات الدينية أخطر من سموم ألإسلام السياسي
- ماذا يعني الهجوم على ألإسلاميين دون غيرهم ؟
- خُلِقْ العربي ليعيش تابعاً مُستضعفاً
- أعترف بالله تكون مُتخلِّفاً وأنكِرهُ تكون مُتحضّراً
- التقدُّميّة والرجعيّة وجهان للتخلُّف العربي
- عُملاء الصهيونية أدركوا أهميّة الثورات الربيعية قبل أن يدركه ...
- ألنوافذ ألأمامية للعقل العربي مغلقة والخلفية مفتوحة
- هل هناك خيار ثالث غير ألإنحلال أو الجمود والتخلُّف
- العقل العربي .. فاشل في إدارة ألأزمات وناجح في إنتاجها
- الى الذين يندبون الحظ لفوز ألإسلاميين
- المثقفون .. متى ما تحرروا .. تحررت الشعوب
- ألإنفعال يقطع ألاتصال بين العربي والإعتدال
- العرب يهزمون بعضهم وأصبحوا جميعاً خاسرين
- الاسلاميين يتحرّكوا أمام جمود العلمانيين
- هل يترتب أمر الحداثة بالقضاء على الدين
- لماذا لم نحتفل بإنتصاراتنا على العقل
- التغيير ضرورة تأريخية لاحياء العقول
- الفيتو البترولي العربي مصدر للتخلُّف


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سامي بن بلعيد - ألضّياع بين مطرقة المؤيدين للدين وسندان المعاديين له