أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - دارين هانسن - لاجئات لا سبايا














المزيد.....

لاجئات لا سبايا


دارين هانسن

الحوار المتمدن-العدد: 3859 - 2012 / 9 / 23 - 23:43
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


زيزفون ... أيعقل أن يبقى مختبئأ في حجره يصرخ بنا أين الصلاة وأمنا تحتضر؟!
وبيع الزبيب صار محرماً والحارات مقفرة تصفر بها الريح. وحده صوت حنا يرتفع: ماتت اليعربية فهل من أياد خالية من الموت تساعد بدفنها؟
في الملاجئ يبقى لليتيم فرصة البحث عن أم أخرى تعطيه صدرها فيرضع وينام. أما أن يبحث هؤلاء المشعوذين عن طفلة يقطعون لها صدرها فتدمى حتى الموت! فسيكون لهم وحدهم الموت.
هل صار نكاح القاصرات واجب وطني، وهل أصبح استغلال الأزمة السورية من أجل التنفيس عن العقد النفسية المتعلقة بالجنس شريعة أملاها عليكم دينكم؟
تفاجأت بصفحات كثيرة في الفيس بوك تحت عنوان أو مسمى ( لاجئات لا سبايا)
وقفت عند العنوان وفي قلبي أنثى تحترق..لاجئات لا سبايا حرب ...
لم يكتف بعض المهووسين جنسياً من دول الخليج بالتمتع بالنكاح مقابل النقود في عطلهم الصيفية، بل وصلت بهم الوقاحة إلى وضع سعر للزواج من سورية نازحة أجبرتها ظروف الحرب الدائرة الأن في البلد على اللجوء،ويتراوح سعر السورية بين 500 إلى 1000 ريال!!! اللعنة عليكم مرضى مههوسين جنسياً.
والألعن من ذلك هو حسب بعض صفحات التواصل الاجتماعي بأن بعض أئمة المساجد في تلك الدول صارت تقتصر خطبهم على هذا الموضوع تحديداً ونسوا ربهم واجتهدوا بإيجاد تشريع يحلل لهم جريمتهم ويقولب أمراضهم النفسية والكبت الذي يعيشونه إلى واجب وطني يمليه عليه شرعهم ودينهم.
أين أنتم يا أبناء الحرام من أطفال درعا وانقطاع الدواء عن المرضى وأين نقودكم التي تتباهون بها عندما تسنح لكم الفرصة بالممارسة الجنسية، أين هي عندما تفقد الدماء من المشافي الميدانية وتصير قطرة الدم حلم يمكن أن ينقذ حياة ألاف المرضى، أم تظنون بأن المرأة السورية هي مجرد لحم رخيص يباع في أسواق الجمعة والمحلات النتنة مثلكم. خسئتم وخسئت كتبكم وشرائعكم التي تحورونها حسب أمراضكم وعللكم النفسية.
كثر أيضاً عدد الدعاة الذين أعلنوا عبر صفحات التويتر على إقدامهم على الزواج من السوريات اللاجئات في دول الجوار كنصرة للقضية السورية!! ما هي الفائدة التي تعود على وطن يقتل به أطفاله كل يوم في حال أنك نفست عن رغبتك الجنسية والكبت الذي تعيش به؟ وكيف تنصر القضية السورية باغتصاب مراهقاتها؟ بعض من هؤلاء المرضى قد أعلن عن رغبته بالزواج من اثنين أو ثلاثة وفقاً لما يرضي الشرع والله!!!!
أي شريعة تتبعونها؟! أي إله تؤمنون به؟! منظر الأطفال بلا رؤوس ومنظر المهجرين والجياع ومنظر القتل الجماعي والمجازر الجماعية لم يحرك بكم النخوة لدفع القليل من ريالاتكم لإطعام طفل جائع، ولكن كل ريالاتكم تذهب لنصرة الثورة باغتصاب اللاجئات!! أهذا هو شرعكم؟؟
كثير من العقد والأمراض النفسية التي يعاني منها الشرق الأوسط وخاصة في البلاد الإسلامية والتي تذهب ضحيتها المرأة بكل الأحوال. من تحليل القتل تحت مسمى جريمة الشرف إلى تحليل الإغتصاب تحت مسمى الزواج الشرعي. وغيرها الكثير من العقد، وبالمقابل فإن الثورات العربية قد أتت بالملتحين إلى السلطة في كل من مصر وليبيا وتونس، ومن المتوقع أن يحصل ذلك في سوريا أيضاً. وكل ما يمكن أن يأتي به الملتحين رغم ارتدائهم الجينز والتيشرت هو فتاوى تحلل ذبح وقتل واغتصاب وتهجير وتهميش المرأة، إذاً أليس هو الوقت الأن لثورة أنثى تصحح مسار الأمور في الشرق وتثبت لأولئك الملتحين وجود المرأة وبقوة في تلك البلاد؟
ولكن رغم حقارة الظروف وضعف النساء واستسلام أغلبيتهن للوضع كما هو فإن
المرأة السورية أثبتت بأنها أقوى من كل الضعف وأشجع من كل الخوف وأنبل من الله نفسه، فليصمت السمسارون المرضى وليبحثوا عن فريسة أخرى رخيصة بعيداً عن أقدام الفتيات السوريات اللواتي إذا غضبن فجرن رؤوسكم بقوة لم تتخيلها عقولكم المريضة التي اعتادت على التقوقع خلف ما تسميه اجتهاد شرعي.
ولنساء سوريا أقول لكن قوتكن وكلمتكن.وللمغتصبات تحديداً أقول: جسدك ملكك وحدك وليس ملك مشاع لأبناء القبيلة يحللون ويحرمون به، وفقد العذرية ليس هويتك التي ينظر إليك على أساسها. ولكن كلمة لا لمثل تلك العروض الرخيصة هي هويتك وكيانك الأنثوي. ولأولئك الدعاة والمهووسين جنسياً من الأفضل لكم أن تذهبوا إلى كازينو ليلي أو محل لبيع أفلام البورنو ولتجتهدوا بإيجاد تشريع يحلل الذهاب إلى أماكن للمارسة الجنسية فقط ويحلل لكم التفرج على أفلام البورنو، وللتركوا فتيات سوريا يتنفسن الحرية ويشعرن بالأمان بعد أن فقدن الأمان في بلدهن بسبب الحرب الدائرة هناك.



#دارين_هانسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجرد فيلم أوقظكم
- طوبى لياسمينك الطاهر
- مفردات يومية 1
- سيدهم البطة تهنئتنا لك باتت قريبة
- دمشق تضع النقط على الحروف
- ألم يحن الوقت عنان كي تستيقظ
- كلهم بديل
- لربما بداية ديمقراطية
- ليست فقط اسماء
- أليس وقت الجنون
- ثم ماذا بعد الثلاثاء
- أنثى من الشرق 2
- أوقفتني عن قتل الوقت
- وبلدي أنثى ستكمل كل القصص...
- سوريتي أنثى أيضاً
- أنثى من الشرق
- دمت حياً في ذاكرتي
- إذاً دع المطر يهطل
- تصحيح أخطائه
- هي وهي وتلك


المزيد.....




- بعد أكثر من عام على قبلة روبياليس -المسيئة-.. الآثار السلبية ...
- استشهاد الصحافية الفلسطينية فاطمة الكريري بعد منعها من العلا ...
- الطفولة في لبنان تحت رعب العدوان
- ما هي شروط التقديم على منحة المرأة الماكثة في البيت + كيفية ...
- الوكالة الوطنية تكشف حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في البي ...
- تحديد عيب وراثي رئيسي مرتبط بالعقم عند النساء
- فوز ترامب يهيمن على نقاشات قمة المرأة العالمية بواشنطن
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- إعلامية كوميدية شهيرة مثلية الجنس وزوجتها تقرران مغادرة الول ...
- اتهامات بغسيل رياضي وتمييز ضد النساء تطارد طموحات السعودية


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - دارين هانسن - لاجئات لا سبايا