|
تيتانك نوري المالكي والضالعون في ركض الضاحية
محمد الرديني
الحوار المتمدن-العدد: 3859 - 2012 / 9 / 23 - 08:27
المحور:
كتابات ساخرة
حمل وزير الدفاع الموريتاني اسمه الطويل معه واتجه الى بغداد قلب العروبة النابض ليستعين برجالها على نكد الدهر وويلاته. اسم هذا الوزير للذي لايعرف هو احمد ولد أدي ولد محمد الراضي.. لا أحد يعر ف لماذا اصر على وسائل الاعلام ان تكتب اسمه بالكامل. ماعلينا.. الواقع ان هذه اول زيارة يقوم بها مسؤول موريتاني الى بغداد منذ عقد الفقمة العربية فيها منذ اقل من سنة وهي المدة التي سمحت لاولاد الملحة ان يصرخوا بوجه ابو اسراء وزيباري: صرفتم عليها 150 مليون دولار ونريد الحصاد (بطرانين مو؟). حين يزور وزير دفاع بلد عربي بلدا عربيا آخر فهي بالتأكيد تختلف عن زيارته الى بلد اجنبي حكومته كافرة وزنديقة. فهو يريد : 1-عقد صفقات اسلحة متطورة يشتهر بها هذا البلد المزار(الحمد لله ليس هناك بلد عربي يتمتع بهذه الصفة المقدسة). 2-عقد اتفاقيات لتبادل المعلومات الاستخبارية من اجل التصدي للارهاب (نحن خبراء فيها من اخمص القدمين وحتى نافوخ الرأس). نقطة نظام سريعة : للذي يتبع الاخبار سيجد ان مؤتمرات وزراء الداخلية العرب لم تنقطع ابدا ولم يؤجل فيها أي مؤتمر حتى كتابة هذه السطور. 3-بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك (وهي نكتة اعلامية فجة تستعملها وكالات الانباء العربية الرسمية للتخلص من فشلهم في نشر المعلومة الدقيقة والصحيحة). 4-تدريب الطلبة في الكليات العسكرية والفنية بعد ان ذاع صيت هذا البلد المزار بين اعالي القوم وخصوصا في مقاهي الجامعة العربية.. 5- التوسط لاطلاق سراح بعض الشباب الذين غرر بهم (خطيه) وساروا مع الارهاب. 6-زيارة تعارف ليس الا خصوصا اذا كانت تكاليف الزيارة بدءا من تذاكر السفر والاقامة والمشروبات غير الروحية وانتهاءا بمصروف الجيب على حساب البلد المزار(كما حدث مع رئيس جزر القمر حين حضر مؤتمر الفقمة مؤخرا واصر على حضور زوجته الخامسة ورضيعها و25 ولدا وبنتا اشاعوا الصخب واقلقوا راحة القوم في المنطقة الخضراء). وبدون ان نتعب انفسنا في البحث والتأويل فقد وفر علينا سعادة دولة رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة معونة البحث والتدقيق حين "أوعز لوزارة الدفاع بالتعاون مع موريتانيا وتقديم خبرة العراق لها في مجال مكافحة الإرهاب لتطوير قدراتها العسكرية والأمنية". ما ندري نضحك لو نبكي.. اذا ضحكنا اتهمونا اتهمونا بالفساد الوطني وهو مصطلح جديد(بالباكيت) صرح به اكثر من نائب برطماني ومسؤول مقرب من السلطة التنفيذية والتشريعية والادارية والطائفية غير المنحازة. واذا بكينا قالوا اننا نبكي في الوقت الضائع وبدلا ان نوفر هذه الدموع لنسكبها في المدن المقدسة بشرط ان نكون حفاة لابسين كفوننا نريد بكل بطر ان نسكبها لغير وجه الله تعالى. هل درى وزير الدفاع هذا،صاحب الاسم الطويل، ان وزارة الدفاع العراقية بلا وزارة والذي سيستقبله في المطار وزير الاعلام ،اقصد سعدون الدليمي، وشتان ما بين البرتقال والعوسج؟. هل يدري هذا الوزير ان عراقنا بلا وزير داخلية والذي سيستقبله عدنان الاسدي صاحب الصولات في قنوات السماء السابعة؟. اذن لماذا جاء الى بلدنا وهو يعرف ان الالاف قد استشهدوا بكواتم الصوت والعبوات النافسة،كما يطلق عليها اولاد الملحة،والسيارات المفخخة؟ هل لديه احصائية بعدد الذين استشهدوا في حفلات الاعراس والمآتم ومازالوا ينتظرون حتفهم ليخلصوا من هذا الزمن الاغبر؟. اذا كان يريد الاستعانة بخبرة السلطة في مكافحة الارهاب فليقرأ على بلده السلام او ليختار لبلده اسما آخر لها بدلا من موريتانيا وليكن مثلا (مر بينا ياحلو). يقول احد المحللين معلقا على خبر الزيارة وكأنه"جاب الاسد من ذيله"أن العراق مازال ضعيفا في المجال الاستخباراتي الذي يساعد كثيرا في مكافحة الإرهاب، الأمر الذي يجعله ضعيفا وقد يبدو عاجزا أمام ما تفعله القاعدة وتخطط له من تفجيرات بين الحين والآخر". على كل حال لابد ان يقدم اولاد الملحة نصيحة مجانية الى هذا الوزير اذا نوى "وماالاعمال الا بالنيات" وقرر زيارة النجف الاشرف، حينها سيرى بعينه ماذا يحصل هذه الايام.. نريده ان يزور هذه المدينة بشرط الا يلطم والا سيفسد وضوءه. سيرى ان هذه المدينة تعيش منذ اسبوعين وكأنها فوق فوهة بركان فقد سمع الناس في اقاصي السيبة والفاو وابو غريب والحيانية وورا السدة والقرى القريبة من كردستنا العراق ان هذه الايام تصادف مناسبة دينية جديدة فتراكضوا الى هناك وهم يحملون اكفانهم وبساطيلهم.. هاجت المدينة بعد ان زحف اليها اكثر من مليون شاب وعجوز(النسوان في آخر القافلة لأنهن عورة).. المدينة القديمة مغلقة امام سير المركبات.. والناس تدخلها سيرا على الاقدام وعليهم ان يسيروا ما لايقل عن 4 كيلومترات(بسيطة فدوى للمرجعية). واستعانت شرطة المرور بعبقرية ضباطها الذين اغلقوا الطرق الخارجية المؤدية الى النجف وجعلوا للسيارات "سايد واحد" والمارة ال"سايد الآخر. وسيرى وزيرنا الموريتاني الجانب المغلق من شارع الحلة- الكفل والناس الذين يرفعون الاعلام استعدادا لاستعادة ذكرى غزوة بدر. وحذاري ان يسأل هذا الوزير عن تكلفة الاعلام التي انتشرت بالملايين على جدران البيوت وبوابات المدينة واعمدة الكهرباء التي ماتزال بلا نور والحمد لله. ها اخي صاحب الاسم الطويل بعدك تريد خبرتنا في مكافحة الارهاب؟؟. انت المسؤول اذا كلت (أي).
#محمد_الرديني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
طراطير في مجلس البرطمان
-
انت رقم لو صفر على الشمال؟
-
امة لها في الغدر باع طويل
-
الكتل السياسية تخاف من المجاري والحكومة مازالت بالابتدائية
-
عن سوك مريدي العسكري والياباني ابن دخيل
-
هكذا انتم.. مخصيون في عقولكم أيها الجرب
-
مابين حانة ومانة ضاعت الامانة
-
أصنام حية في النجف الأشرف
-
شاي كسكين الى برهم صالح وذاك السر...
-
وزير للقبض والإسهال
-
خسئت يا...اتحاد أدباء العراق
-
ايها المسيحيين اسمعوا وعوا
-
مجلس العزاء مازال مفتوحا منذ نصف قرن
-
واحد اعرج المخ اسمه فاروق الاعرجي
-
ثلاث قطرات ماء في الطابق الثاني
-
ديمقراطية حسون الامريكي
-
آه ياعراق ستكون في متحف التاريخ الطبيعي قريبا
-
رئاسة الوزراء العراقية تنتظر محمد تميم
-
عسر ولادة لقناة الجيش والكعبة نظيفة هذه السنة
-
الدباغ يهدي مصروف جيب للثقافة العربية
المزيد.....
-
مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب
...
-
فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو
...
-
الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
-
متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
-
فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
-
موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
-
مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
-
إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
-
الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
-
يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|