أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - مساعي الحكام لانقاذ نظامهم لن يكتب لها النجاح!!














المزيد.....

مساعي الحكام لانقاذ نظامهم لن يكتب لها النجاح!!


الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)


الحوار المتمدن-العدد: 265 - 2002 / 10 / 3 - 02:25
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


تعليق 30/9/2002

 

ما ان تنفس الحكام في بغداد قليلاً, وهم يرون الصعوبات التي تواجه واشنطن في تمرير قرار على مجلس الامن يجيز اعتماد الخيار العسكري في التعامل مع قضية بلادنا, ثم وهم يتابعون المظاهرات الرافضة للحرب التي انطلقت في بلدان كثيرة, حتى ارتفعت عقيرتهم بالتصريحات العنترية الاستفزازية, التي كانت ومازالت مفقسا  لتفريخ الازمات العاجلة او الاجلة.

فواحد يعلن رفضه المسبق لاي قرار جديد يصدره مجلس الامن, وآخر يهدد الامريكان بتكبيدهم خسائر في الارواح لم يتكبدوا مثلها منذ عشرات السنين, واخر معقد عاجز يهدد بتطيير الرؤوس!

لكن اغرب هذه التصريحات النارية, جاء على لسان وزير تجارة النظام محمد مهدي صالح حين قال ان الامريكان ان كانوا جادين في اسقاط النظام, فعليهم الا يذهبوا الى الصحراء الخالية من اي شيء, بل عليهم ان يتوجهوا الى بغداد و"نحن بانتظارهم"!

واللافت هنا هو الدلالات الكثيرة التي يحملها تصريح وزير التجارة الصدامي. فقد اعتبر كل العراق باستثناء بغداد صحراء, ليس فيها ما يستحق الدفاع عنه! وبكلمة اخرى طالما ان صدام غير مستعد للتفريط بنظامه بحال من الاحوال, فانه لا يشتت جهده هنا وهناك بل يركزه على حماية نظامه في بغداد وليس في اي مكان اخر. ولم يكن غريبا  وفق ذلك, ان يوعز الطاغية لاجهزته الحزبية والامنية ومليشياته, بان تتكفل هي بالدفاع عن النظام وعن سلطاتها ووجودها, وعن حياة عناصرها في مناطقها, في حالة نشوب الحرب, دون التفكير بطلب النجدة.

ولكن كم من هؤلاء سيحرص على الدفاع عن نظام لا هم لرموزه ورأسه الا حماية انفسهم وادامة سلطانهم قهرا  وتعسفا ? وكم منهم سيبدي استعدادا  للتضحية, في مواجهة جماهير شعبنا الرافضة للحاكم المستهتر ونظامه المقيت?

الدلالة الاخرى التي يحلمها تصريح وزير التجارة الصدامي هي عدم ثقة الدكتاتور بكل صنوف قواته, باستثناء تلك التي كلفها بحمايته في بغداد. وبمعنى اخر فقد حدد الدكتاتور سلفا  مصير قواته خارج بغداد, وهو الموت ليس الا, ان لم يكن على ايدي الامريكان فعلى ايدي فرق الاعدام الصدامية او صواريخ ارض - ارض. وهذا طبعا  اذا لم تحسم هذه القوات امرها وتنضم الى صفوف جماهير الشعب الناقمة.

وشيء اخر يكشفه محمد مهدي صالح في تصريحه, وهو ان الدكتاتور لم تعد لديه في طول العراق وعرضه محافظة ؛بيضاء« واحدة, بما فيها تكريت التي لم تستثن سكاكين الغدر والبطش الكثير من ابنائها, وبضمنهم من هم من عشيرة صدام نفسه, بل وحتى بغداد العاصمة, التي لق ن ابناؤها ويلقنون الدكتاتورية واعوانها ومرتزقتها الدرس تلو الدرس.

واخيراً وليس آخراً, فان حديث وزير التجارة يؤكد عزم الطاغية وزمرته على جعل ابناء شعبنا, سواء في العاصمة أو في غيرها, دروعاً بشرية لحماية نظامه. فصدام حسين الذي تبددت آماله بقتل اعداد كبيرة من الامريكان في ام معاركه الخائبة, واسر اعداد اخرى, ليجعل منهم عامل ضغط لايقاف الحرب, وورقة رابحة بيده لصفقة تساومية فيما بعد, يتطلع الى ما يسمونه حرب شوارع تشهدها اكبر مدن العراق واكثرها كثافة سكانية, بغض النظر عما قد تسفر عنه مراميه الجهنمية.

ولكن هل سيبقى اربعة ملايين ونصف المليون بغدادي مكتوفي الايدي مستسلمين لمقامرة الطاغية بحياتهم? ومن منهم سيدافع عن نظام صمّ زعيقه طوال اربع وثلاثين سنة آذان شعبنا, وهو يتاجر بالسيادة الوطنية, والقضايا المصيرية, وتحرير فلسطين من النهر الى البحر, ثم يجعل العراق كله لقمة سائغة للامريكان مكتفيا  ببغداد, للدفاع عن سلطانه فيها ليس الا?

ثم اخيراً: كيف سيكون موقف النخبة العسكرية التي يعتمد عليها صدام في الدفاع عن نفسه وعن نظامه, اذا ما انفجرت بغداد نفسها? ومن قال انها ستدافع حقا  عن الطاغية ونظامه الغاشم المكروه? ومن يستطيع ان يؤكد انها لن تنضم الى جماهير بغداد في ثورتهم على الطاغية والطغيان, وتوجّه فوّهات اسلحتها معهم الى صدور القتلة الحاكمين?



#الحزب_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)       Iraqi_Communist_Party#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيوعيون العراقيون يشاركون في تظاهرة لندن
- لمن يوجه السؤال؟
- الشيوعيون الكنديون يتضامنون مع شعبنا ضد الحصار والدكتاتورية ...
- مذبحة جديدة في ابو غريب ضحيتها 15 سجينا سياسيا
- مظاهرة ضد الحرب والديكتاتورية في هلسنكي
- ازمة النظام وصواريخه الدعائية
- الرضوخ للارادة الدولية سبيل د ر ء الكارثة !
- القبول غير المشروط بعودة المفتشين.. وماذا بعده?
- الاحزاب الشيوعية في ستة بلدان عربية تتضامن مع الشعب العراقي
- من جديد عادت حليمة....وعادت معها القراءات الخاطئة القديمة
- اليسار الهولندي : لا للحرب لا للديكتاتورية، نعم لدعم الشعب ا ...
- تصعيد عمليات التنكيل ضد معارضي الدكتاتورية
- مجزرة جديدة يرتكبها النظام الدكتاتوري اعدام 13 من المعتقلين ...
- استخفاف جديد بحياة شعبنا وبمستقبل وطننا
- ندوة بعنوان الفيدرالية ومستقبل العراق
- تصريحات غير متوازنة ونوايا شريرة
- حزبنا يحترم الدين والقناعات الدينية لشعبنا
- خطاب الدكتاتور في الذكرى الـ 14 لانتهاء الحرب العراقية-الاير ...
- اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي
- فنان الشعب الكردي الراحل آزاد شوقي في سطور


المزيد.....




- الحوثيون يزعمون استهداف قاعدة جوية إسرائيلية بصاروخ باليستي ...
- إسرائيل.. تصعيد بلبنان عقب قرار الجنايات
- طهران تشغل المزيد من أجهزة الطرد المركزي
- صاروخ -أوريشنيك-: من الإنذار إلى الردع
- هولندا.. قضية قانونية ضد دعم إسرائيل
- وزيرة الخارجية الألمانية وزوجها ينفصلان بعد زواج دام 17 عاما ...
- حزب الله وإسرائيل.. تصعيد يؤجل الهدنة
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين مقاتلي -حزب الله- والقوات الإسر ...
- صافرات الانذار تدوي بشكل متواصل في نهاريا وعكا وحيفا ومناطق ...
- يديعوت أحرونوت: انتحار 6 جنود إسرائيليين والجيش يرفض إعلان ا ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - مساعي الحكام لانقاذ نظامهم لن يكتب لها النجاح!!